بعض الدول المتقدمة تتحمل مسئولية تفاقم أزمة التغير المناخى فى العالم
ضرورة توفير التمويل اللازم للدول منخفضة الدخل
التأكيد على أهمية التزام الدول الكبرى بتنفيذ تعهداتها لصالح الطاقة والمناخ
توصيل الغاز لـ 15مليون وحدة سكنية فى مصر.. ونصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعى
دخل قناة السويس 10 مليارات دولار سنويا.. تراجع بنسبة 40 إلى 50 ٪
فى مصر كنا نفقد من 9 إلى 10 مليارات دولار سنويا نتيجة سوء البنية الأساسية
وخلال 7 سنوات استطعنا التغلب على هذه المشكلة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية امس افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (ايجبس 2024) فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
حضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من كبار رجال الدولة وقادة صناعة الطاقة والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة والبترول والغاز.
تقام فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (إيجبس 2024) خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجارى تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقى وخفض الانبعاثات) بمشاركة 120 دولة.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن بعض الدول المتقدمة تتحمل مسئولية تفاقم أزمة التغير المناخى الموجود فى العالم، مشيرا إلى التحديات السابقة والراهنة التى تواجه مصر ومن بينها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية – الروسية، فضلا عن الأوضاع الراهنة على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان أو حتى مع قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسى «أنه عندما أتحدث عن الظروف الموجودة فى مصر ومنطقتنا وتأثيراتها، فإن الدول المتقدمة فى أوروبا وأمريكا ودول أخرى حينما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات لأن قدراتها التنظيمية والاقتصادية تمكنها من أن تفى بتلك التعهدات».
ولفت الرئيس السيسى – فى مداخلة له بالجلسة حوارية بعنوان «التحول الطاقى وتأمين الإمدادات وخفض الانبعاثات» خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (ايجبس 2024) امس بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة – إلى أن دول إفريقيا ومصر منها عندما تضع تعهدات، تكون تلك التعهدات صعبة جدا لأن أقل شيء مطلوب هو التمويل منخفض التكلفة.
وشدد على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول منخفضة الدخل، مشيرا إلى عدم التزام بعض الدول المتقدمة بتنفيذ التعهدات التى قطعتها على نفسها خلال مؤتمر باريس عام 2015 لصالح قطاع الطاقة والمناخ بحوالى 100 مليار دولار.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن معدل دخل الممر الملاحى (قناة السويس) الذى كان يدخل لمصر تقريبا حوالى 10 مليارات دولار سنويا، تراجع بنسبة من 40 إلى 50 ٪.. لافتا إلى الالتزامات التى تقع على عاتق الدولة مع شركات بترول وشركاء تنمية ومؤسسات تمويل.
وأضاف «فى مصر كنا نفقد ما يقرب من 9 إلى 10 مليارات دولار سنويا، نتيجة سوء البنية الأساسية والطرق.. وخلال 7 سنوات استطعنا التغلب على هذه المشكلة، من خلال إنفاق أموال ضخمة جدا».
وأشار الرئيس السيسى – فى مداخلته بمؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (إيجبس 2024) – «إن هناك 15 مليون وحدة سكنية فى مصر تعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما كلف الدولة كثيرا من الوقت والجهد والأموال».
وأكد حرص مصر على تنفيذ بعض التعهدات التى كلفتها أموالا طائلة حتى يتم ضخها فى عدة مجالات والتى من ضمنها تحويل حوالى 15 مليون وحدة سكنية ونصف مليون سيارة أو أكثر لتعمل بالغاز الطبيعي، مشددا على استعداد الدولة المصرية العمل أكثر من ذلك إذا توفر التمويل اللازم.
ووجه الرئيس السيسى حديثه إلى الاتحاد الأوروبى والبنك الدولي، قائلا إن «القارة الإفريقية تتمتع بقدرات هائلة فى مجال الطاقة المتجددة منها المائية، ولكنها فى حاجة إلى أموال ضخمة لتنفيذ العديد من المشاريع خاصة فى ظل عدم قدرتها مواجهة مخاطر الائتمان، حيث تطلب البنوك ومؤسسات التمويل أرقاما هائلة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدول الغنية لم تتأثر بمخاطر الائتمان ولم يكن لديها مشكلة فى التمويل عكس الدول التى توجد لديها مشكلة فى التمويل وتمثل مخاطر الائتمان عليها عبئا كبيرا جدا، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة العمل بشكل جماعى من خلال مؤسسات التمويل والقطاع الخاص مع مراعاة الظروف المختلفة لدولة منخفضة الاقتصاد وذلك لتحقيق كافة المستهدفات للعالم أجمع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وصل صباح أمس إلى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة لافتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (ايجبس 2024).
كان فى استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير البترول المهندس طارق الملا وعدد من الوزراء.
تقام فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (ايجبس 2024) هذا العام خلال الفترة من (19 – 21) فبراير الجارى تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقى وخفض الانبعاثات).