وماذا قال السادات لياسر عرفات عن «مينا هاوس»..!
وفى كل مكان.. هناك تساؤلات حول مستقبل المنطقة فى ظل الغطرسة الإسرائيلية المستمرة فى إبادة سكان قطاع غزة وتدمير جنوب لبنان وامتداد الهجمات إلى سوريا واليمن وإيران.. وتساؤلات عن خطط وأحلام نتنياهو إسرائيل فى رسم شكل جديد للمنطقة.. وتزداد التساؤلات سخونة عندما يتعلق الأمر بمصر وما يخطط لها وما يراد بها مستقبلاً.. وهل هى مستهدفة فى مرحلة لاحقة من الصراع الدائر حالياً؟
واستهداف مصر ليس أمراً جديداً.. مصر مستهدفة تاريخياً وفى مراحل كثيرة.. مصر مستهدفة منذ أن أعلنتها حرباً بلا توقف ضد الامبريالية والاستعمار وقادت شعوب العالم الثالث إلى التحرر والاستقلال.. ومصر مستهدفة منذ أن أعلنت تأميم قناة السويس عام ٦٥٩١ وأظهرت مفهوم الإرادة الوطنية فى إدارة مشروعاتها والسيطرة على ثرواتها.. ومصر مستهدفة منذ أن دعت لإحياء حلم العروبة والتكتل العربى الكبير من المحيط إلى الخليج.. ومصر مستهدفة منذ أن أعلنت تبنيها ووقوفها مع حق الشعب الفلسطينى فى الحياة وإقامة دولته المستقلة.. ومصر مستهدفة بشدة منذ أوقفت مؤامرة وخطط الربيع المدمر الذى كان يستهدف إسقاط وتمزيق الدول العربية وإدخالها فى حالة من الانقسام والحروب الأهلية.. ومصر مستهدفة منذ أن نجحت فى إعادة الأمن والاستقرار الذى كان مدخلاً لأمن واستقرار الكثير من الدول العربية التى كانت على وشك الدخول فى أزمات داخلية عنيفة من أجل التغيير الذى كان طريقاً للانهيار.. ومصر مستهدفة الآن لأنها تحاول التصدى لرياح عاتية هدفها اقتلاع جذور المقاومة فى العقل العربى وإضعاف قراره وتأثيره ووجوده أيضاً.
ولذلك لم يكن مفاجئاً أن يتحدث رئيس وزراء مصر عن الاستعداد لأى تطورات فى المنطقة بأن تكون هناك خطط «لاقتصاد حرب» وهو تعبير يعنى هنا اتخاذ إجراءات استثنائية فى سبيل توفير كل احتياجات المواطنين الضرورية فى الأزمات كما حدث مع جائحة كورونا ولا يعنى على الإطلاق المساس بالاستثمارات والمشروعات.. فهى إجراءات لتأمين الوطن والمواطن لضمان استقرار الوطن وأمنه وأمانه لتخطى الأزمات.
ومصر آمنة.. مصر هادئة.. مصر مطمئنة.. مصر واثقة.. ومصر تعيد التذكير بالتاريخ.. وتتذكر وتفخر بما قاله قائدها أنور السادات بعد انتصار أكتوبر المجيد «أن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف».
ونحن نأمن ونطمئن.. لهذا الوطن قواته المسلحة.. رجال استمروا فى التدريب وفى التجهيز والتطوير.. قواتنا المسلحة قادرة على حماية الوطن.. والتصدى لكل من تسوِّل له نفسه الاقتراب من حدود مصر.. إنهم الدرع والسيف.
>>>
ونستعيد أيضاً ذاكرة التاريخ.. ونفتح الصفحات أمام الذين يريدون تزييف الحقائق.. والذين يحاولون تشويه التاريخ ودور مصر فى تبنى القضية الفلسطينية وتحقيق الحلم فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونعيد إلى الأذهان ما قاله السفير الفلسطينى السابق فى القاهرة والقيادى البارز سعيد كمال فى مقابلة تليفزيونية مسجلة ومتاحة للجميع على «الإنترنت» حين قال «إن السادات طلب من ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أن يجلس بجواره فى مباحثات مينا هاوس بالقاهرة ويرفع علم فلسطين ليفاوض إسرائيل ويضمن حقوق الفلسطينيين قائلاً له.. لا يعنينى إلا الفلسطينيين ولتأتى معى يا عرفات وترفع العلم معى فى المفاوضات ولا يهمنى كل الآخرين»..!
وعرفات الذى كان مرحباً فى البداية عاد وتراجع وقال للسادات «أنا لو رحت شعبى هايقتلني»..!
والحقيقة كما يقول سعيد كمال «الكرة كانت فى الملعب الفلسطينى ولكن كنا تحت وطأة الأسد والاتحاد السوفيتي»..!!
ولم يذهب عرفات إلى مينا هاوس.. وضاعت القضية حتى الآن..!! والله يرحمك يا أنور يا سادات..!
>>>
ونعود إلى حواراتنا الداخلية والمعركة التى تدور رحاها على مواقع التواصل الاجتماعي.. «معركة الكباب» التى تتعلق ببيع وشراء أحد المحلات ذات الصيت والشهرة فى عالم الكباب.. وهى معركة تتعلق بملايين الجنيهات ومصالح تجارية ومالية متشعبة..!
ولأن الكباب يرتبط أحياناً بالإرهاب.. فإن المعركة فيها ما فيها من غموض وحرب معلنة وغير معلنة.. وحديث عن أموال ضخمة.. ووساطات من مشاهير ونافذين.. وسؤال يبحث عن إجابة عن مصدر كل هذه الأموال.. من أين.. ومتى وكيف ظهرت..!!
ولن تكون هناك إجابات واضحة.. وخلينا مع «الفول» ناكله وننام ونرتاح..!
>>>
وسارة تطلب الخلع.. وليه يا سارة؟ أصله «معندوش بشلن رجولة.. عايزنى ألبس بنطلون ضيق».. وسارة بنت الأصول على حق.. ده راجل «……»!! والمصيبة أن هناك أشباه رجال هذه الأيام على شاكلته.. رجال لا يساوون «الشلن» فعلاً وإن كان الشلن لم يعد موجوداً وقيمته تتجاوزهم أيضاً..!
>>>
ومن هم أحقر الناس؟! أحقر الناس من لا يستطيع منافستك، فيشوه سمعتك بالكذب.
وأفضل ما يمكن أن تفعله تجاه هؤلاء هو التجاهل.. لأنك إن وقفت أمام كل موقف فسوف تكره الجميع.. هؤلاء لا قيمة لهم ولا اعتبار.. صغار سيظلون صغاراً..!!
>>>
وأخيراً:
>> وتبقى بعزك حتى تشتكى همك
لمن لا يستحق فيكسرك.
>>>
>> وإذا لم تقاتل لأجل ما تريده،
فلا تبكى عند خسارته.
>>>
>> وأريدك أن تكون بخير ولا يهمنى البُعد..
سنلتقى يوماً ما.
>>>
>> وليت عندى غصن وأمد لك فرعه.
>>>
>> وحتى الأبواب تتعافي
حين يطرقها الأحباب.