نتنياهو يحث جوتيريش على نقل قوات «يونيفيل» من مناطق القتال فى لبنان
في تصرف جديد يخالف كل القواعد والأعراف الدولية طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على نقل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان (اليونيفيل) من مناطق القتال.
وأضاف نتنياهو أن «طلب الجيش الإسرائيلى بإخراج قوات اليونيفيل من منطقة الحرب، قوبل بالرفض مرارا وتكرارا»، زاعما أن «رفض إخلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله. ويُعرّض حياتهم وحياة جنودنا إلى الخطر».
وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة، بعد أن اتهمت القوة الأممية جيشها بإطلاق النار «بشكل متكرر وعمدا» على مواقعها.وكانت أكثر من 40 دولة حول العالم قد أدانت بـ»شدة» الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بعثة «يونيفيل» فى لبنان، فيما دعت الدول المساهمة فى البعثة إلى إجراء تحقيق مستقل جراء ذلك، وفق ما أوردته مجلة «بوليتيكو».
كما قالت الدول الـ34 المشاركة فى بعثة «اليونيفيل»، فى بيان مشترك، إنها «تدين بشدة الهجمات الأخيرة على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل. ويجب أن تتوقف مثل هذه الأعمال على الفور، ويجب التحقيق فيها بشكل مناسب».
وأضاف البيان الذى نشرته البعثة البولندية لدى الأمم المتحدة: «نعتبر دور اليونيفيل حاسماً بشكل خاص فى ضوء الوضع المتصاعد فى المنطقة».كما حث البيان «أطراف النزاع» على ضمان أمن وسلامة أفراد حفظ السلام، ليتمكنوا من مواصلة عملهم فى الوساطة ودعم السلام والاستقرار.
على الصعيد الميداني، أفادت إذاعة الاحتلال الإسرائيلى بأن الجيش وسع عملياته البرية مجددا فى جنوب لبنان، ونفذ عمليات قصف جوى ومدفعى واسعة النطاق، فيما زعم الجيش الإسرائيلى العثور على مستودعات أسلحة لحزب الله فى جنوب لبنان.
وفى وقت لاحق، أعلن الصليب الأحمر اللبنانى إصابة 4 مسعفين فى صفوفه فى غارة إسرائيلية على بلدة صربين الجنوبية.
من ناحية أخري، قال الجيش الإسرائيلى إن جنديين من الكتيبة 9220 التابعة إلى لواء «عتسيونى 6»، أصيبا بإصابات «بالغة» فى جنوب لبنان، خلال اشتباكات مع عناصر جماعة «حزب الله»، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأوضح متحدث باسم الجيش أن ضابطا وجنديا أصيبا جرّاء قذيفة مضادة للدروع أطلقت من عناصر «حزب الله»، لافتا إلى أنه تم نقلهما إلى المستشفي.
وفى وقت سابق، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن «قوات اللواء الثامن والوحدة 707 لوتار، تخوض معارك وجها لوجه مع عناصر حزب الله» فى جنوب لبنان.
من ناحية أخري، وللمرة الأولى منذ بدء عملياته العسكرية داخل الأراضى اللبنانية، زعم الجيش الإسرائيلى عن أسر عنصر من حزب الله داخل مجمع تحت الأرض فى منطقة لم يحددها فى جنوب لبنان.
من جانبه، أعلن حزب الله التصدى لمحاولتى تسلل من جنود إسرائيليين ببلدة رامية جنوب لبنان، فى وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن «حادث أمنى صعب» وإصابة نحو 25 جنديا إسرائيليا بعضهم فى حالة خطيرة، فى حين أعلن جيش الاحتلال خوض اشتباكات «وجها لوجه» فى المنطقة.
وأكد حزب الله أن مقاتليه فجّروا عبوتين ناسفتين بقوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقال الحزب إنه استهدف بصاروخ موجّه آلية مدرعة فى محيط موقع رامية، مشيرا إلى أن الاشتباكات مستمرة مع قوات الاحتلال بالأسلحة– المتوسطة والرشاشة.