الوضع فى المنطقة فى تصاعد مستمر نتيجة لما تقوم به اسرائيل من اعمال عنف ودمار سوف تؤدى بالمنطقة الى ما لا تحمد عقباه، والتبعات الكارثية لاستمرار العدوان الاسرائيلى الغاشم على الأمن والسلم والاستقرار فى المنطقة.
ما تقوم به إسرائيل من عدوان على فلسطين ولبنان يدفع المنطقة سريعا لحرب اقليمية شاملة، وهناك ضرورة لتحمل مجلس الأمن الدولى مسئولياته فى حماية الأمن والسلم، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ووقف عدوانها على غزة ولبنان.
شاهدنا الأيام الماضية أن الحرب بدأ يتسع نطاقها لتشمل العديد من المناطق الأخرى لتصل لبنان وتمتد لليمن وسوريا، إضافة إلى إيران واسرائيل، وبالتالى فهو ما ينذر بكارثة ومخاطر حقيقية إقليميا ودوليا.
مصر تدعم بشكل كامل ومستمر لبنان فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتى نتج عنها مئات الضحايا من المدنيين، كما ان مصر تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
التصعيد الإسرائيلى الخطير والذى لا يعرف حدودا ويجر المنطقة إلى حافة الهاوية فالأولوية القصوى فى الوقت الحالى هى وقف حمام الدم بشكل فورى ودائم وغير مشروط، والوقوف بمنتهى الحسم أمام أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو سياسات الإحلال السكاني، فضلا عن الأهمية البالغة للوصول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان القطاع المدنيين العزل.
ما تقوم به اسرائيل من ممارسات وانتهاكات يمكن أن نطلق عليه بلطجة اسرائيل فى العالم، فأين دور مجلس الأمن الذى يمكن أن نقول إنه وللاسف الشديد المنبطح وذو ازدواجية المعايير، ولماذا لم نر دورا حقيقيا يؤكد أنه منصف وعادل، بل والأدهى أن دول مجلس الأمن الدائمة العضوية تستغل هذا المكان كل حسب اهوائه الشخصية، فلم نرى أى دور حقيقى لهذا المجلس، ولا نرى انصافه لقضية تستحق مثل ما تعانى منه المنطقة من العدوان الاسرائيلى الغاشم على فلسطين ولبنان ومناطق أخرى وقتل المدنيين والإبادة الجماعية فى غزة والتجويع وغيرها من المشاهد المأساوية، فلماذا كل هذا الصمت المخزي، وهل اسرائيل فوق القانون، أما أن دول مجلس الأمن الخمس دائمو العضوية متحيزون لاسرائيل، وما هى المواقف الجادة التى تستحقون أن تكونوا فى مواقعكم، وبالتالى فيجب العمل على تعديل وتغيير بأن يكون دول مجلس الأمن دائمى العضوية هم المتحكمون فى مصير دول وشعوب العالم، والعمل بشكل مكثف من أجل ألا يكون «الفيتو» هو المتحكم الأساسى والرئيسى وان تدخل دول فى كافة القارات فى مجلس الأمن والا تقتصر على 5 دول فقط، لأن ذلك لا يمثل العدالة الدولية والانصاف، وأنه لا يمكن قبول أن تظل إفريقيا والدول العربية بلا تمثيل دائم بكافة الصلاحيات فى مجلس الأمن.
القاهرة تقوم بالدور المحورى على الصعيدين الاقليمى والدولي، وفى المحافل متعددة الأطراف، يشيد به دول العالم للعمل من وقف اطلاق النار وتجنيب انزلاق المنطقة لحرب اقليمية شاملة ومفتوحة.
الأيام القادمة ستكون فاصلة فى دور العالم والمـؤثرة فى منــع حـدوث حرب اقليمية شاملة أو دورها فى اتساع ذلك، لنرى ما الذى سيحدث وهل القوى الكبرى ستكون قادرة على منع هذا لتصعيد الخطير ام ستكون متفرجة على ما يحدث.