صدر بالأمس قرار بتولى داليا عبد الله الباز العمل مستشارا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشئون البريدية لمدة عام وتكليفها بالقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد فى مهمة ليست سهلة.
وكما يعرف عن داليا الباز بأنها قيادة تنفيذية مصرفية بارزة تمتلك خبرة تمتد لنحو 30 عاما فى إدارة المخاطر والعمليات وتكنولوجيا المعلومات والحوكمة المؤسسية والمصرفية للشركات ولكن اعتقد انه ليس لها أى معرفة مسبقة بفنيات تقديم الخدمات البريدية.
أتمنى لها التوفيق والنجاح لان المهمة ثقيلة حيث انها أظهرت خلال عملها كنائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى رؤية استراتيجية وكان لها سجل حافل فى تحويل العمليات وتحسين العمليات المصرفية من خلال نهج رقمى فهل تكرر نجاح تجربة دكتور شريف فاروق.
وخلال مسيرة الباز المهنية فى البنك الأهلى قادت بنجاح تنفيذ نظام مصرفى جديد مما عزز قدرات مختلف العمليات كما أنشأت وظائف إدارة مخاطر التشغيل واستمرارية الأعمال مما عزز إطار إدارة المخاطر بالبنك.
خبرة الباز تؤكد نجاحها ولكن البريد إلى جانب كونه من اكبر الهيئات الاقتصادية فهو يؤدى خدمات بريدية واجتماعية وهذا يتطلب مهارات خاصة لإدارة تلك المنظومة بالإضافة إلى أن موظف البريد لديه ارتباط كبير بعمله ويحتاج للمزيد من الاهتمام لمواكبة تكنولوجيا العصر الحديث.
وانا اعرف جيدا ان الباز قد شغلت عدة مناصب مهمة قبل توليها العمل كنائب رئيس البنك الأهلى فى سبتمبر 2017.. وكلها كانت مناصب لا يتولاها إلا أصحاب خبرات ومهارات وقدرة على اتخاذ القرار.
ونتيجة لمساهمتها فى القطاع المالى والمصرفى فقد تم تصنيفها فى المرتبة الثالثة عشرة ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط لأقوى 100 سيدة أعمال فى عامى 2023 و2024 وفى المرتبة العشرين فى قائمة النساء الأكثر تأثيرا لعام 2018.
وعلى الجانب الآخر نجد ابناء البريد قد حققوا نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية على المستوى الإقليمى والدولى ويمتلكون من المهارات ما يؤهلهم للانطلاق بالهيئة للمزيد من التقدم والازدهار ومساندة الباز فى مهمتها .
اعتقد ان الباز تحتاج إلى استلهام تجربة دكتور شريف فاروق رئيس البريد السابق ووزير التموين الحالى والذى نجح خلال فترة قصيرة فى قيادة الهيئة ومعرفة كل تفاصيل الخدمات الاخرى البريدية والاجتماعية التى تقدم للعملاء بخلاف الخدمات المصرفية.