أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، أولى فعاليات “الملتقى العربي السادس للحوكمة حول: دور الحوكمة في تطوير النظم الرقابية على الأداء المؤسسي والإداري”، والذي يعقد بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة بتونس- الجمهورية التونسية، خلال يومي 8-9 أكتوبر، وبحضور عدد من أصحاب السعادة، والسادة الخبراء والمختصين وكبار المسؤلين في مجالات الحوكمة والرقابة والإدارة في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف الدول العربية.
قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة في كلمته بافتتاح الملتقى، إن الحوكمة الاحترافية تعد هي الأساس الذي تقوم عليه المؤسسات الناجحة، وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا اليوم – سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو تقنية والتي تجعل من الأهمية بمكان الالتزام بمبادئ وقيم الحوكمة بما يضمن الرشاقة والكفاءة والفاعلية لمؤسساتنا في مواجهة هذه التحديات.
وأضاف القحطاني إنه في ظل التحولات التقنية الحديثة وفي ظل عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وغيرها يصبح لدى المؤسسات، في القطاعات الثلاثة، العام والخاص وغير الربحي، فرصة ذهبية للتطوير والتحسين… فرصة للابتكار وللتوظيف الأمثل للموارد وفرصة للتميز في الأداء وفي تعزيز دور الحوكمة، حيث يمكن من خلال التحول الرقمي تعزيز الشفافية والمشاركة وبقية أدوات الحوكمة، بل وتقديم الخدمات والمنتجات بالطريقة التي تحقق رضا وسعادة المستفيدين.
يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز فهم أساسيات الحوكمة الاحترافية ودورها في تطوير النظم الرقابية، توفير فهم شامل لمفاهيم الحوكمة والنظم الرقابية وأهميتها في تحقيق الأداء المؤسسي المتميز، تطبيق أفضل الممارسات في مجال الحوكمة والنظم الرقابية، تحليل وتشخيص التحديات التي تواجه مجال الحوكمة وسبل مواجهتها، واستكشاف الفرص الناشئة والمبتكرة لتحسين الأداء المؤسسسي، وتوفير فرصة للحضور من مختلف الدول؛ لتبادل المعرفة والخبرات في تطبيق مبادئ الحوكمة والنظم الرقابية في بيئاتهم العملية.