مصر تجدد رفضها لمخططات التهجير.. وتحشد للاعتراف بـ «فلسطين»
ضرورة التكاتف دولياً وإقليمياً.. لنقل المساعدات للشعب اللبنانى
جدد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة التأكيد على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية وتمسكها برفض أى مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشدداً على ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطينى وتعزيز دور السلطة الوطنية بما يضمن تطلعات وآمال الشعب الفلسطينى.
جاء ذلك فى اتصال هاتفى تلقاه الدكتور عبدالعاطى من الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثانى رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، وخلال استقباله وفداً من حركة فتح الفلسطينية برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة، وروحى فتوح رئيس المجلس الوطنى وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.
ناقش عبدالعاطى مع نظيره القطرى مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة والتطورات فى لبنان.
تناول الاتصال الجهود المشتركة التى تبذلها البلدان لوقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع، فضلاً عن استعراض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدى حركتى فتح وحماس بالقاهرة وإعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية فى هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية.
كما تناول الوزيران الأوضاع الخطيرة فى لبنان فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر، حيث شددا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبنانى وتنفيذ القرار الأممى رقم 1701 وبما يسمح بنشر الجيش اللبنانى فى جنوب لبنان، فضلاً عن أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للبلاد بتوافق لبنانى وبملكية لبنانية خالصة.
وبحث الوزير عبدالعاطى ونظيره القطرى أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية للشعب اللبنانى فى ظل الظروف العصيبة الناتجة عن نزوح أكثر من 1.2 مليون لبنانى جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
واتفق الوزيران فى هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، فضلاً عن ضرورة التزام الجيش الإسرائيلى بضمان سلامة وأمن موظفى الأمم المتحدة فى قوة اليونيفيل.
وخلال استقباله وفد حركة فتح أشار إلى حرص مصر فى اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة على نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فى ظل العراقيل التى يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلى وسيطرته على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، وتقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وكذلك حركة الأفراد عبر المعبر.
صرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم الخارجية والهجرة بأن وزير الخارجية أكد ضرورة مواجهة محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً وحدة الأرض الفلسطينية.
كما استعرض الوزير عبدالعاطى اتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب فى قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
كما حرص على استعراض الجهود التى تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية والاتصالات التى تجريها مع كافة الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.