وصحة «ترامب».. وخدمات «الإسعاف».. وخطة «حسام»..!
وأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى ليشهد أمام العالم وأمام التاريخ بعبقرية بطل الحرب والسلام رئيس مصر فى معركة العبور والانتصار محمد أنور السادات قائلاً: «الآن يهزم خصومه وهو مش موجود».
ويوضح الرئيس السيسى ذلك قائلاً: «عندما فعل السادات ما فعله كان جميع خصومه فائزين وكل الدنيا قاطعت مصر، لكن التاريخ أثبت صحة رؤية الرئيس السادات وما ذهب إليه رغم الاساءة الكبيرة والمقاطعة التى واجهها فى ذلك الوقت».. وقال الرئيس السيسي: «أعتقد ان كل عشر سنوات يكتب للسادات صفحة جديدة ليقال له أنت هزمت خصومك وأنت مش موجود.. كل خصومك الذين أساءوا إليك».
والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أنصف السادات أعاد إلينا حديث الذكريات عن عبقرية أنور السادات التى مازالت حديث العالم فى فن الخداع الاستراتيجى وفى فن التفاوض.. وفى فن النصر بلا حرب بعد انتهاء المعارك.. فالسادات لم يكن صاحب قرار الحرب على إسرائيل فقط فى المفاجأة التى شلت العدو ودكت حصونه ودفاعاته.. وإنما كان البطل المغوار الذى قاد هجوم السلام الذى كان سببًا فى تغيير وانقلاب هائل فى الفكر العالمى الذى بدأ يسمع أصواتًا عاقلة من الدول التى كانت تعتقد أنها تسعى لدمار إسرائيل.
والسادات الذى كان عبقريًا فى الخداع الاستراتيجى بإقناع إسرائيل أنه لن يحارب، وكان عبقريًا فى فن التفاوض مع إسرائيل حتى حصل على ما يريد واسترد سيناء وأنهى حالة من الحروب كانت كفيلة بأن يستمر شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» إلى وقتنا هذا بدون أن تعود الأرض مع استمرار الخسائر فى الأرواح والممتلكات والعتاد.
والسادات الذى قرأ التاريخ والمستقبل أيضا جيدًا تنبأ بان الفلسطينيين وكل الذين عارضوه لن يحصلوا على أى شيء مما كان سيحققونه لو انضموا إليه فى مباحثات السلام وتحقق ما تنبأ به وما أدركه منذ عشرات السنين.
السادات أسطورة مصرية ارتوت من ماء النيل فعكست وترجمت معانى الانتماء والأرض والشرف.. السادات ابن مصر هو من حقق النصر.
> > >
ومن السادات الذى استطاع أيضا أن يغزو الأمريكيين فى عقر دارهم وأن يصبح الشخصية المصرية المحورية فى الإعلام الأمريكى إلى الحديث عن الانتخابات الأمريكية القادمة بعد عدة أسابيع فى الخامس من نوفمبر القادم.
والمعركة الرئاسية فى أمتارها الأخيرة تشهد تقاربًا هائلاً فى فرص الفوز بين المرشح الديمقراطى كامالا هاريس والمرشح الجمهورى دونالد ترامب.. وتشهد أيضا تصعيدًا حادًا فى لغة الحوار والاتهامات التى تدور الآن حول الحالة الصحية للمتنافسين.. وكامالا هاريس (59 عامًا) أرادت إحراج ترامب (78 عامًا) ونشرت تقريرًا طبيًا مفصلاً حول حالتها الصحية التى تؤهلها لقيادة الولايات المتحدة وانتقدت فى ذلك ترامب الذى يرفض الافصاح عن سجلاته الصحية..!
والحالة الصحية سوف تكون عنصرًا مهمًا فى التصويت الانتخابى ودعت ترامب لأن يصف هاريس بـ»التخلف العقلي».. لابعاد الانظار عن حالته الصحية.. وهو أمر لم يكن فى صالح ترامب أيضا لأنه اظهر الجانب العدائى فى شخصيته.. وهو الجانب الذى يمثل أحد نقاط الضعف لديه خاصة فى حديثه عن دعوة الأمريكيين إلى ملاحقة المهاجرين..!! ترامب يدعو لفتنة داخلية قد تكون سببًا فى خسارته للانتخابات..!
> > >
ونعود إلى حواراتنا الداخلية وحقيقة ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعى عن أن خدمات الاسعاف اصبحت بمقابل..!
والدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة كان سريعًا فى توضيح تفاصيل إعلان هيئة الاسعاف أسعار خدماتها غير الطارئة.. وأكد فى ذلك أن خدمات الاسعاف مجانية فى الحالات الحرجة والطارئة والحوادث.. وأنها بمقابل فيما عدا ذلك.
وما قاله الدكتور حسام واضح وصريح ومنطقى أيضا.. فلا مقابل فى الحالات الطارئة والحوادث.. وليس معقولاً أن تطالب الاسعاف بمقابل عند نقل مصاب إلى المستشفى أو مريض يعانى من أزمة صحية حرجة تستدعى سيارة اسعاف مجهزة للانتقال به إلى المستشفي.. ولكن ليس مقبولاً أن يتعامل البعض مع الاسعاف على أنها وسيلة انتقال من مستشفى لآخر لتوقيع الكشف الطبى أو العثور على غرفة فى احد المستشفيات.. هذه الانتقالات ستتم المحاسبة عليها.. فالاسعاف ليست وسيلة مواصلات.. الاسعاف للطواريء فقط.. وهذا مفهوم ومقبول.
> > >
وننتقل إلى الفن.. والفنانين.. وخذ الحكمة من أفواه الفنانات.. وفنانة تقول فى برنامج تليفزيوني: «الرجل مصدر وجع للدماغ»..!! وفنانة أخرى تدعو إلى وجود قانون يمنع الانجاب لغير القادرين ماديًا «لازم يبقى فى قانون.. مش أى حد من حقه أنه يخلف.. مينفعش أنا يبقى مش معايا قوت يومى وأروح أخلف.. لازم يتعاقب»..!
ولأن الحديث صادر عن فنانات يعبرن عن أرائهن «السديدة» و«الحكيمة» فإننا نمتنع عن التعليق ونتركه لمن يقرأ هذه السطور فكلامنا لو تكلمنا سيكون قاسيًا ومؤلمًا..!!
> > >
وتابعنا مباراة لفريقنا الكروى مع منتخب مويتانيا الشقيق.. ولم نجد فى الملعب أداء يذكر ولا خطط تنفذ.. ولا فكر لمدير فني.. وإنما كرة قدم عشوائية بمدير كروى يقف على خط الملعب منفعلاً دائمًا.. ويمارس دوره كمشجع متحمس وليس كمدير فنى كروي..!! لقد فزنا بالتوفيق الكروى ولم يكن الأداء مقنعًا.. ولم نقابل فرقًا قوية حتى الآن.. وحسام حسن لا يملك الكثير ليقدمه..!
> > >
وأخيرًا:
>> الحياة هى الحياة فى كل مكان.. الحياة موجودة فى داخلنا وليس فى العالم الخارجي.
>> وسلام على من يحسون بك على البعد، يقرأون حروفك ويبتسمون لتواصلك وينزعجون لإنزعاجك.
>> وأنها واحدة من ألطاف الله على الإنسان، أن يضع فى طريقك من يحنو عليك.
>> وما دام الغيب بيد الله فتوقعه جميلاً.