جاءت انتصارات جيش مصر فى السادس من أكتوبر علامة فارقة فى حياة الشعب المصري.. وكانت ثمارها متعددة الأشكال والألوان ليس على المستوى السياسى والاقتصادى والعسكرى والاجتماعى فحسب بل تعدى الأمر ذلك كله ليصل إلى جانب التنمية الزراعية.
وفى هذا نستطيع القول إن الآثار الإيجابية الكبيرة لانتصارات أكتوبر المجيدة كانت واضحة للعيان خاصة فى جانب النهوض بقطاع الزراعة حيث تم بعد إزالة أسباب الحروب التى جرت فوق أرض سيناء ومدن القناة الأخري.. البدء فى تنفيذ المشروعات المرتبطة باشلزراعة والري.. وكانت جهود الدولة واضحة تماما فى هذا المضمار حيث تم تأهيل الترع والمصارف بل والبدء فى مشروعات استصلاح الأراضى لتضاف هى الأخرى إلى رصيد مصر الاستراتيجى من الأراضى الزراعية ولكن لم تكن الجهود فى هذا التوقيت بالقدر الكافى نظراً لعدم توافر السيولة المادية من أجل إتمام مشروعات الاستصلاح.
ولكن التطوير الكبير الذى تشهده الدولة المصرية وخاصة خلال العقد الأخير 2014 – 2024 أخذ منحنى الاهتمام بالمشروعات القائمة فوق أرض سيناء يأخذ شكلا إيجابياً وبصورة متكاملة لا تقتصر على الزراعة فحسب.. فقد تم تنفيذ 13 مشروعاً متنوعاً منها استصلاح قرابة 1.1 مليون فدان منها زراعة 18 تجمعاً زراعياً فى سيناء لخدمة 2122 أسرة مستفيدة من هذه المساحات.. أيضا اهتمت الدولة بأن تكون هذه المنطقة تنموية بحيث تشمل انتاجاً حيوانياً وسمكياً ومنتجات داجنة أيضاً هناك وزارة الزراعة التى أطلقت قوافل بيطرية من أجل الاهتمام بالثروة الحيوانية هذا علاوة على إنشاء ما يقرب من 8000 حوض سمكى ضمن مشروعات هيئة قناة السويس وجار حالياً إنشاء 8 قرى خاصة بالصيادين وكذا تطوير وتطهير بحيرة البردويل وعلى الجانب المقابل نجحت القيادة السياسية فى تطوير منظومة القطاع الزراعى من خلال التوسع فى المشروعات القومية الزراعية وكذا تطوير منظومة الرى من أجل التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية لتقليل فجوة الاستيراد من الخارج وفى ذات الوقت تحدثت العمليات الزراعية لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية من أجل إيجاد نافذة تصديرية حيث ارتفعت الصادرات المصرية الزراعية إلى 8.5 مليون طن.. بإجمالى 5 مليارات دولار.
كذلك لا نغفل خطة الدولة من أجل تحقيق الأمن الغذائى وخاصة المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الواردات.. وتوفير سلع بجودة عالية و الآن صار للدولة المصرية خريطة استراتيجية تستغل المزايا النسبية لكل منطقة.. وهذا موجز سريع لأهم النقاط التى تعمل الدولة المصرية على تفعيلها من أجل مستقبل مشرق.