تزامنا مع الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية التى بدأت بعد الهجوم المباغت الذى نفذته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية، أعلنت فصائل فلسطينية أمس أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «مقادمة» انطلاقا من قطاع غزة، وكأن الحرب المستمرة منذ عام كامل لم تحدث أى تغيير.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال رصده إطلاق 14 صاروخا من خان يونس جنوبى قطاع غزة تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل، وسقوط بعضها فى المنطقة، مؤكداً أنه تجرى التحقيقات اللازمة حول الأمر.
وقالت نجمة داود الحمراء إنها عالجت إسرائيليتين وجراحهما طفيفة جراء الصواريخ التى أطلقت من خان يونس.
من جانبه، ذكر موقع والا الإسرائيلى أن تقديرات أجهزة الأمن تؤكد أن حركة حماس لا تزال تمتلك مئات الصواريخ وتسعى لترميم خطوط التصنيع.
فى الوقت نفسه، جددت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة أمس حيث قالت وزارة الصحة بغزة ان الاحتلال ارتكب أربع مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 39 شهيدا و137 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت مصادر إعلامية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح وسط القطاع، وقد تسبب القصف فى إصابة عدد من الأشخاص بجروح بينهم أطفال.
بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش بدأ هجوما على جميع أنحاء غزة فى نفس توقيت بدء عملية طوفان الأقصى العام الماضي. وزعم جيش الاحتلال فى بيان أنه يهاجم أهدافا ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحركة حماس فى جميع أنحاء القطاع.
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة إلى كل الموجودين فى منطقة بنى سهيلا والمحطة والشيخ ناصر ومعن فى جنوب قطاع غزة. كما اصدر أوامر إخلاء واسعة بجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
جاء ذلك بينما أعلن «منتدى عائلات الرهائن» فى إسرائيل أمس مقتل رهينة فى قطاع غزة، يدعى إيدان شتيفي، يبلغ 28 عاما، مشيرا إلى أن جثته لا تزال فى غزة.
من ناحية أخري، استشهد طفل فلسطينى أمس برصاص الاحتلال فى مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة بالضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح أمس مخيم قلنديا، واندلعت مواجهات أصيب خلالها 4 مواطنين.