نعيش فترة مهمة وخطيرة تمر بها المنطقة ويعيشها العالم وأزمات وصراعات وحرائق تحيطنا من كل اتجاه ورغم ما فيها من تحديات وتهديدات وتكلفة باهظة من أجل اليقظة أو الاستعداد إلا أنها غزيرة الدروس والعبر والرسائل نتوقف عندها كثيراً وطويلاً لكنها فى النهاية تثبت صدق الرؤى وعمق المبادئ والثوابت وجدوى وأهمية ما حققناه على مدار 11 عاماً من البناء الاستراتيجى والمتكامل خاصة بناء القوة والقدرة والردع وأيضاً هو قدرتنا على قراءة المستقبل واستشرافه وتحديد أهدافنا طبقاً لقائمة طويلة رصدناها قبل 11 عاماً من التهديدات، والمؤمرات والمخططات واستهداف مباشر للدولة المصرية بشكل خاص ولكن تبقى «القاهرة» هى الهدف والجائزة الكبرى لذلك جاء الاستثمار الرئاسى فى بناء القوة والقدرة وامتلاك الردع الحاسم والقدرة على الوصول إلى التهديدات والمخاطر إينما كانت هو مصدر الثقة والاطمئنان وأيضاً من خلال إدارة حكيمة ورشيدة لهذه القوة لتحمى وتدافع ولا تعتدى أو تهاجم.
قولاً واحداً جيش مصر العظيم، هو اعظم النعم الآلهية لهذا الوطن هو الحصن والسند وصمام الأمان والحارس الأمين لهذا الوطن وشعبه وأمنه القومى ووجوده وسيادته وتأمين حدوده وأكبر المستفيدين من قوة وقدرة وجاهزية واستعداد وكفاءة قتالية، لذلك فإن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل 11 عاماً بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح فى العالم فى تطبيق فريد لاستراتيجية تنويع مصادر السلام يجسد استقلال القرار الوطنى ويعكس قدرة المؤسسة العسكرية على التعامل مع مختلف مدارس التسليح باحترافية وتبرز الاحترافية فى استخدامها معاً لتنفيذ مهام واحدة وهو ما ينفرد به الجيش المصرى العظيم بالإضافة إلى خصوصية المقاتل المصرى الذى هو خير اجناد الأرض وكذلك ما لدى الجيش المصرى العظيم من خبرات متراكمة ومستوى إعداد وتأهيل عصرى وعقيدة وطنية شريفة والإيمان بأن المقاتل هو ركيزة النصر بما يتحلى به من شجاعة وجسارة واستعداد للتضحية لا يهاب الموت ولا يخشى العدو.
الجيش المصرى العظيم وهو الأقوى فى المنطقة وأفريقيا واحد أهم وأقوى جيوش العالم لديه قدرات فائقة فى القدرة على حماية كافة الجبهات والحدود فى توقيت متزامن ورؤية الرئيس السيسى جعلت من الجيش المصرى جيشاً عصرياً مزود بالقواعد المهمة بينما قاعدة محمد نجيب و3 يوليو وبرنيس والاسطولين الجنوبى والشمالى والتفوق الكبير بحرياً وجوياً، وفى منظومات الدفاع الجوي،.
الجيش المصرى العظيم، هو من صنع حالة الأمن والاستقرار، للمصريين وجعل هذا الوطن واثقاً مطمئناً آمناً، ويقيناً أن ما تتمتع به المؤسسة العسكرية من أمانة وشرف وكونها الأمينة على هذا الوطن، عملت على امتلاك القدرة على حماية مصر بكافة مكوناتها ومصالحها، وردع أى تهديدات ومخاطر.. وهذا الردع الحاسم هو الذى أتاح لمصر أن تدمر كل ما يحاك لها من مخططات وأطماع وأوهام، وردع كل من يفكر فى المساس بأمنها ومصالحها، فالإيمان لدى مصر، هو أن القوة تمنع العدوان وتحمى السلام، فلا سلام بدون قوة تحميه، ولا أمن ولا استقرار بدون جيش وطنى قوي.
