اليوم.. السادس من أكتوبر.. عيد النصر العظيم.. يوم خالد ليس فى سجلات التاريخ المجيد فحسب.. وإنما محفور فى ذاكرة الأمة.. مسطور فى وجدان الشعب المصري.. يوم ان وقف العالم فى ذهول من بسالة وشجاعة الجندى المصري.. كيف حطم بالعزيمة والإصرار وهتاف «الله أكبر».. خط بارليف المنيع.. الذى قال عنه خبراء العسكرية الأجانب.. انه فى حاجة إلى قنبلة ذرية لتحطيمه.. انه خط منيع ويصعب على جيش التعامل معه.. أو عبوره.. فإذا بالجيش المصرى العظيم يعزف أروع ملاحم البطولة والشجاعة والفداء.. ويحطم خط بارليف. ويحطم أسطورة ووهم الجيش الذى قالوا عنه انه لا يقهر.. حطم أبطال الجيش المصرى غطرسة العدو وغروره.. فى ست ساعات.
.. إن نصر السادس من أكتوبر 1973.. يوم خالد.. يوم العزة والكرامة والتضحية والشجاعة والبطولة والبسالة.. يوم سطرت فيه قواتنا المسلحة ملحمة العبور العظيم.. ملحمة النصر المبين.. الذى أعاد هيبة وكرامة وعزة الأمة العربية بأسرها.
سيبقى يوم السادس من أكتوبر.. من أعظم أيام العسكرية المصرية.. يوم الكرامة.. يوم الإرادة والعزيمة.. يوم النصر.