من جديد حذرت مصر من خطر اتساع الحرب وتواصل التصعيد الذى يقود المنطقة للانزلاق إلى الهاوية، وأكد د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية فى اتصالين هاتفيين مع وزيرى خارجية إيران وبريطانيا على ضرورة وقف التصعيد فى لبنان وغزة بعد مرور عام على بدء الحرب المدمرة.
يأتى هذا فيما تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله حيث أعلن حزب الله قصف تجمع لآليات وأفراد الاحتلال فى موقع جل العلام وكفر فراديم وبوابة بلدة رميش برشقات صاروخية حققت إصابات مباشرة. وقالت إذاعة جيش إسرائيل إن صاروخين سقطا فى الجليل الغربى دمرا سيارات ببلدة كفار فرديم وإن جيش الاحتلال اعترض 5 صواريخ أخري. كما أعلن الحزب قصف قاعدة الكرمل جنوب حيفا بصواريخ فادى 1، وقصف قاعدة نيمرا العسكرية غربى طبريا، إحدى القواعد الرئيسية شمالى إسرائيل. وقال إعلام إسرائيلى إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه حيفا وقصفت لأول مرة وسط المدينة، وهى ثالث أكبر مدن إسرائيل.
فى المقابل، قالت وكالة رويترز عن مصدر أمنى لبنانى أمس إن غارة إسرائيلية استهدفت محيط مطار بيروت وسط تعزيزات القوات البرية للاحتلال على الحدود مع لبنان.
وفى غزة أعلنت فصائل فلسطينية أمس أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «مقادمة»، وكأن الحرب المستمرة منذ عام كامل لم تحدث أى تغيير. وأعلن جيش الاحتلال رصده إطلاق 14 صاروخًا من خان يونس جنوبى قطاع غزة تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، وسقوط بعضها فى المنطقة وأنها تسببت فى اصابة بعض الإسرائيليين.
وذكر موقع والا الإسرائيلى أن تقديرات أجهزة الأمن تؤكد أن حركة حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وتسعى لترميم خطوط التصنيع.
من جانبها قالت حركة حماس أن الحرب دمّرت قوة الردع الإسرائيلية. وأضاف أن طوفان الأقصى أعادالاحتلال إلى نقطة الصفر وهددت وجوده.
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فأكد إن إسرائيل تخوض حربًا تهدد وجودها، وإنه سيعمل على إعادة الأسرى من غزة. كما أعلن وزير دفاع إسرائيل يوآف جالانت أمس أن الجيش مصمم على محاربة «أعداء» الدولة العبرية.
وفى واشنطن، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، التزامهما «بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها» وأن الحل الدبلوماسى على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء.