قوات الاحتلال تعلن بدء عمليات برية فى القطاع الغربى لجنوب لبنان
الجيش اللبنانى: نحافظ على الجاهزية للدفاع عن لبنان
قال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إن الإمكانات العسكرية للحزب «بخير»، بالرغم من الضربات الإسرائيلية الماضية التى أطاحت بأغلب قيادات الحزب.وفى كلمة بثتها قناة المنار، أمس، قال قاسم إن حزب الله سينجز عملية اختيار الأمين العام الجديد له، بعد مقتل حسن نصر الله الأسبوع الماضي.
وقال نعيم قاسم: «إمكاناتنا بخير وإدارة الحزب متماسكة والعمليات ضد إسرائيل تصاعدت وتوسعت». واكد أن الحزب سيواصل كونه جبهة إسناد لغزة فى وجه إسرائيل.
واعتبر أن «المعركة ليست إيران ونفوذها فى المنطقة، كما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ولكنها معركة الفلسطينيين لتحرير أرضهم».وقال إن جبهة لبنان هى «جبهة مساندة استنزفت العدو 11 شهرا، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم ليكونوا عبئا على الكيان الإسرائيلى وهناك مئات الآلاف ممن يعيشون القلق فى كل الشمال الفلسطيني».
وأضاف أن خسائر إسرائيل فى الشمال كبيرة، ولكنها «لا تعلن عن تلك الخسائر».واعتبر أن الحرب التى تشنها إسرائيل «لن تمس بإرداتنا على المقاومة والمساندة»، ونتنياهو بإمكانه أن يشن حربا، ولكن ليس بإمكانه تحقيق أهدافه.
وقال: «نضربهم وسنضربهم، وسنطال ما نريد وفق خطتنا العسكرية الميدانية لتحقيق أهدافنا. إنجازاتنا اليومية كبيرة جدا. ومئات الصواريخ وعشرات الطائرات، وعدد كبير من المستوطنات والمدن فى الشمال تحت مرمى صواريخ المقاومة».
لكن قاسم عاد وشدد على أن حزب الله يؤيد الحراك السياسى الذى يقوم به نبيه برى لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن حزب الله مستعد لمناقشة كل التفاصيل بعد وقف إطلاق النار.
على الصعيد الميداني، أكد الجيش اللبناني، جاهزيتَه للدفاع عن لبنان استناداً إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما تراه مناسبا من أجل حماية البلاد.وشدد الجيش اللبنانى على التزام المؤسسة العسكرية بالقرار الدولى رقم 1701 ومندرجاتِه بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان – اليونيفيل.
وكانت الأمم المتحدة وقيادة اليونيفيل شددتا فى بيان مشترك «على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين»، ودعتا إلى وقف الأعمال القتالية والبدء بعملية دبلوماسية مستندة إلى القرار 1701.وأشار البيان المشترك إلى أن «الحل التفاوضى هو السبيل لاستعادة الأمن والاستقرار».
يأتى هذا فيما كان الجيش الإسرائيلى كشف عن عزمه استهداف «المنطقة البحرية» فى جنوب لبنان، مطالبا الصيادين ورواد البحر بالابتعاد عنه حتى إشعار آخر، وذلك مع مواصلته غاراته الكثيفة التى يقول إنها تستهدف حزب الله.
وقال الجيش فى بيان، إنه سيعمل فى الوقت القريب فى المنطقة البحرية ضد أنشطة الحزب، داعيا المدنيين إلى الابتعاد عن المنطقة حتى إشعار آخر، وحذر من الوجودَ على الشاطئ.
يأتى هذا فيما أفادت مصادر اعلامية بوقوع غارتين على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن 5 مستشفيات فى لبنان أصبحت خارج الخدمة.وقبيل ذلك قال الجيش الإسرائيلى فى بيان إن قوات الفرقة 146 بدأت تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله فى القطاع الغربى لجنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أربع مناطق فى الشمال مناطق عسكرية مغلقة اعتبارا من مساء الاثنين، ومنع الدخول إلى هذه المناطق.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن العمليات البرية الإسرائيلية فى لبنان لا تزال محدودة حتى الآن وفقا لتقييمها.وأضافت أن واشنطن تتوقّع أن تستهدف إسرائيل حزب الله فى لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولى الإنسانى وتقلّل من الخسائر بين المدنيين.
