هكذا يؤكد تسلسل الأحداث ويثبت الواقع العملى أن أمريكا وإسرائيل لم تخلق أى منهما لمجابهة الأخري.
نعم.. ربما يتعرض الرئيس الأمريكى لبعض سهام التجاوزات اللفظية لكن يستحيل أن تصل الأمور إلى حد القطيعة بين البلدين.
>>>
على الجانب المقابل يبدو أن الإيرانيين يتفهمون جيدا موقف أمريكا وبالتالى لا يتوقفون كثيراً أمام بعض الأحداث الطارئة بل يحاولون تمريرها سريعاً لأن التوقف يستلزم جهوداً وأجهزة خاصة الأمر الذى لا تملكه إيران فتلجأ إلى أسلوب التهدئة آملة فى أن تكون عند حسن ظن المنادين للسلام والداعين لإرساء قواعده. ولعل حادث اغتيال نيلفروشان نائب قائد عمليات الحرس الثورى فى لبنان واستقبال الخبر من جانب حكومة طهران بكل هدوء أو «برود» مكتفين بالإعلان عن موقع اغتياله الذى هو موقع اغتيال نصر الله ثم موعد ومكان تشييع جنازته التى قالوا إنها ستكون فى العراق.
>>>
إذن.. إيران لن تقدم على محاربة إسرائيل بحق وحقيق طالما أنها تتعامل مع عمليات الاغتيال السياسى بهذه البساطة وتلك السلبية وكل ذلك يسهل للرئيس الأمريكى بايدن مهمة التفاهم حول تخفيف معارك الانتقام والانتقام المتبادل.
>>>
فى نفس الوقت.. ألا يبدو غريبا أن إيران التى تحمست وما زالت تتحمس لتوطيد العلاقات مع حزب الله وتزويده بالأسلحة والرجال هى نفسها التى تنظر إلى قتلاه بمعرفة إسرائيل وكأنهم أناس عاشوا ويموتون ضحايا أو شهداء فى أحسن الأحوال..؟!
>>>
فى النهاية يثور سؤال مهم:
هل تضمن أمريكا أن تكون ضربة إسرائيل القادمة ضد إيران ضربة أخوة وأصدقاء لا أعداء أو متقاتلين؟
الإجابة.. نعم لأن إسرائيل شأنها شأن إيران بالنسبة لأمريكا كل منهما حريصة على إرضاء «وسيط المحبين»!
>>>
و.. و.. شكراً