مما لا شك فيه أن تحرير أرض سيناء الغالية وعودتها إلى حضن الوطن تتقدم الثمار الطيبة التى أسفرت عنها معركة التحرير الشجاعة التى خاضها أبطال قواتنا المسلحة وقضوا خلال أيام على أسطورة الجيش الذى لا يقهر وسط نداءات الله أكبر بدأت قواتنا المسلحة العبور إلى الضفة الغربية للقناة وهم صائمون اجتازوا خط بارليف الحصين.. والمانع الطبيعى مياه القناة إلى قلب سيناء الغالية وكان أول ما فعله الجنود البواسل رفع العلم المصرى الحبيب منارة وحافزًا لاستكمال المهمة.. التى ظن العالم بأنها مستحيلة.. وواصلوا تنفيذ ما تدربوا عليه من خطط لاقتحام مواقع العدو بنجاح غير مسبوق.. لفت انظار الدنيا واستمرت المعارك.. بينها معركة الدبابات الكبري.. وحققت المقاتلات المصرية نجاحًا بالغًا فى السيطرة على سماء المعركة.
حقق الابطال الانتصار للوطن الغالي.. واعلنت قيادتها السياسية أن حرب أكتوبر هى آخر الحروب.. وتوج الانتصار بالثمرة الكبري.. استعادة التراب المقدس فى أرض الفيروز.. وبعدها مباشرة رصدت كل الامكانيات للنهوض بها وتنميتها فى كافة المجالات.
هذا النصر مازال يصدر العديد من الدروس.. ويكشف للتاريخ جهودًا فوق العادة.. واستعدادات مكثفة.. خططًا لتأهيل وتدريب المقاتلين.. تأهيلاً وتدريبًا شاقًا.. اجريت عناصره بسرية تامة.. تسانده جبهة وطنية قوية تدعم وتدعو لبلوغ النصر المأمول.
وعامًا بعد عام.. تأكدت الثمرة الطيبة للشجرة العملاقة.. روح أكتوبر هى الحل وخارطة الطريق.. بدأ الوطن فى استرداد عافيته وقدراته بمنظومة بناء الإنسان.. وتأهيله لتحقيق النهضة المرجوة والعبور الآخر لتنمية شاملة مستدامة.. كان لابد من تأجيلها حتى لا يعلو صوت فوق صوت المعركة.. ولأن العالم من حولنا يجرى للأمام ولكى نحافظ على ريادتنا ومكانتنا وسط عالم يتغير بسرعة واتجاهات متباينة كان لابد من صيغة مبتكرة.. قوية نافعة تليق بشعب مصر العريق صاحب أول حضارة على وجه الأرض.
أنها الجمهورية الجديدة.. التى أعلن عنها ويقود مسيرتها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. قائد سفينة الوطن.. صرح شامخ انجازات غير مسبوقة.. لم تترك مجالاً أو قطاعًا إلا وكان له نصيب من مشاريعها وخطط التنمية.. والمنظومة الحضارية بالغة الحداثة.. التى عبرت بالوطن الغالى فى سنوات قليلة.. محققة انجازات شاملة متكاملة.. جذورها متصلة بروح أكتوبر.. وتضيف بخطوات واثقة إلى بشائر ثمار أكتوبر العظيم.. حداثة سابقة للعصر.. تعبر بالمواطن إلى النهضة المتكاملة.