ما نشاهده على مدار الساعة من قتل وتدمير وتشريد وتجويع فى الكثير من بلاد الشرق الأوسط دليل على فشل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. ودليل أيضاً على فشل السياسة الأمريكية والأوروبية فى العالم.. ودليل واضح على سياسة التخبط التى تدير بها الدول الكبرى شئونها الخارجية.. ودليل صريح على دعم حكومة السفاح «نتن يا هو» لتدمير البنية التحتية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.. ودليل قاطع على ضعف سيادة بعض الدول على أراضيها.. حيث نرى فصائل وأحزاب وميليشيات تنفذ أجندات خارجية غير سياسات أوطانها.
لقد أصبحت ساحات المعارك داخل خريطة العالم.. القتل والتدمير والتشريد من نصيب مواطنى الدول التى لا تسيطر كلياً على أراضيها.
نحن نشاهد الحروب والمعارك فى أراضى العديد من الدول.. وكلنا نعلم وندرك أن الميليشيات والأحزاب والفصائل تدعمها جهات لا يهمها سوى تخريب هذه الدول لدرجة استفحلت بها وأصبحت أقوى من أنظمة الدول نفسها.
وفى المقابل إسرائيل تقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ وتمارس حرب الإبادة الجماعية والعالم أخرس.
حالة البلطجة التى يعيشها العالم بسبب القوة المفرطة غير المسئولة التى تدير بها أمريكا العالم فهى تكبل مجلس الأمن وتلغى حكم محكمة العدل الدولية وتسعى إلى تدمير منطقة الشرق الأوسط بمن فيها وتدعم الحرب الأوكرانية ضد روسيا.
باختصار شديد أمريكا تسعى إلى تدمير العالم بفضل الفيتو لذلك فإن أمام العالم – كل العالم – تحديات كثيرة لا أحد يعرف لها حلاً.. لم تعد الأزمات تخص دولة واحدة ولكن الأزمات أصبحت تهدد العالم كله.. الدماء التى تسيل فى حروب ومعارك افتقدت الإنسانية وتركت أثارها السلبية أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
إن ما يحدث فى غزة كان مثالاً للفوضى التى تعانيها المنظمات الدولية التى عجزت عن فرض قراراتها على إسرائيل وأمريكا التى شاركت فى تدمير وتخريب غزة.
>> خلاصة القول:
مصر بذلت كل السبل ومازالت لحل الدولتين ووقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.. وأمريكا بفضل بايدن تصنع مستقبلاً مظلماً للمنطقة بدعمها إسرائيل والدفاع عنها أمام العالم وتبرئتها من جرائمها بل والصاقها بالآخرين.
إن العالم فى حاجة لصحوة تعيد للعدل مكانته وللإنسانية ضميرها الغائب وإذا استمرت حالة الفوضى التى تهدد كل شيء فسوف تواجه الإنسانية تحديات تشبه ما عاشته فى عصورالظلام والتخلف… كان العالم قد شهد أزمات كثيرة ولكن كانت هناك عقول وضمائر حرصت على أن تعيد للإنسانية روح السلام والعدل والمساواة وحقوق الإنسان.. فهل يفرط إنسان هذا العصر فى كل هذا؟.. أعتقد ذلك.
>> كلام أعجبني:
لا تهتم بكلام الحاقدين وأشباه الرجال.. فالحشرات تهاجم المصابيح المضيئة دائماً.