قادرون على التحدى.. ومجابهة الصعاب
جاهزية القوات المسلحة
جيشنا قادر على تنفيذ أى مهام قتالية لحماية مقدسات الوطن
اللواء سمير فرج: نستطيع مواجهة أى ضغوط.. وقادرون على إرساء مبادئنا
اللواء عادل العمدة: مستعدون لردع كل من تسوَّل له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى
اللواء هشام الحلبى:
عرض قوى لقوة وقدرة قواتنا ودقة التخطيط والتنسيق بين الوحدات المشاركة
رسائل واضحة قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية كلها تصب فى ايضاح الوضع الإقليمى لكنها أيضاً تؤكد على قوة مصر وقدرتها على مواجهة التحديات وحماية أمنها القومى وأرضها أول الرسائل أن ما حققته مصر فى نصر أكتوبر سيظل شاهداً على إرادة الشعب وكفاءة قواته المسلحة وقدرتها على التخطيط الدقيق.
وثانيها أن مصر بتلاحم شعبها وقيادتها وجيشها قادرة على فعل المستحيل مهما عظم.
وثالثها أن الجيل الجديد من خريجى الكليات العسكرية والذين سينضمون إلى ساحات الشرف والبطولة تم إعدادهم وفقاً لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية.
الرابعة أن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال، بل هى كامنة فى جوهر الشعب ومعدنه الأصيل تظهر جلية عند الشدائد.
الخامسة أن القوات المسلحة العريقة لم ولن تتخلف يوماً عن التصدى لتحمل المسئولية مهما ثقلت.. وتأدية الأمانة مهما بلغت.
السادسة أن ما فعله جيل أكتوبر وما وهب الرئيس السادات حياته من أجله لن يضيع هدراً.
السابعة أن مصر ستظل بوحدة.. شعبها أكبر من كل التحديات والصعاب وسيستمر تقدمها للأمام.
الثامنة أن اللحظة التاريخية التى تمر بها المنطقة تدعو إلى التأكيد مجدداً على أن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن المستدام بين شعوب المنطقة.
التاسعة: أن التصعيد والعنف والدمار تؤدى إلى دفع المنطقة نحو الهاوية وزيادة المخاطر إقليمياً ودولياً.
العاشرة: أن مصر تؤكد موقفها الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد للسلام والأمن والاستقرار.
هذه الرسائل الحاسمة مع المشهد الواضح الذى قدمه العرض العسكرى رفيع المستوى لطلاب وخريجى الكليات العسكرية تعكس مدى الجاهزية والكفاءة.. وتؤكد أن مصر التى تدعو للسلام وتحرص عليه تمتلك فى الوقت نفسه قوة الردع التى تستطيع أن تواجه وتتصدى بها لكل من يفكر فى الاقتراب من أمنها القومى وسلامتها واستقرارها.
كلمة الرئيس والعرض العسكرى هى رسائل مصرية رادعة وصلت إلى كل بيت مصرى بأن للوطن والشعب جيشا يحميه.. ووصلت إلى كل العالم بوضوح وحسم أن مصر أقوى من التحديات.. وقادرة على الردع وجاهزة لأى مواجهة.
أكد الخبراء العسكريون أن احتفال تخرج الكليات العسكرية يحمل دلالات كثيرة وهو استعراض لقدرات وكفاءة وجاهزية القوات المسلحة للتصدى لأى مخاطر من أجل حماية مقدسات الوطن.
يرى اللواء د. سمير فرج الخبير الاستراتيجى ان الاحتفال هو أعظم احتفال نفذته الكلية الحربية منذ انشائها فى عهد محمد على بأسوان وهذا الاحتفال أثلج شعور المصريين الذين قضوا ليلة ممتعة عندما شاهدوا كفاءة القوات المسلحة بالكامل، الجوية والصاعقة وقدرات الجيل الجديد التى تؤهله لحماية هذا الوطن وامنه القومي، واعتقد انها كانت ليلة سوداء على كل الكارهين لمصر والمتربصين بها.
أشار الى ان ابناءنا الخريجين قدموا عرضا متكاملا فى ارقى انواع فنون القتال البرية والجوية وحتى القتال المتلاحم وايضا فتيات الكلية العسكرية قدمن عرضا يليق بالفتاة المصرية والتنظيم والتدقيق ودقة الوقت كانت دليلا على كفاءة وجاهزية القوات المسلحة على تنفيذ اى مهام قتالية قادمة.
أكد اللواء سمير فرج ان ظهور اسلحة جديدة هو احد اساليب القوات المسلحة لعرض الاسلحة الجديدة طبقا للتوقيت المناسب وبالطبع الامر مخطط بالاضافة الى ان هناك اسلحة جديدة اخرى لم يتم عرضها او الاعلان عنها .
اوضح ان ابرز رسائل الرئيس السيسى حينما قال انه لم ترهبنا اى ضغوط فى الفترة الماضية ونستطيع مواجهة اى ضغوط وقادرون على إرساء مبادئنا ولا يوجد حل للقضية الفلسطينية الا من خلال حل الدولتين ومستمرون فى دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان المنطقة سوف تشهد أحداثا خطيرة فى الفترة القادمة الا اذا تم احتواء كل المشاكل الموجودة فى الاقليم فهذه رسائل يجب أن يستمع إليها وكل من يحاول فرض رؤيته بالقوة، ليدرك أن هذا لن يفيد .