الاستثمار فى بناء قوة الجيوش الوطنية كأحد أهم وأبرز مكونات الدولة الوطنية، تجسده مقولة الرئيس السيسى من يملك جيشاً وطنياً، يملك أمناً واستقراراً.
لك أيها المواطن المصرى أن تفخر بأن لديك جيشاً وطنياً عظيماً.. خاصة إذا كان بقيمة ومكانة جيش مصر العظيم، ولك أن تتأمل، وتتدبر، وتتصفح دفتر أحوال ما يجرى على مدار السنوات الماضية من صراعات وأزمات وحروب ومؤامرات وعدوان، بلغت ذروتها فى الوقت الحالي، لتجد أن الدول التى لا تملك جيشاً وطنياً قوياً عصرياً هى دول مستباحة، هشه، قابلة للسقوط فى أى وقت، لا تقوى على مواجهة التحديات والتهديدات، لذلك فإن الرئيس السيسى دائم التأكيد على أهمية بناء وقوة الدولة الوطنية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش الوطنى الذى يستطيع التصدى لكافة التهديدات، وترسيخ الأمن والاستقرار للمواطنين، وأيضاً حماية وفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها، فما نراه من استباحة لبعض الدول هو نتاج حروب أهلية، وفوضى وطائفية، أثرت على قوة الدولة الوطنية وتماسكها فلا سبيل أمام بقاء ووجود الأوطان وتماسكها وأمنها وسلامتها إلا قوة الدولة الوطنية.
الجيوش الوطنية هى الضمان الحقيقي، لمجابهة التحديات والتهديدات، والمخاطر التى تواجه الدول، لذلك فإن قوة مصر، تكمن فى قوة جيشها، وتماسك شعها، بما يعنى قوة الدولة الوطنية.
فالجيش المصرى العظيم، هو سر عظمة وبقاء هذا الوطن، وقدرته على العبور الدائم والمتجدد لأى تحديات وتهديدات، وهو ما يلتف حوله المصريون ويفاخرون به، بما لديه من رصيد غير محدود من الانتصارات والأمجاد والمواقف المضيئة تجاه هذا الشعب هو من ينفذ ويبني، ويفتدى المصريين.
الجيش المصري، هو «أيقونة»، هذا الوطن، وعمود الخيمة فيه، ومصدر ثقة واطمئنان وأمن وأمان المصريين، لذلك انتبه المصريون بوعى وفهم، لحملات الأكاذيب والتشكيك التى تستهدف مصر وجيشها لأن قوى الشر تكره الخير لمصر، وبالتالى ليس من مصلحتها، تطوير وتحديث وتزويد الجيش المصرى العظيم وامتلاكه للقوة والقدرة فهو الذى يتصدى بحسم وقوة للطامعين والموهومين والمتآمرين، وهو الذى نجح فى تطهير سيناء من الإرهاب منفرداً.
لعل من أهم الدروس التى نستقيها بوعى وفهم لما يجرى من صراعات وأزمات وحروب فى المنطقة، هو أهمية امتلاك الدولة لجيش وطنى قوى نستثمر فى قوته وقدرته بكل ما تملك من قوة لأنه يؤدى مهمة حماية الوجود والبقاء والأمن والاستقرار والسيادة، لذلك من المهم أن نوجه تحية إجلال واعتزاز، وفخر للرئيس السيسى على رؤيته وقراره التاريخى بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم، وأيضاً تحية فخر واعتزاز وإجلال لقواتنا المسلحة الباسلة، مؤسسة الشرف وقلعة الوطنية المصرية، ومصنع الرجال وعرين الأبطال، لذلك اطمئنوا، فلا يليق لنا أن نقلق، ولدينا خير أجناد الأرض حماة الحدود، والأرض، والعرض، المدافعون عن شرف الأمة ومصالحها ومواردها.. السيف الذى يبتر رقاب الطامعين ولكل من تسوِّل له نفسه المساس بمصر، لذلك أجدد التأكيد أن الجيش المصرى هو نعمة عظيمة، تستوجب الشكر والسجود لله عز وجل.
تحيا مصر