الاحتلال يأمر بإخلاء 25 قرية..
وحزب الله يحذر المستوطنين من البقاء قرب المواقع العسكرية فى الشمال
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس غاراتها الجوية على قرى الشرق والجنوب اللبنانى رغم الهدوء الحذر فى العاصمة بيروت.
استهدف القصف الإسرائيلى مناطق سرعين والنبى شيث فى البقاع شرقى لبنان، وبلدتى باتوليه وصريفا، والغسانية وكذلك مناطق زفتا والقليلة وزبقين والبازورية وبلدة الخيام جنوبى لبنان.
كما قصفت القوات الإسرائيلية بالمدفعية بلدات حدودية فى القطاع الأوسط جنوبى لبنان.. مما أسفر عن هدم العديد من المساكن ومنشآت البنية التحتية. فيما أغار الطيران الحربى الإسرائيلى مستهدفًا مستودعًا مدنيًا فى سهل بلدة يرعين التحتا بقضاء بعلبك شرقى البلاد.
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلى من سكان نحو 25 بلدة وقرية جنوبى لبنان إخلاءها فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي.
يذكر أن هناك 1.4 مليون لبنانى تركوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلى على مختلف أنحاء لبنان، وتعد محافظة جبل لبنان الأكثر استقبالاً للنازحين نظرًا لقربها من العاصمة بيروت والبقاع وبعلبك.
من جانبها أعلنت وحدة مواجهة الأزمات فى لبنان استشهاد 60 مواطنا وإصابة 168 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال 24 ساعة. بينما بلغت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية خلال عام، 2229 شهيدا و11 ألف مصاب.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن خسائر القطاع الطبى فى لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية شملت إغلاق 100 من أصل 207 مراكز للرعاية الصحية الأولية، كما استشهد 100 عامل بالقطاع الصحى.
من ناحية أخرى هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاى أدرعى عبر منصة «إكس» باستهداف سيارات الإسعاف والفرق الطبية فى لبنان، زاعما أن عناصر حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، ومهددا باتخاذ إجراءات ضد أى مركبة بغض النظر عن نوعها.
فى المقابل أعلن حزب الله قصف قاعدة «7200» العسكرية الاسرائيلية الواقعة جنوب مدينة حيفا، مستهدفا مصنع المواد المتفجرة فيها، وذلك باستخدام رشقة من الصواريخ النوعية.
كذلك أكد الحزب أنه قصف قاعدة «سوما» فى الجولان بصلية صاروخية.. بينما استهدف قوة مشاة إسرائيلية فى خربة زرعيت بقذائف المدفعية.
كما أعلن الحزب عن استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة، وكذلك عن قصف دبابات تابعة لجيش الاحتلال فى معيليا بصلية صاروخية.
قال حزب الله إنه قصف تجمعين لجنود الاحتلال الإسرائيلى فى مستوطنتى خربة نفحا وكفريوفال برشقة صاروخية.
أضاف الحزب – فى بيان منفصل – أنه قصف قاعدة الاتصالات فى كرن نفتالى برشقة صاروخية كبيرة.
فى الاثناء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن طائرتين مسيرتين عبرتا من لبنان باتجاه تل أبيب، وأضاف الجيش أنه أسقط طائرة فيما وصلت طائرة ثانية لمنطقة هرتسيليا وأصابت مبني.
تزامن ذلك مع قيام فصائل عراقية بمهاجمة هدف حيوى فى الجولان، للمرة الثانية صباح أمس، بواسطة الطيران المسيّر.
فى السياق حذر حزب الله اللبنانى المستوطنين الإسرائيليين لأول مرة من البقاء بالقرب من المواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال فى المستوطنات الشمالية، وذلك بعد استهداف حزب الله لمناطق الشمال الإسرائيلى بـ7 عمليات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن صفارات الإنذار تدوى فى مرجليوت بأصبع الجليل، بالتزامن مع إطلاق رشقة صاروخية من لبنان.
فى ثانى زيارة لمسئول إيرانى فى أقل من 10 أيام، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس، دعم بلاده حزب الله و لبنان، وذلك عقب وصوله بيروت فى زيارة ستستغرق يوماً واحداً يتوجه بعدها إلى جنيف.
وقال فاليباف فى مؤتمر صحفى إنه يحمل رسالة من المرشد الإيرانى على خامنئى والرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان مفادها أننا نقف مع لبنان.
وأكد استعداد إيران لتقديم المساعدات التى يحتاجها لبنان والنازحون من الحرب فى البلاد.
جاءت زيارة فاليباف بعد تلك التى أجراها وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، إلى لبنان حيث من المقرر أن يجرى محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى لقاءات مع نواب ورؤساء أحزاب لبنانية، بحسب وسائل الاعلام المحلية.
من جهته، صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، خلال استقباله لقاليباف، بأن أولويات الحكومة فى هذه المرحلة هى العمل على وقف إطلاق النار والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وشدد ميقاتى على «التزام لبنان بتطبيق القرار الدولى الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش الوطنى فى الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول الفاعلة والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار كاملًا.