فؤاد: «الاقتصاد الدوار» لتعزيز الاستثمار البيئى والمناخى والتحول الأخضر
> برنامج «الصناعة الخضراء المستدامة» العام القادم لزيادة تصدير المنتجات المصرية
إستراتيجية طموحة للتدوير.. والحد من المخلفات البلاستيكية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حرص الوزارة على تشجيع النماذج الملهمة من القطاع الخاص فى تبنى اجراءات الاستدامة، وتنفيذ المشروعات البيئية النابعة من المسئولية المجتمعية وتحقيق مبدأ الاقتصاد الدوار، والتى تعد قصص نجاح يمكن البناء عليها وتكرارها لتعزيز اشراك القطاع الخاص فى الاستثمار البيئى والمناخى كحليف رئيسى فى مسار مصر نحو الاستدامة والتحول للأقتصاد الأخضر.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة مع أليكس جيولو الرئيس التنفيذى لشركة ديكاتلون مصر والفريق المرافق له، لمناقشة التعاون فى تعزيز اجراءات الاستدامة وتقليل الانبعاثات ، والاستثمار البيئى من خلال تنفيذ مشروعات الاقتصاد الدوار، بحضور المهندسة يسرا عبدالعزيز مدير وحدة البلاستيك بوزارة البيئة.
استمعت الدكتورة ياسمين فؤاد لعرض حول جهود الشركة لتحقيق الاستدامة وتقليل الانبعاثات وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدوار، من خلال تنفيذ عدد من الاستراتيجيات للمساهمة فى مواجهة تحدى تغير المناخ وتأثيره على الرياضة، حيث تنتهج الشركة اجراءات الحد من الانبعاثات وتستهدف تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 20 ٪ فى 2026، وتقليل البصمة الكربونية فى مختلف عمليات الإنتاج، من خلال حساب الانبعاثات لعمليات الإنتاج من الشركة ومورديها ووضع هدف طموح لتحقيق كفاءة الطاقة والتحول لاستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 ٪ بحلول 2026، إلى جانب تقديم منتج اكثر استدامة من خلال التصميم البيئى للمنتج وانتهاج مدخل الاقتصاد الدوار بتنفيذ مشروعات إصلاح المنتج وإعادة البيع والإيجار والتدوير، وتنفيذ استراتيجية طموحة للتدوير والحد من المخلفات البلاستيكية.
كما أشارت وزيرة البيئة لامكانية التعاون فى إطار ربط الرياضة بجهود مواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق الاستدامة من خلال فعالية كبرى بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، لتقدم بذلك الشركة نموذجا يحتذى به فى تنفيذ اجراءات الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية وتعزيز المسئولية المجتمعية.
واوضحت د. ياسمين فؤاد ان الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والمسئولية الممتدة للمنتج، يمثل تحدياً كبيراً فى ظل اعتماد عدد كبير من الصناعات عليها، فى الوقت الذى يتطلع العالم للخروج باتفاق عالمى ملزم للحد من المخلفات البلاستيكية فى نهاية هذا العام، مما سيترتب عليه مجموعة من الإجراءات الملزمة للدول، لافتة إلى ان مصر بدأت مبكرا فى التجهيز لهذه الإجراءات، وذلك مع بداية منظومة إدارة المخلفات الصلبة فى 2019، وإعداد البنية التحتية ومنها مصانع التدوير، وإشراك القطاع غير الرسمى العامل فى منظومة إدارة المخلفات، وتقديم حوافز لتشجيع الاستثمار فى المخلفات ومنها المخلفات البلاستيكية، مع العمل على توفير بدائل مناسبة للأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، وخلق زخم وطنى يشجع القطاع الخاص على تبنى اجراءات الحد من استخدامها.
وأشارت د.ياسمين إلى التحول لمفهوم الصناعة الخضراء من خلال بدء برنامج الصناعة الخضراء المستدامة فى بداية العام القادم، والذى لا يقوم فقط على فكر توافق الصناعة مع الاشتراطات البيئية، بل تخطى هذا لتحقيق قيمة مضافة وميزة تنافسية للمنتج المصرى تعزز زيادة التصدير للخارج.