انطلقت اليوم فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر صعوبات التعلم، الذي ينظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم تحت شعار “تحديات مشتركة حلول مبتكرة”، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، 4 محاور رئيسة وهي محور القياس والتشخيص، والبحث العلمي والتكنولوجي، والدعم والتمكين، والتدخلات التربوية، من خلال 20 ورقة علمية و4 ورش عمل يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم.
يهدف المؤتمر الذي تعقد فعالياته في أكاديمية الشارقة للتعليم إلى متابعة القضايا المستجدة فيما يتعلق ببرنامج واستراتيجيات وأدوات التشخيص والتقييم لذوي صعوبات التعلم على المستوى المحلي والعالمي، وتحسين جودة برامج إعداد وتأهيل معلمي صعوبات التعلم في الميدان التربوي.
كما يستهدف المؤتمر تفعيل الخدمات والبرامج الانتقالية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في جميع المراحل الدراسية وفق أطر منظمة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المحلية والعربية والعالمية في مجال صعوبات التعلم والاستفادة من هذه الخبرات في تطوير الخدمات المقدمة للأفراد من ذوي صعوبات التعلم.
وشهد افتتاح المؤتمر الذي حضره كل من الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وعدد من ضيوف الشرف، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الرسمية، عرضاً مرئياً بعنوان تحديات غير مرئية سلط الضوء على بعض من التحديات التي يعيشها ذوي صعوبات التعلم.
وشهد الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي توقيع اتفاقية هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة بين كلٍ من مركز الشارقة لصعوبات التعلم وأعضاء الفريق البحثي المصري الذي ترأسته الدكتورة سميرة بكر، وتستهدف توفير أدوات تشخيص واكتشاف مبكر للأطفال المعرضين لاحتمالية صعوبات التعلم للفئة من عمر 3 سنوات وحتى 5 سنوات و11 شهرًا.
التعليم للمستقبل
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن تنظيم المؤتمر يأتي في إطار الجهود الرائدة التي يبذلها مركز الشارقة لصعوبات التعلم على صعيد تمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة في ضرورة العمل على رعاية ودعم هذه الفئة وضمان حصولهم على أفضل مستويات من التعليم والرعاية، وبما يتماشى مع مستهدفات مئوية الإمارات 2071 التي يشكل التعليم للمستقبل أحد محاورها الرئيسية.
وأشارت إلى أن ما يشهده المؤتمر من مشاركة واسعة لنخبة من قادة وصنّاع القرار في القطاع التعليمي والتربوي والاجتماعي وأبرز المتحدثين والمختصين من مختلف دول العالم، يؤكد مكانة الحدث كمنصة محلية وعالمية رائدة تستعرض أبرز الاستراتيجيات والممارسات العالمية التي تضمن أفضل مستويات الرعاية والدعم والتمكين لفئة ذوي صعوبات التعلم.
حلول مبتكرة
من جانبها أشارت الدكتورة هنادي السويدي إلى أن المؤتمر يسلط الضوء في دورته الرابعة على الكثير من المحاور التي تخص ذوي صعوبات التعلم من حيث التقييم والتشخيص واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم الخاص بذوي صعوبات التعلم والدعم والتمكين والتدخلات التربوية، حيث يتضمن المؤتمر 4 ورش عمل و 20 ورقة علمية تناقش أحدث المستجدات والمتغيرات والتحديات التي تواجه ميدان صعوبات التعلم، وتضع الحلول المبتكرة لهذه التحديات وتعزز مجالات التعاون والشراكة على المستوى المحلي والدولي نحو توفير الأنظمة الحديثة والوسائل المبتكرة لدعم هذه الفئة، وتطوير الخدمات والبرامج التعليمية والتربوية المقدمة لهم ووفق أفضل المعايير والأسس العلمية بما يساهم في تمكين فئة ذوي صعوبات التعلم ويضمن مستقبل تعليمي نموذجي لهم، متوجهة بالشكر إلى كافة الجهات والشركاء الاستراتيجيين على تعاونهم في تنظيم هذا الحدث.
محاور الجلسات الحوارية
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول، تنظيم منصتين حواريتين، حيث ناقشت المنصة الأولى محور القياس والتشخيص النفسي والتربوي، حيث تناولت 5 أوراق عمل واستعرضت عدداً من المواضيع من أبرزها هندسة تقويم وتقييم تعلمات المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، وقدمت معلومات عن البحث التجريبي لاختبار بطاقة المعايير التقويمية والتقييمية.
فيما ناقشت المنصة الثانية محور البحث العلمي والتكنولوجي، وتناولت 5 أوراق عمل واستعرضت عدد من المواضيع من أبرزها أثر استخدام القصة الرقمية في تحسين مهارات التحدث لدى الطلبة من ذوي صعوبات التعليم، وميكانيزمات التعرف على الكلمة المكتوبة للتشخيص بالذكاء الاصطناعي عند المضطربين في مجال القراءة، إضافة الى ورشة عمل تطرقت إلى مهارات الدعم النفسي والتربوي لأولياء أمور الطلبة من ذوي صعوبات التعلم.
ويشهد المؤتمر في يومه الثاني عقد منصتين حواريتين لمناقشة محوري الدعم والتمكين، والتدخلات التربوية إضافة إلى 3 ورش عمل.