وسط تصعيد إقليمى يتفاقم مع استمرار الحرب فى قطاع غزة وامتدادها إلى لبنان، تتجه الانظار الى الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران حيث تشير كل الدلالات على أن الرد الاسرائيلى على طهران يقترب انتقاما من الهجوم الذى شنته ايران على الأراضى المحتلة بداية الشهر الجاري.
يقدر المسئولون الأمريكيون أن إسرائيل خفضت أهداف ردها على الهجوم الإيراني، ويتوقعون أنها ستركز على البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية– حسبما وردعلى شبكة ان بى سى الأمريكية. وبحسب هذه التقديرات، لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لتدمير المنشآت النووية أو تنفيذ اغتيالات، رغم أن المسئولين الأمريكيين يؤكدون أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن طريقة وتوقيت الرد.
وأوضحت التقارير ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف بالضبط متى سيصل الرد الإسرائيلي، لكن المسئولين ذكروا أنه قد يأتى بعد انتهاء عطلة عيد الغفران.. وشددوا على أنه ليس لديهم معلومات عن الموعد المحدد، لكنهم اعترفوا بأن إسرائيل لم تشاركهم جدولا زمنيا محددا – وليس من الواضح ما إذا كان كبار المسئولين الإسرائيليين قد اتفقوا بالفعل على مثل هذا الجدول الزمني.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن «هناك اعتبارات عملياتية قد تتسبب فى تأخير الرد على الهجوم الإيراني. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة تواصلان التنسيق على جميع المستويات لهجوم إسرائيلى محتمل ضد إيران.
يأتى هذا بينما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إنه لأول مرة سيعمل جنود أمريكيون على تشغيل بطاريات لاعتراض الصواريخ الباليستية، بعد الإعلان عن نشر منظومة ثاد الأمريكية داخل إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الولايات المتحدة تستعد لنشر بطارية دفاع الجوى فى إسرائيل، لأول مرة، بعد تهديدات إيران واستعدادًا لأية هجمات محتملة جديدة. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى إن أمريكا سلمت أسلحة كثيرة لإسرائيل وتعرّض حياة جنودها للخطر الآن بنشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ. وأضاف أن طهران بذلت جهودا هائلة لاحتواء حرب شاملة بالمنطقة، لكن ليس لديها خطوط حمراء فى الدفاع عن شعبها ومصالحها.
وفى سياق متصل، قال عراقجى إن المنطقة تواجه تحديات خطيرة للغاية مشيرا الى أن هناك احتمالاً لتصعيد نزاعات قد تتسع وتؤدى إلى حرب شاملة. وأوضح أن بلاده مستعدة لأى سيناريوهات، ولا أحد يريد الحرب فى منطقتنا غير الاحتلال.
وطالب الوزير الايرانى بوقف العدوان الصهيونى على غزة ولبنان، ونسعى إلى تحقيق السلام ووقف إطلاق النار، مؤكدا استمرار بلاده فى محاولاتها لإيصال المساعدات للنازحين، سواء فى لبنان أو سوريا.
من جانبه، قال قائد قوات الدفاع الجوى فى الجيش الإيرانى العميد على رضا صباحى فرد إن «أولويتنا هى الحفاظ على السلام والاستقرار، ونرفض أى تصعيد وحرب فى المنطقة. وأضاف أن قوات الدفاع الجوى ستوظف كل إمكانياتها لضمان الأمن والاستقرار للمواطنين الإيرانيين.