> منذ عدة أسابيع فوجئت الاوساط السياسية والاعلامية العالمية باكتشاف تنظيم إرهابى جديد لجماعة الإخوان فى إحدى الدول العربية الخليجية الشهيرة.. وهى حادثة لها دلالاتها المهمة على المستويين العربى والدولي.
وأوضحت الوكالات أنه «بناء على معلومات وتحريات كافية، أمر النائب العام بالتحقيق فى وقائع هذه الجريمة مع ندب محام للحضور مع كل متهم، عددهم يقترب من المائة متهم» وبعد قرابة الستة أشهر من البحث والتحقيق وكشف تفاصيل الجريمة والأدلة الكافية على ارتكابها، قرر النائب العام إحالة المتهمين إلى المحاكمة العلنية بمحكمة أمن الدولة والتى حكمت عليهم بالسجن!
> وتأتى هذه القضية الجديدة لتعيد فتح الملف القديم للتاريخ العدائى والتخريبى لجماعة الإخوان الارهابية ضد القيادات الحاكمة فى كل الدول العربية وخاصة الخليجية ! وتعود أسباب ذلك الى الحقد الإخوانى التاريخى على الدول العربية لأسباب ثلاثة أولها: تتصل بثراء بعضها الاقتصادى خاصة الخليجية منها وثانيها: استقرارها الأمنى والسياسى وثالثها: يعود إلى دور هذه الدول الاقليمى المناهض لإرهاب تنظيمات العنف الدينى وفى مقدمتها الإخوان فى غالب منطقة خاصة خلال فترة الربيع العربى التى ابتليت بها بلادنا العربية وأحدثت زلازل اجتماعية وسياسية هائلة.
>>>
> وتؤكد حقائق التاريخ القريب للمنطقة العربية فى زمن ما سمى زيفا بـ(الربيع العربي) وبشكل وثائقى قاطع.. أن نشاط وتخريب تنظيمات العنف الدينى المتأسلم لو لم تواجه بالقوة فى كل من سوريا ومصر تحديدا مع مساندة بعض الدول العربية لكانت النتائج أشد وبالا! من هنا آتي- ولايزال يأتي- العداء الإخوانى القديم والمتجدد على (دولنا العربية).. وأتت مؤامراتهم التى لا تتوقف على تلك الدول المقاومة لشرهم وفتنهم القاتلة.. ويهمنا هنا أن نؤكد على الحقد التاريخى الذى تختزنه تلك (الجماعة الارهابية) لدولنا العربية.. خاصة المستقرة.. لماذا؟ لأنهم لا يعملون إلا فى فضاء من الفوضى والارهاب والعنف.
>>>
> أولا: بدايات الارهاب الإخوانى فى دولنا العربية يعود الى تاريخ النشأة الى العام 1928 فى مصر عندما ارتبط تاريخ النشأة بالاحتلال الانجليزى وتبرعه فى العام 1928 بأموال شركة قناة السويس لانشاء جماعة الإخوان يقيادة حسن البنا وكل أدبيات الإخوان تؤكد ذلك! هنا بدأت الكراهية للدول العربية والحب الثابت للمحتل الاجنبى !وظل الامر على هذا المنوال خاصة فى دول الخليج العربية حين ظهرات عشرات التنظيمات التى تحمل اسم (الإخوان) أو تتخفى بأسماء جمعيات وهيئات أخرى زائفة وتعمل وفق مخطط تأمرى طويل.
>>>
ثانيا: من أبرز المعارك التى خاضها مسئولون عرب حديثا ضد جماعة الإخوان الارهابية منذ بدايات ما سمى بـ(الربيع العربي2011) هى معارك قادة مصر وسوريا والامارات والمغرب العربي.
> وكنموذج لمؤامراتهم المتتالية.. يحدثنا التاريخ أنه بدأ من العام (2013) حتى اليوم (2024) كشفت تنظيمات كبيرة للغاية وتمثلت مؤامراتها فى محاولة قلب نظام الحكم (وصلت الى 15 محاولة) خاصة الخليج (وصلت فى دول الخليج العربى الـ14 محاولة)، إضافة إلى ارتباط هذه التنظيمات وأعضائها بتنظيمات وأحزاب ومنظمات خارجية مشبوهة».
ووفقاً للتحقيقات، فقد أنشأ المتهمون وأسسوا وأداروا تنظيمات تهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية التى يقوم عليها نظام الحكم فى الدول العربية والاستيلاء عليه، واتخذت التنظيمات مظهراً خارجياً وأهدافاً معلنة، بينما كانت أهدافهم غير المعلنة الوصول والاستيلاء على الحكم فى الدول ومناهضة المبادئ الأساسية التى تقوم عليها، وقد خططوا لذلك خفية فى اجتماعات سرية عقدوها فى منازلهم ومزارعهم.
>>>
> ثالثا : يحدثنا التاريخ الارهابى للاخوان والدواعش فى الدول العربية أنهم كانوا بمثابة (الخيمة الكبري) للتنظيمات الارهابية فى سوريا والعراق وليبيا وسيناء
>>>
وتتوالى المؤامرات الإخوانية والداعشية ضد الدول العربية والخليجية (وآخرها مؤامرة التنظيم الذى كشف قبل أسابيع) وفى المقابل يستمر انتصار الشعوب والقيادات الحاكمة والمثقفين ورجال الفكر على تلك المؤامرات ويستمر نجاحهم فى المواجهة وفى تجفيف منابع الفكر والحركة لتلك الجماعات الارهابية داخل بلادنا العربية.. وتفشل مخططات الإخوان والدواعش الجدد والقدامي.. لذا يتآمرون ويستمر حقدهم على تلك الدول وعلى استقرارها.. ولكنه تآمر وحقد بلا مستقبل.. ولن يجد أمامه حين يفشل ألا أصحابه ليأكلهم ويقضى عليهم من داخلهم.. وتلك سنة التاريخ وحكمته الخالدة!