اليوم يمر عام على بداية حرب القتل والتدمير والخراب الإسرائيلية على غزة.. نعم مر 365 يوما على حرب الابادة الاسرائيلية التى تشنها وتواصل عملياتها الارهابية قوات الاحتلال الاسرائيلية..عام يمر ومصر تسعى يوميا لوقف القتال.. ووقف عمليات تدمير غزة..
عام يمر والشهداء يتساقطون حتى تجاوز عددهم 41 ألف شهيد.. والمصابون يتجاوز عددهم 96 ألف مصاب.. والسجون الإسرائيلية تفتح أبوابها لتعتقل أكثر من 15 ألف معتقل..عام يمر ويرتفع عدد المصابين بالامراض المعدية بسبب تلوث مصادر المياه وانتشار الصرف الصحى فى الشوارع لأكثر من 400 ألف مصاب.. مع تدمير 34 مستشفى وخروجها من الخدمة نهائيا.. فضلاً عن تدمير تام للبنية الاساسية والتحتية.. ولم تسلم دور العبادة من عمليات التدمير حيث تم تدمير 610 مساجد و٣ كنائس.. فضلاً عن المدارس والجامعات حيث تم تدمير ونسف 456 مدرسة وجامعة.. واليوم ومع مرور عام كامل على بداية العدوان واستمراره حتى الآن.. لم تكتف إسرائيل بعربدتها وطغيانها وارهابها على أرض فلسطين المحتلة.. نشاهد جميعا ما يتعرض له لبنان الشقيق من عمليات قصف واغتيال وتفجير وقتل لينتقل الارهاب الاسرائيلى من فلسطين إلى سوريا ولبنان.. مع سعيها لتدمير الدولتين.
كل هذا يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.. الذى لا يرى الارهاب والبلطجة الإسرائيلية.. لا أحد يتدخل.. والمجتمع الغربى وأمريكا يحاولون ايجاد المبررات لإسرائيل ولنتنياهو.. ولا يلفت نظرهم نهائياً عمليات النزوح التى يتعرض لها الفلسطينيون منذ عام وحتى الآن.. ولا ما يحدث للبنان حالياً.
ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟.. هل لديه أمل ان تنجح اسرائيل فى حرب الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين؟.. هل قتل أكثر من 41 ألف فلسطينى وتشريد أهالى غزة وتدمير منازلهم؟.. وتدمير مستقبل أطفال وشباب غزة بتدمير المدارس والجامعات لا يكفى لتحرك المجتمع الدولي.. هل المواطن الفلسطينى ليس له الحق فى الحياة مثله مثل المواطن الأمريكى أو الانجليزي؟.. وإذا دافع الفلسطينيون عن أنفسهم من إرهاب العدو الاسرائيلي.. يصبح هذا الدفاع إرهاباً.. ويتأكد الغرب وتتأكد أمريكا انه مازال هناك أحياء بين أبناء الشعب. الفلسطيني.. فتساند الإرهاب الإسرائيلي.. وتمدهم أمريكا بالمزيد من السلاح.. ومليارات الدولارات.. ومساندة غير محدودة.. ضد الفلسطينى صاحب الأرض التى تحتلها إسرائيل.
الى متى سيظل المجتمع الدولى صامتاً ولا يرى ما يحدث من ارهاب وتدمير وقتل واعتقال وتشريد ملايين الفلسطينيين وتدمير منازلهم ؟.. ان مرور الزمن لن يسقط حق الشعب الفلسطينى فى المطالبة بأرضه.. ولن تسقط القضية الفلسطينية بالتقادم.
و رغم محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة طوال عام كامل من إبادة وقتل وتدمير.. فإن الشعب الفلسطينى سيظل على قيد الحياة وسيظل متمسكا بالأمل فى النصر.. وإن مات شهيد فهناك شعب بأكمله من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ أيضاً سيظلون متمسكين بالأمل وبالحياة.. وستظل مصر مساندة للقضية الفلسطينية.. ولن تتخلى مصر أبداً عن فلسطين والشعب الفلسطيني.. وإذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى لايجاد حلول للأزمة وإيقاف الحرب.. وايقاف عمليات القتل والتدمير.. فإنه على المستوى الشعبى فإن الشعب المصرى سيظل يدعم الأشقاء فى فلسطين.. ويدعمهم ويقدم لهم المساندة والمساعدات الإنسانية التى تسعى الحكومة الإسرائيلية لعرقلة وصولها إلى غزة.
و رغم مرور عام على الحرب فى غزة.. ويد الإرهاب الإسرائيلى هى الأعلى بسلاح القوة.. واستمرار إسرائيل فى تدمير غزة.. إلا أن الشعب الإسرائيلى لن ولم يشعر بالراحة أو الأمن والأمان داخل فلسطين المحتلة أو خارجها.. لأن الإرهاب الإسرائيلى لن يوفر لهم الأمن والأمان.. وحتى إذا استمرت الحرب لسنوات أخرى قادمة فإن الأمر لن يتغير ولن يشعر الإسرائيلين بالأمان أو الاطمئنان.
ان كانت الرحمة قد اختفت من قلوب حكام أمريكا والغرب فإن رحمة ربنا كبيرة وستنزل السكينة والطمأنينة على الشعب الفلسطينى البطل.. وستمنحه العمليات الإرهابية التى استهدفت أمنه واستقراره قوة تساعده على الصمود وتحدى آلة الحرب الإرهابية الإسرائيلية.. وسيعبر الشعب الفلسطينى الأزمة إن شاء الله.. ويخرج منها أكثرصموداً.. وأكثر إيماناً بحقه فى أرضه.. وسيظل الفلسطينيون يدافعون عن أرضهم جيلاً بعد جيل مهما قويت شوكة إسرائيل بسلاح أمريكا والغرب وتمويلهم المادى غير المحدود.. عاش الشعب الفلسطيني.. وتحيا مصر.