قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية منذ أيام قليلة «إن ما حققته مصر فى نصر أكتوبر سيظل شاهداً على إرادة الشعب وكفاءة قواته المسلحة وقدرتها على التخطيط الدقيق.. وأن مصر بتلاحم شعبها وقيادتها قادرة على فعل المستحيل مهما عظم مؤكداً ثقته فى الجيل الجديد من خريجى الكليات العسكرية «سينضمون إلى ساحات الشرف والبطولة» وتم إعدادهم وفقاً لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية وأن ما فعله جيل أكتوبر وما وهب الرئيس السادات حياته من أجله لن يضيع هدراً.
وقالها «هيرتزوج» الرئيس الإسرائيلى السابق.. إن حرب أكتوبر لم تمثل لدى المصريين مجرد معركة «تبدأ وتنتهي» ولكنها «الثورة» التى تتولد عنها «روح وثابة» تتجاوز حدود الزمان والمكان.. ثورة الإنسان المصرى والعربى على نفسه وتجاوزه لواقعه وتحديه لمخاوفه.
وهنا نؤكد أن هذه هى «الثورة» و«الروح» التى تولدت عن حرب النصر فى أكتوبر العظيم.. إنها القوة التى تخشاها كل قوى الشر.. والتى لا تريد لمصر مستقبلاً ولا رخاءً ولا أمناً ولا علواً فى الأرض.. إنها «الروح الوثابة» التى نقلت مصر من «شبه دولة» إلى دولة مكتملة الأركان والمؤسسات.
إنها الحرب الناجحة لاقتلاع جذور الإرهاب من مصر وسيناء فأعادت للوطن الأم جزءاً هو الأهم والأقدس تاريخاً ورمالاً وثروات.. وضخت على أرضها ورمالها ما يزيد على تريليون جنيه تنمية وإعماراً وبناءً فضاعفت إنتاج الأسمنت.. وظهرت مصانع الجفجافة ورأس سدر وغيرها الكثير والكثير.
إنها الرؤية المصرية الثاقبة للجمهورية الجديدة بالعلم والمشروعات العملاقة والتحدى لكل المسلّمات القديمة.. فى سائر المجالات.. واقتحام كل التحديات بقلب واثق وإرادة فولاذية فتحققت المعجزات.
إنها العلاقات الخارجية المصرية المتوازنة إقليمياً ودولياً رغم كل التحديات والاتجاهات الإستراتيجية الملتهبة.. وما يجرى فى غزة ولبنان.
إنها دولة «الحوار الوطني».. بلا خطوط حمراء ولا إقصاء.
إنها روح مصر القادرة على حماية مقدراتها وثرواتها فى الأرض والبحر والجو فكانت عشرات الاستكشافات الجديدة للغاز والبترول والذهب فى صحارى مصر ورمالها وفى شواطئها وتوسعات فى مشروعات التكرير وإنتاج البنزين وتكسير الهيدروجين وفق حدود دولية آمنة وموثقة.
إنها روح بعث الحياة لسكك حديد مصر التى تآكلت جراراتها وعرباتها فكانت 110 جرارات جديدة وآلاف العربات مع توطين صناعة العربات والقاطرات فى مصر..إنها روح إنشاء وتطوير 20 ميناء «جوياً وبحرياً وبرياً» منها 4 قطارات جديدة مع وضع ميناء العريش بعد أعظم عملية تطوير له على «الخريطة العالمية».
إنها روح مصر الوثابة نحو الهيدروجين الأخضر وتوطين إنتاجه فى مصر والتصدير من مصر لكل دول العالم.
إنها روح «الذكاء الاصطناعي» والسعى الحثيث لكى يكون لمصر قصب السبق فى هذا المجال الحيوى وعلى المستوى الدولي.
إنها روح تطوير وتوسيع قناة السويس فانتقلت بإيراداتها من 5.3 مليار دولار عام 2015 إلى ما يلامس 10 مليارات دولار قبل أن تهتز إيراداتها جراء الحرب الغاشمة على غزة وما جره العدوان الإسرائيلى وحرب الإبادة من توابع.
إنها الروح التى انتشلت من الأدراج العميقة مشروع «التأمين الصحى الشامل» الذى لم تجرؤ حكومة سابقة على تنفيذه لارتفاع تكاليفه وها هى المرحلة الثانية تشرف على الاكتمال وبعدها الثالثة والرابعة والخامسة حتى ينعم كل سكان مصر بأعلى درجات الرعاية الصحية الفائقة دون تفرقة بين غنى وفقير واستفاد بها فعلياً حتى الآن ما يزيد على 5 ملايين مواطن.. والباقون فى الطريق.
إنها الروح التى أنشأت بنية تحتية عملاقة فى شتى المجالات.. إنها روح إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فوق 16 مليون متر مربع تتنافس للاستفادة منها كبرى شركات كبريات الدول وتدشين 4 مناطق صناعية جديدة بها.
إنها روح المبادرة الرئاسية غير المسبوقة «حياة كريمة» التى تستهدف إعادة الاعتبار لأكثر من 75 مليون مواطن عانوا من الإهمال والتهميش لسنوات وعقود طويلة فكان الارتقاء بمستوى حياتهم وجودة معيشتهم يستحق أن ترصد له المليارات حتى لو لامست التريليون جنيه.
إنها العاصمة الإدارية الجديدة و34 مدينة جديدة تم التخطيط لها منها 25 مدينة جديدة ذكية ولدت عملاقة وجذبت إليها الملايين من السكان.
إنها إنشاء وتطوير ما يزيد على 7 آلاف كيلومتر من الطرق.. وودعنا إلى الأبد طرق الموت.. واستعدنا ما يزيد على 8 مليارات دولار كانت تنفق سنوياً فى الطرقات بسبب احتراق الوقود فى انتظار طوابير تدوم ساعات وساعات وكأنها السلحفاة.
إنها إضافة ما يزيد على مليون وحدة سكنية استقطبت ما يزيد على 5 ملايين من أبناء مصر.. إنها الروح الوثابة للقضاء على فيروس (سي) وإنهاء قوائم الانتظار والمبادرات الرئاسية «100 مليون صحة» ومكافحة التقزم والأمراض السارية.. والاهتمام بكبار السن وذوى الاهتمامات والاحتياجات الخاصة والمرأة والشباب وسائر طوائف المجتمع.. إنها روح القضاء على الجيوب العشوائية وتطوير 357 منطقة وتسليم 300 ألف وحدة سكنية بأثاثها.. والنموذج فى الأسمرات وبشائر الخير.