عقد من الزمان فقط.. تغير وجه الحياة كثيراً فى أنحاء كثيرة على أرض مصر فى المجالات كافة.. زراعية، صناعية، تكنولوجية، تعليمية، وغيرها وغيرها..
وكانت هذه الطفرة غير المعهودة التى شهدتها البلاد نتيجة جهود خلاقة بعد حالة من الترهل التى مرت بها البلاد فى فترات سابقة وبلغت الذروة خلال احداث يناير 2011.. ولكن الله سلم وكان وعى المصريين والقيادات الوطنية الشريفة فى الزمان والمكان عند حسن الظن بهم.. فكانت ثورة تصحيح المسار فى 30 يونيو وتبعها بيان حاسم فى 3 يوليو لتعرف مصر بعدها الطريق نحو الاستقرار وبدء مرحلة إرساء مبادئ الأمن والأمان..
ثم كانت حالة بناء الدولة الحقيقية وانطلاق المشروعات فى الكثير من بقاع الوطن فى مختلف المجالات من أجل بناء الجمهورية الجديدة.. فكان انشاء المدن الذكية واستصلاح ملايين الأفدنة.. علاوة على عدة مبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية.. ولعل أبرز تلك المبادرات الرئاسية «مبادرة حياة كريمة» والتى تمثل واحدة من أرقى المبادرات ليس على مستوى مصر فحسب بل على المستويين الاقليمى والدولي.. إذ انها وضعت خططاً عبقرية من أجل الارتقاء بحياة الإنسان وخاصة فى الريف المصري.. حيث غيرت كثيراً فى حياة أبناء الريف المصرى الذين يمثلون نسبة كبيرة فى مجتمعنا المصري.. فكان أن تم التركيز من خلال المبادرة على توفير الحياة الكريمة بالفعل لسكان القرى والكفور والنجوع وذلك بتوفير مياه الشرب النظيفة وتأهيل شبكات الكهرباء المتهالكة وادخال الغاز الطبيعى لجميع قرى حياة كريمة.. وثم وهو الأهم تلك القوافل المتتالية التى تجوب القرى من كل حدب وصوب وخاصة القوافل الطبية التى كانت تضم مجموعات كبيرة من كبار الاطباء وأطقم التمريض.. حيث يتم الكشف على المرضى من خلال عيادات متنقلة فى جميع التخصصات مع صرف الأدوية المجانية لهم.. وحقيقة المبادرات الرئاسية احدثت الفارقة الفعلى فى حياة المصريين.. وبالنسبة لى كانت هناك تجربة رائدة قمنا بها فى كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة.. حيث كنا نقوم بعدة قوافل إلى الكثير من القرى شديدة الاحتياج وتعد من خلال القوافل الكثير من العيادات المتنقلة الخاصة بعلاجات الفم والاسنان تضم اساطين فى التخصصات المختلفة وتقوم من خلال ذلك بعمليات الحشو بكافة انواعه والخلع وغيرها من امراض الفم والاسنان مع صرف العلاجات بالمجان كانت حشود كبيرة من أهالى القرى تنتظر قوافلنا لما كانوا يجدونه فى قوافل حياة كريمة من جد فى العمل واتقان..
حقاً لقد احدثت مبادرة «حياة كريمة» فارقاً إيجابية فى حياة المصريين بفضل التوجيهات الرئاسية لايصال جميع الخدمات لكل المصريين خاصة فى المناطق النائية وهو ما يجعلنا نردد وبصدق فعلاً.. «مصر بخير».