هذا، وأصدر الجيش الإسرائيلى بيانا قال فيه إنه سيشنّ قريبا عمليات عسكرية على ساحل لبنان الجنوبي، مطالباً الصيادين وروّادَ البحر فى منطقة نهر الأولى جنوباً بالابتعاد عن الشاطئ حتّى إشعار آخر.
وأعلن الجيش الإسرائيلى نشر فرقة رابعة للمشاركة فى العمليات البرية فى جنوب لبنان، ليصل إجمالى عدد الجنود إلى 15 ألف جندي.ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان الجيش القول إن فرقة الاحتياط 146 بدأت عمليات برية الليلة الماضية فى القطاع الغربى من جنوب لبنان، لتنضم إلى ثلاثة فرق من الجيش النظامى – 98 و36 و91 – تعمل بالفعل فى القطاعات الوسطى والشرقية من جنوب لبنان.وتضيف هذه الخطوة آلاف الجنود إلى الهجوم البرى الإسرائيلي، حيث من المرجح أن يتجاوز العدد الإجمالى للجنود المنتشرين 15000 جندي.
يأتى ذلك فيما أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعيد إعلان الاحتلال تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه أطلقوا عددا من الصواريخ على قاعدة جليلوت التابعة لوحدة «الاستخبارات العسكرية 8200» فى ضواحى تل أبيب رداً «على استهداف الضاحية الجنوبية».
كما أكد الجيش الإسرائيلى أن القبة الحديدية اعترضت بعض الصواريخ من أصل 5 أطلقت من جنوبى لبنان، فيما سقطت البقية فى منطقة مفتوحة فى أعقاب الإنذارات التى تم تفعيلها فى عدة مناطق وسط إسرائيل.وأوضح الجيش الإسرائيلى أنه لا يوجد أى تغيير فى توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
وشنّ حزب الله سلسلة هجمات على مواقع عسكرية فى شمال إسرائيل، من بينها هجوم على شمال مدينة حيفا ما تسبّب فى إصابة 10 إسرائيليين. وأصدر حزب الله تعليمات إلى مقاتليه بعدم استهداف القوات الإسرائيلية بالقرب من قاعدة لقوة اليونيفيل فى بلدة مارون الراس الحدودية. كما اتهم الحزب إسرائيل باستخدام قوات حفظ السلام دروعا بشرية.
وأطلق حزب الله نحو 100 صاروخ من لبنان أمس من لبنان على حيفا و»كريات وعين همفريتس». وقالت مواقع عبرية إن صفارات الانذار دوت فى حيفا وعكا و»كريات آتا وكفار بياليك وكريات يام وكريات بياليك وكريات موتسكين» ومدن أخرى عقب اطلاق الصواريخ.وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن رشقة الصواريخ التى استهدفت حيفا هى الأكبر.
كما أعلن الجيش الإسرائيلى إنه قضى على سهيل حسين حسينى رئيس منظومة الأركان فى جماعة حزب الله اللبنانية فى ضربة استهدفت إحدى مناطق بيروت.ووفقاً لما أفاد به المكتب الصحفى للجيش، نتيجة لضربة من سلاح الجو الإسرائيلي، قتل رئيس الأركان فى حزب الله، سهيل حسين الحسيني. والذى كان مسئولاً عن الخدمات اللوجستية وإمدادات الأسلحة من إيران، إضافةً لتوزيع الأسلحة على وحدات حزب الله.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص فى لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلى مثلما حدث فى غزة .
على الصعيد الإنساني، قال جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الوضع فى لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم، مشددا «على ضرورة التوصل إلي وقف لإطلاق النار».وأضاف، خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أن حوالى 20 بالمئة من اللبنانيين أجبروا على النزوح، وفقا للأرقام.
من جهته، عبر مسئول فى برنامج الأغذية العالمى عن القلق إزاء قدرة لبنان على توفير غذائه لنفسه، وقال إن «آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية فى جنوب البلاد قد احترقت أو هجرت وسط تصاعد الأعمال القتالية.
وقال ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمى فى لبنان، هناك قلق غير عادى بشأن قدرة لبنان على الاستمرار فى إطعام نفسه»، وأنه لن يتم حصاد المحاصيل، وسيصيب العفن الإنتاج فى الحقول، حذّر المسئول بمنظمة الصحة العالمية فى بيروت، إيان كلارك، من تفشى الأمراض بين السكان النازحين.