3 مستشفيات لبنانية خرجت عن العمل.. ودول غربية تجلى رعاياها
نفذت إسرائيل أمس للمرة الأولى ضربة جوية على مدينة طرابلس بشمال لبنان، بعد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً ومحاولات أخرى من القوات الإسرائيلية للتوغل بريا فى جنوب لبنان.بينما يستمر حزب الله فى تصويب صواريخه باتجاه اسرائيل مكبدا إياها مزيداً من الخسائر المادية والبشرية.
فى سياق العدوان على لبنان،استهدفت مسيرة إسرائيلية شقة سكنية فى محيط مسجد خليل الرحمن بمخيم البداوي، فى شمال لبنان.وتداولت وسائل التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة تظهر النيران وهى مشتعلة فى شقة بأحد المباني، فى المخيم الذى يقع قرب مدينة طرابلس..
فى الأثناء شن الطيران الحربى الإسرائيلى 12 غارة على الضاحية الجنوبية فى العاصمة اللبنانية بيروت. مستهدفة محيط جامع القائم، وبرج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء فى حارة حريك، والرويس وحى الأبيض والشويفات الأجنحة الخمسة.
ولم تتضح بعد حصيلة ضحايا الغارة على مسجد القائم الذى كان يجتمع فيه عناصر من حزب الله ولكن تصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من المكان.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن مستشفى صلاح غندور فى بنت جبيل فى جنوب لبنان تعرض لقصف مدفعى إسرائيلي.مما اسفر عن اصابة 7 من طاقمها الطبى واخلاء مبنى المستشفي.
من جهتها، أعلنت نقابة الأطباء اللبنانية خروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة بسبب ممارسات الاحتلال العدوانية على البنى التحتية.
وقالت النقابة، إن جرائم الاحتلال بحق الجهاز الطبى تخرق مواثيق الأمم المتحدة وتناقض بنود اتفاقية جنيف، لافتة إلى أن تلك الجرائم بحق الجرحى والأطباء والقطاع الصحى تستدعى تدخلًا عاجلًا.
وطالبت أطباء لبنان، منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة بوقف مجازر الاحتلال بحق فرق الإسعاف والجهاز الطبى اللبناني.
فى تطور آخر أصدر جيش الاحتلال تحذيراً جديداً للسكان فى الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلاء منازلهم على الفور،وتحديداً فى برج البراجنة وحارة حريك، بدعوى أنهم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية، مؤكداً أن الجيش سيعمل ضدها على المدى الزمنى القريب.
فى المقابل أعلنت جماعة حزب الله اللبنانى أنها أطلقت مجموعة من صواريخ فادى 1 على قاعدة رامات ديفيد جنوب شرقى حيفا شمالى إسرائيل والتى تتبع سلاج الجو الإسرائيلى وتحتوى على مطار عسكرى كما أنها واحدة من أهم 3 قواعد جوية رئيسية فى اسرائيل.
كما استهدف الحزب دبابة ميركافا بصاروخ موجه، وأوقع طاقمها بالكامل بين قتيل ومصاب. وكذلك استهدف مركز الرمثا الإسرائيلى فى تلال كفرشوبا المحتلة جنوبى لبنان.
بالتزامن مع ذلك أعلنت طواقم الإطفاء الإسرائيلية أنها تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد نتيجة سقوط 10 صواريخ أُطلقت من لبنان. موضحة أن الحرائق متواجدة فى عدة بؤر وأنها تجاهد لوقف امتداد الحرائق لبلدات مجاورة.
على صعيد آخر أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة حملة اغاثة وطنية حملت اسم «الإمارات معك يا لبنان» لدعم لبنان وشعبه فى ظل التصعيد الميدانى الحاصل.
وقدم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان حزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار أمريكى إلى لبنان، كما أرسلت الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، طائرة مساعدات تحمل 40 طناً من الإمدادات الطبية العاجلة.
فى السياق قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين أجلت أكثر من 200 من رعاياها بسلام من لبنان.
كما ذكرت وزارة الخارجية التايوانية أن من المتوقع عودة ثلاثة تايوانيين من لبنان إلى الجزيرة هذا الشهر، وأن اثنين آخرين اختارا البقاء لأسباب عائلية.
كذلك قالت وزارة الخارجية فى كوريا الجنوبية، إن طائرة نقل عسكرية أجلت 97 مواطنا وأفراد أسرهم من لبنان وسط تصاعد التوترهناك.
كان الرئيس الكورى الجنوبى يون سوك يول أمر الأربعاء الماضي، بتجهيز طائرات عسكرية بشكل عاجل لإجلاء المواطنين الكوريين من مناطق بالشرق الأوسط تأثرت بتصاعد التوتر فى الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله.
فى نفس الوقت حثّ رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو رعايا بلاده الذين لا يزالون فى لبنان على التسجيل تمهيداً لإجلائهم على متن رحلات جوية خاصة ساعدت بالفعل ما يزيد على ألف شخص على المغادرة مع تدهور الوضع الأمنى هناك.
وذكر مسئول فى مكتب ترودو أن ستة آلاف كندى سجلوا أسماءهم للمغادرة، بينما يحاول المسئولون الوصول إلى 2500 آخرين، مضيفاً أنه تمت إضافة المزيد من الرحلات الجوية غدا وبعد غد.