مصر تتبع سياسة حكيمة متزنة وعاقلة ليس فى هذا شك.. ويتأكد ذلك فى كل وقت ومع كل تطور تشهده الأحداث المتعاقبة.. من هنا .. عندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسى يتحدث من خلال احتفال الأكاديمية العسكرية بتخريج دفعة جديدة فقد أراد فقط أن ينبه العالم إلى أن الدولة التى تملك كل هذه الإمكانات التى بدت فى الاسـتعراضات العسكرية لابد وأن تكون قادرة وقوية ومؤثرة ومع ذلك تحرص على أن يسود السـلام وأن تقاوم بضراوة ألسنة نيران القتال.. وبذلك يقدم الرئيس السيسى دروسا فى كيفية التعامل مع تلك الأزمة التى حلت بالعالم والتى ما من سبيل سوى حلها بالتفاوض وبالجلوس حول موائد الحوار حماية لشعوب المنطقة أو بالأحرى العالم كله.
نعم هناك من اشتعلت قلوبهم بنيران الغيرة من هذا الموقف المصرى الذى يزداد شجاعة ورسوخا يوما بعد يوم وهؤلاء شأنهم شأن من استشاط غضبا من تلك السياسة الحضارية الراقية وسط أمواج متلاطمة ورياح عاتية هنا وهناك لكن فلتنهش الغيرة قلبه من تنهش وليغضب من يغضب المهم فى النهاية حماية أرواح الناس.
>>>
على الجانب المقابل فإن إسرائيل ما زالت مصرة على الذهاب بالحرب ضد فلسطينيى غزة إلى أقصى مدى وهى كالعادة لا تراعى فى هذا الصدد أى أخلاق أو وازع من ضمير أو عرف قديم أو حديث.
فى نفس الوقت فإن السؤال الذى يثور:
هل إسرائيل بهذه التصرفات المجنونة هى نفسها التى تسمح لوزير خارجية إيران بالمجىء إلى بيروت وبالهبوط فى مطارها المغلق رسميا أمام جميع أنواع الطائرات ليس ذلك فقط بل السماح له أيضا بعقد مؤتمر صحفى يعلن فيه أنه جاء لتأييد حزب الله فى حربه ضد إسرائيل بجانب شيعة لبنان فضلا عن العمل على وقف إطلاق النار.. فهل هذا الذى يحدث يتمشى مع طبائع الأشياء السائدة حاليا أم يحمل فى طياته أمورا أخرى قد تبدو خافية على أطراف عديدة..؟
على أى حال لابد وأن تظهر خلال الساعات القادمة دلالات جديدة لابد وأن تقود إلى نتائج أكثر وضوحا وأبلغ حسما وأولها العودة الى عمليات الاغتيال السياسى بنفس الأساليب الخسيسة والطاغية.
ثم.. ثم اسمحوا لى أن أشرككم معى فى توجيه سؤال يدق الرؤوس بعنف طوال الساعات الماضية بالذات:
أين أمريكا ..يعنى أين الرئيس بايدن وأين نائبته كامالا هاريس؟ لقد عم الصمت بعد تصريحات متناقضة ومستفزة وكأن هناك مؤامرة جديدة تدبر خيوطها فى خبث ولؤم كالعادة دائما.. وأترك لكم الرد.
مواجــــــهات
> والله لا فائدة.. من شب على اللف والدوران فلابد أن يشيب عليهما..
>>>
نصيحتى.. ابتعد عن كل من تستشعر أنه يوقع الظلم بإنسان مثله ففى النهاية كل البشر سواء أمام الله سبحانه وتعالى.
>>>
> لا تصدق من تقول لك بدون مناسبة»أحبك» لا لشىء إلا لأنه لا وقت للحب هذه الأيام.
>>>
> يا رب انتقم من كل جبار عنيد ومن كل من أجبر جاره أو قريبه أو صديقه أو حتى من لم يعرفه قبل على أن يبيت فى العراء أو فوق الرصيف أو تحت وابل المطر بعد أن كان ينام فى دفء المكان والزمان والزوجة والأولاد.
>>>
> سبحان الله.. حسن نصر الله دفن سرا وفى مكان غير معلوم بالضبط مثل ما حدث لصدام حسين ومعمر القذافى.. ترى هل هناك فرق؟!
نعم .. ويوجد ألف فرق وفرق فالذى دفن صدام والقذافى هم ألد أعدائهما أما الذى وارى حسن نصر الله التراب هم مؤيدوه أو من زعموا أنهم مؤيدون.
>>>
> أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر محمد البهنساوى:
سائلوا بارليف ماذا قد دهاه
يوم ذاق الويل منا فى القناة
سائلوا الدنيا وقد أذهلها
صيحة دوَّت بتكبير الإله
رددت قيعان سيناء الصدى
وهى فى القيد تعانى من لظاه
حين صاحت جندنا الله أكبر
زلزل الباطل وارتاعت قواه
>>>
و.. و.. شكرا