وكيف اغتالوا نصرالله؟ وذكرى «طوفان الأقصى»..!
اليوم السادس من أكتوبر.. أغلى وأهم أيام العام.. الذى ارتبط فى أذهاننا بكل ذكريات المجد والفخار.. اليوم الذى قلنا فيه للعالم اننا قادرون على الانتصار.. اليوم الذى تدافع فيه الجنود من أسود قواتنا المسلحة لعبور القناة لاستعادة الأرض ولرفع علم مصر فوق سيناء.. اليوم هو اليوم الذى تعالت فيه صيحات الله أكبر لتدك حصون العدو.. صيحات وتكبيرات الرجال الذين كانوا يبحثون ويسعون إلى الشهادة فى المعركة المقدسة من أجل الشرف والكرامة.. واليوم نقف لنؤدى تحية التقدير والإجلال للشهداء من أبطال قواتنا المسلحة فى معركة أكتوبر وشهداء قواتنا المسلحة فى حرب الاستنزاف.. وشهداء قواتنا المسلحة فى كل المعارك التى خاضوها لحماية أرض مصر وشعب مصر.
وحين نقف اليوم لنؤدى التحية للشهيد.. نتذكر حجم تضحياتهم من أجل الوطن ونشارك أسرهم وعائلاتهم وأبناءهم ذكراهم العطرة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم.
ويا أيها الشهيد من أجل الحق.. من أجل الشرف.. من أجل العقيدة دافعت عنا وافتديتنا بروحك وأديت الواجب ولبيت النداء.
ويا أيها الشهيد.. أنتم فى الجنة.. خالدين فيها أبدًا.. وليتنا كنا معكم.. فما أعظم الشهادة وما أعظم الشهداء.
> > >
ونواصل حديثنا فى قضايا الساعة.. والعالم الذى يقدم تفسيرات مختلفة لكيفية اغتيال حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله فى لبنان.
وطبقًا لرواية متداولة عن تقرير منسوب للمخابرات الروسية عن كيفية حصول إسرائيل على احداثيات دقيقة لموقع حسن نصر الله فإن التقرير يقول إنه أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ووجود اتصالات على هامش الاجتماعات بين الولايات المتحدة وإيران عبر الوسيط العراقى حول الحرب فى غزة والحرب على لبنان والملف النووى العراقى فإنه تم الاتفاق على الكثير من الأمور ومن بينها الاتفاق على وقف الضربات الإسرائيلية على لبنان ولكن بشروط كثيرة كانت تستلزم ردا من حسن نصر الله بالقبول أو الرفض.. وتم الايعاز للوفدين بالاتصال بحسن نصرالله للحصول على هذا الرد.. وتم الاتصال بالفعل بأحد المقربين من نصر الله لكى يحمل الهاتف إليه للتحدث معه.. وخلال المكالمة تم اختراق الهواتف وتحديد موقع نصر الله بدقة وابلاغ الموساد بذلك حيث أجرى الموساد مكالمة مع نتنياهو الذى كان موجودًا أيضا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلوا منه على الاذن بضرب حسن نصر الله.. ونفذت العملية فى الحال..! والرواية مقبولة حتى وإن كنا لا نعرف من الذى حصل على تقرير المخابرات الروسية ومن قام بنشره..!
> > >
وماذا سيحدث غدًا السابع من أكتوبر.. ذكرى عملية «طوفان الأقصي» التى هاجمت فيها حماس إسرائيل والتى أدت إلى اندلاع المعارك فى غزة فى حرب الإبادة التى شنتها إسرائيل والتى أدت إلى دمار غزة وتشريد أهلها وتدمير لبنان وتزايد غرور نتنياهو ورغبته فى أن يعيد صياغة شكل الشرق الأوسط كله..!
إن تقارير أمريكية تتحدث عن رغبة إسرائيلية فى استغلال ذكرى السابع من أكتوبر للهجوم على إيران ردًا على الضربة الإيرانية الأخيرة وتدمير الأهداف الحيوية بها.
والخلاف يدور حول المنشآت النووية الإيرانية.. فإسرائيل تعتزم ضرب هذه المنشآت وواشنطن تعارض ولكنها لا تمانع من أن يتم عوضًا عن ذلك ضرب حقول النفط الإيرانية..!
وأيا ما يكن الخلاف.. فالضربة الايرانية ضد إسرائيل لم تكن مؤثرة ولم ينجم عنها خسائر تذكر وكانت أشبه بتجربة ميدانية لكيفية مواجهة الصواريخ التقليدية.. والانتقام الإسرائيلى سيكون أيضا محدودًا فى لعبة توزيع الأدوار.. ومخرج المسلسل أمريكي.. وكلهم فرقة واحدة للتمثيل..!
> > >
وأنا مع الفرحة.. مع الاحتفالات والتعبير عن المشاعر.. مع كل الرغبة فى أن تنتهى الحروب الأهلية ويعود الأمن والأمان لكل الدول العربية التى تشهد أزمات مختلفة.. ولكننى أقف معارضًا لأى احتفالات تختلط فيها الدوافع السياسية بالمشاعر العاطفية.
> > >
وجنون ما بعده جنون يحدث الآن على مواقع التواصل الاجتماعي.. ولد مجنون يهوى المشاكل يكسب أموالاً هائلة من حصيلة مشاهدات ضخمة لكلام فارغ يقوله بنصف لسان وبقلة أدب وبوقاحة وبجهل ما بعده جهل.. ونساء خلعن برقع الحياء ويتحدثن بنوع من الفجور ببذاءات ما بعدها بذاءات لجذب المشاهدات.. وناس عقولها طارت من أجل الانتشار والبحث عن «اللايكات».. وكل من هب ودب أصبح يمتهن «التيك توك».. وهات يا فضايح.. وهات يا تشهير.. وهات يا فوضى ما بعدها فوضي..!
> > >
وأنغام.. أنغام لم تعد تكتفى بالغناء.. أنغام أصبحت تتمايل فى رقصات من نوع خاص على ايقاع موسيقى أغنياتها.. والجمهور أصبح فى انتظار «تمايل» أنغام ويصفق ويندمج معها فى وصلتها الرومانسية الراقصة.. أنغام تعيش عصرها الذهبي.. ومن حقها أن تتمايل وترقص وتطير أيضا..!
> > >
وبدأ الصراع بين الأهلى والزمالك فى مباريات كرة القدم النسائية و«اللى يعيش ياما يشوف».!!
وأخيرًا:
الفقر الحقيقى هو عدم امتلاك الكرامة وليس المال.
> > >
وليس ضعفًا.. ولكن الخصم كان عزيزًا.
> > >
واللهم ارحم من مات بالدنيا ولم يمت بقلبي.
> > >
وكن بسيطًا تكن سعيدًا.
> > >
وأحسنوا الكلام فإن القلوب تحيا بكلمة.