منتخبنا الوطنى على موعد فى السابعة من مساء اليوم لمواجهة نظيره الموريتانى فى لقاء الإياب لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية التى ستقام نهائياتها العام القادم بالمغرب.
ويكفى منتخبنا التعادل ليصل إلى النهائيات قبل انتهاء التصفيات ولذلك لابد أن يخوض منتخبنا اللقاء بروح وأسلوب تحقيق الفوز خاصة أن المنتخب الموريتانى تغير جملة وتفصيلاً عما كان عليه قبل ثلاث سنوات وأصبح شوكة فى خصر العديد من المنتخبات الأفريقية وحقق نقلة نوعية فى أسلوب أدائه بعد أن تخلى عن الكرة الدفاعية وبات يقدم كرة قدم متوازنة يستغل فيها الإمكانات الجسمانية للاعبيه وكذلك عوامل اللياقة البدنية.
كما أضاف لهم بعض اللاعبين المحترفين المزيد من الثقة فأصبح المنتخب أكثر تطوراً عن ذى قبل ويستطيع تهديد أقوى المنتخبات فى القارة السمراء.
حسنا فعل الكابتن حسام حسن المدير الفنى للمنتخب عندما استجاب لطلب النجم العالمى محمد صلاح بعد المشاركة فى لقاء اليوم نظراً لإقامته على ملعب مغطى بالنجيل الصناعى والذى يؤثر على اوتار ومفاصل بعض اللاعبين فيما طلب مرموش مشاركته فى اللقاء لزيادة القوة الضاربة الهجومية وبالتالى سيعود مصطفى محمد ليشارك منذ بداية اللقاء.
أدعو المنتخب خوض اللقاء بأسلوب متوازن ولا يسمح للمنتخب الموريتانى بفرض أسلوبه لنصبح مجرد رد فعل بل يجب أن يلعب المنتخب بالطريقة التى تفقد الموريتانيين توازنهم حتى يستطيع أن يحقق نتيجة إيجابية خارج ملعبه مصحوبة بأداء مقنع غير مبالغ فيه من الجانب الدفاعي.
وأعتقد أن المنتخب الوطنى يمتلك عناصر جيدة فى كل الخطوط تستطيع تحقيق ذلك لتضع الكرة المصرية فى مرحلة جديدة لاتعرف فيها الفارق الكبير بين الأداء على ملعبنا وخارجه.
صحيح لكرة القدم أوجه كثيرة لكن تبقى المنتخبات القوية متعلقة بأداء لاعبيها وحسن إدارة المباراة من قبل المدير الفني.
أتمنى أن يدرك لاعبو المنتخب أيضاً أهمية مثل هذا اللقاء الذى يمثل سيناريو لمباريات كثيرة قادمة فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
نتمنى أن يجمع منتخبنا اليوم بين الحسنيين فى عالم كرة القدم وهما الأداء الجيد والنتيجة الإيجابية حتى نسعد من جديد.
والله من وراء القصد.