وليام بيرنز: «طهران» قد تحتاج أسبوعاً لإنتاج قنبلة نووية
قال وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجي، أمس، إن أى هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد، وحذر إسرائيل من شن أى هجمات على إيران.
وشدد عراقجي على استمرار الحكومة الإيرانية على دعم «محور المقاومة»، محذرا من أن هجوم لإسرائيل سيؤدى «لرد أقوي» من إيران.
وقال عراقجي: «فى حال استهداف منشآتنا فإن ردنا سيكون حاسما وفوريا، وأى هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيواجه برد قوي».
من جهته، أجرى سلاح الجو الإسرائيلى مناورات عسكرية فوق البحر المتوسط، تضمنت محاكاة لرحلات طويلة المدى والتزود بالوقود جوا وضرب أهداف بعيدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، تأتى هذه التدريبات فى إطار الاستعداد لضربات محتملة تستهدف قواعد عسكرية إيرانية.
من جهتها قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقرير لها إنه من المرجح أن تركز إسرائيل ـ فى حال قيامها بأى هجوم ـ على استهداف قواعد عسكرية ومواقع استخباراتية إيرانية، مع تأجيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية إلى وقت لاحق.
ويأتى هذا التأجيل بعد نقاش طويل بين المسئولين الإسرائيليين حول مدى فعالية ضرب المنشآت النووية الإيرانية، حيث أبدى بعضهم شكوكا فى قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار جسيمة بتلك المنشآت دون دعم أمريكي. وتركز الخطط الحالية على استهداف القواعد العسكرية الإيرانية وربما مواقع استخباراتية بدلا من المنشآت النووية، نظرا للشكوك حول قدرة الضربة على إحداث أضرار كبيرة بهذه المنشآت.
ويدعو بعض المسئولين الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ضد إيران، حيث يعتقدون أن هذه اللحظة تمثل فرصة غير مسبوقة لتغيير موازين القوى فى الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر إسرائيل من استهداف المواقع النووية أو منشآت الطاقة الإيرانية، مطالبا بأن تكون أى ردود على الهجمات الإيرانية الأخيرة «متناسبة». كما دعا وزير الدفاع الأمريكى نظيره الإسرائيلى إلى تجنب تصعيد الوضع بشكل أكبر.
على صعيد آخر، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، يوم الاثنين، إنه لا يوجد دليل على أن إيران قررت بناء سلاح نووي، وإذا فعلت ذلك، فمن المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من اكتشاف مثل هذه الخطوة بعد وقت قصير من اتخاذها.
وفى حديثه فى مؤتمر سيفر بريف الأمنى فى سى آيلاند بولاية جورجيا، قال بيرنز إن إيران تقدمت ببرنامجها النووى من خلال تخزين اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة. ونتيجة لهذا، يمكن لإيران تأمين ما يكفى من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل للعالم الخارجى للرد، كما قال.
وقال بيرنز عن المرشد الإيرانى على خامنئي: «لا، لا نرى اليوم أدلة على أن المرشد قد عكس القرار الذى اتخذه فى نهاية عام 2003 بتعليق برنامج التسلح»، وفقا لشبكة إن بى سى الإخبارية الأمريكية.
وكشف أن إيران طورت وسائل توصيل وإطلاق لسلاح نووى محتمل من خلال بناء ترسانتها الصاروخية، مضيفا أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى فى عام 2018، أصبحت طهران «فى وضع أقرب بكثير لإنتاج قنبلة من المواد المخصبة لسلاح واحد».
وأشار إلى أنه عندما كان الاتفاق النووى سارى المفعول، كان الأمر سيستغرق من إيران أكثر من عام لتجميع ما يكفى من اليورانيوم عالى التخصيب لصنع قنبلة نووية.
على صعيد آخر، أعلنت شركة طيران الإمارات، أمس، إلغاء رحلاتها من وإلى إيران فى الثامن من أكتوبر الجاري.
وقالت شركة الطيران إنها تواصل متابعة الوضع فى المنطقة عن كثب، وإنها تتواصل مع السلطات المعنية فيما يتعلق بالتطورات.