تستغل إسرائيل كافة الوسائل لاقناع العالم بالحرب التى يشنها الكيان الصهيونى ضد غزة، فكلمات نتنياهو تشير دائماً الى ان إسرائيل تواجه الإرهاب نيابة عن الغرب ، فإسرائيل تستجدى عطف الدول الكبرى بالعزف على المعتقدات الدينية، حيث انتشر مؤخراً مصطلح «هرمجدون اقتربت» بمعنى ان نهاية العالم اقتربت، و«هر» كلمة مشتقة من اللغة العبرية بمعني«تل»، ومنطقة «تل مجدون» هى مكان يقع غرب مدينة جنين فى فلسطين، حيث تعتقد إسرائيل ان هذا المكان سيشهد تجمع الجيوش ضد المسلمين قبل المعركة النهائية وفقا للعهد القديم، ووفقا لهذا المفهوم اختفت مظاهر السياحة فى إسرائيل، وأصبح الزوار المسيحيون الذين اعتادوا القدوم إلى هرمجدون يفضلون الابتعاد عن المنطقة خوفا من نشوب حرب نهاية التاريخ، كما استغل الكتاب والمتدينيون اليهود الفرصة لاقناع العالم بهذا الامر، حيث كتب القس الانجيلى جون تشارلز هاغى راعى كنيسة كورنرستون فى تكساس بالولايات المتحدة الامريكية عن هذه الاحداث فى مؤلفاته وخاصة كتابه «الفجر الاخير فوق القدس» طبقاً لتوجهاتها الايديولوجية الاستعمارية السياسية والدينية والتى نشأت فى الولايات المتحدة الامريكية بغرض دعم إسرائيل ومساندته العودة اليهود إلى فلسطين من أجل تحقيق النبوءات واقامة دولة يهودية .
والتى تدعم الكيان الاسرائيلى اليمينى المتطرف وتدعم تدفق الاسلحة المتقدمة اليه من الولايات المتحدة ارضاء للرب من اجل المعركة النهائية للقضاء على الاعداء، لكن اسرائيل لا تسعى لمواجهة مباشرة لتقليل نسبة الخسائر البشرية لديها، ولكنها تسعى للقتال عن بعد فى حروب غير تقليدية يتساوى فيها القوى والجبان بدون تمييز مثلما قال صامويل كولت عندما اخترع المسدس «الآن يتساوى القوى والجبان»، فالحروب الحالية تعتمد على استخدام الريموت كنترول فى الغرف المكيفة للتعامل مع الصواريخ الذكية والفرض صوتية والطائرات بدون طيار وتكنولوجيا تفجير أجهزة البيجروالموبايل، والاغتيالات التى يستخدم فيها احدث الوسائل التكنولوجية والاقمار الصناعية والتجسس على الاتصالات واستخدام المركبات البحرية المسلحة بدون قبطان واستخدام الكلاب الالكترونية المسلحة، واستخدام الليزر، والقنابل الضخمة ضد التحصينات بالاضافة الى تدريب الحيتان والحمام والدلافين والحيوانات المفترسة والتحكم فى تصرفاتها عن بعد عن طريق الاقمار الصناعية وزرع شرائح الكترونية لها لاستخدامها فى التجسس على الاساطيل البحرية والغواصات فى الاعماق ومعرفة المكان تمركزها وتحركاتها ، ولذلك تمكن الغرور من اسرائيل لامتلاكها اسلحة الجيل السادس الامريكية المتقدمة ، وهو ما ابداه نتنياهو بقوله «يد اسرائيل قادرة على الوصول لأى مكان فى الشرق الاوسط «و»ان اسرائيل قادرة على الحرب فى اكثر من جبهة «، ولكن للاسف ذاكرة اسرائيل مثل ذاكرة السمكة التى تتناسى امكانيات مصر العسكرية والتكنولوجية والتى تمتلك أحدث الأسلحة بالإضافة إلى قدرتها البشرية فى البر والبحر والجو التى مكنت مصر من تحقيق الانتصار فى حرب أكتوبر العظيم وعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف والقضاء على اسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، حفظ الله مصر.