مسرح عمليات
أكد اللواء طيار د. هشام الحلبى مستشار الاكاديمية العسكرية للدرسات العليا والاستراتيجية ان الحفل مبهر ومتنوع جدا فى كل اجزائه الخاصة بالقوات البرية والجوية والقوات الخاصة وجزء خاص بالطلبة والخريجين وهى مشاركة كبيرة من كل اسلحة القوات المسلحة على اختلاف تخصصاتها ، واشتراك كل هذه الاسلحة مع بعض وفى زمن قليل ومكان ليس مسرحا للعمليات وبالدقة العالية جدا فى التوقيتات والاداء يظهر مهارة التخطيط والتنفيذ وهو بكل المقاييس ليس عرض تخرج بل اظهار قوى لقوة وقدرة القوات المسلحة وقدرتها على تخطيط وتنفيذ لشكل العرض خاصة التوقيتات والتزامن والتوافق بين الوحدات المشاركة.
أضاف ان المستوى العالى للطلبة الخريجين هو اشارة مبشرة جدا ان هناك منظومة انتقاء وتأهيل داخل القوات المسلحة للخريجين على مختلف تخصصاتهم فى الكليات العسكرية وهى رسالة طمأنة للداخل ولكل اشقائنا فى الدول العربية خاصة انه كانت هناك مشاركة قوية من رئيس دولة الامارات وهو ما يظهر لنا التعاون بين مصر والدول الشقيقة ، ايضا لاول مرة يتم العرض العسكرى ليلا وعادة العروض الجوية يتم تنفيذها فى النهار ولكن اشتراك الجوية والمظلات يظهر خبرات كبيرة جدا فى العمل بهذا التوقيت وهى رسالة واضحة جدا تظهر مدى كفاءة وجاهزية القوات المسلحة لمواجهة اى عدائيات ورسالة ايضا لكل من تسول له نفسه فى التفكير بأن ينال من مصر خاصة ان الاقليم فى تصعيد مستمر وغير مسبوق . . ويرى اللواء هشام الحلبى ان ظهور طائرات جديدة لاول مرة فى العرض يؤكد سياسة القوات المسلحة بصفة عامة والقوات الجوية بصفة خاصة نحو التطوير المستمر لمشروعات التسلح ولذلك كل فترة قصيرة وليست بالطويلة سنجد اسلحة جديدة انضمت للقوات المسلحة وهذه رسالة طمأنة للمواطنين ان التحديث مستمر ومتنوع ومن دول متعددة لان السلاح سلعة استراتيجية ولا يمكن أبدا الاعتماد على دولة واحدة بعينها ولكن المفاجأة الكبرى تمثلت فى ظهور اسلحة جديدة تصنيع مصرى فى العرض العسكرى وهذه استكمال لرسالة الطمأنة والردع للمصريين والعرب ولاى عدائيات سواء من داخل المنطقة او خارجها.
اوضح ان إحدى النقاط القوية فى العرض وهى نقل مقر الكلية الحربية تماشيا مع التطور الكبير فى الكليات العسكرية فى جميع انحاء العالم وبالتالى كان لابد من مواكبة التطور من خلال منشآت جديدة وميادين تكنولوجية حتى يناسب التطور فى التسليح مثل تطوير القواعد العسكرية وهذا تطور مهم جدا للطالب الذى سيدرس فى هذه الكليات سوف يمر بمنظومة تدريب عالية جدا وتكنولوجيا حديثة.. والمقر الجديد من اكبر الكليات العسكرية فى العالم.
التهديدات العسكرية
يرى اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ان كلمة الرئيس السيسى حملت رسائل مهمة للغاية تؤكد قوة مصر وامتلاكها قدرات الردع كما أن العرض العسكرى يمثل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بالامن القومى المصرى لان العرض اظهر قدرات القوات المسلحة باحترافية شديدة وهو امر يدعو للفخر فى تخريج اول دفعة من المقر الجديد بالعاصمة الادارية والتأكيد على مقولة مدير الاكاديمية العسكرية ان هؤلاء الخريجين احفاد من اخذوا حقهم بالقوة والمشهد كان سيمفونية متكاملة تدعو للفخر لامتلاكنا هذه الادوات والعناصر وابرازها بهذا الشكل وبالفعل هى احتفالية تليق بحجم مصر.
أكد ان الخريجين ظهروا بشكل مختلف وهو ما يوضح الاعداد الجيد خاصة ان الامر اصبح ليس قاصرا على العلم العسكرى فقط ولكن هناك علوما اخرى سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية وكلها مجالات ارتكاز الامن القومى المصرى ويتناسب مع التطور والتهديدات العسكرية.
اشار الى ان الكلية الحربية تحولت من من الكلية الى الاكاديمية العسكرية والتى تضم كليات عسكرية اخرى وهو ما يجعلنا نعلن للعالم ان هناك نقلة نوعية تتناسب مع زيادة الاعداد والشكل العام وزيادة ميادين التدريب والمنظومات التعليمية المختلفة والتطور التكنولوجى وكل هذا يأتى كما قال الرئيس السيسى فى ظل أحداث دامية تمر بها المنطقة وهناك تصعيد اقليمى وسط اجواء من الترقب على المستوى الدولى وكل هذه الاحداث تذكرنا بالحفاظ على سلامة وطننا الغالى وتبديد اى اوهام لدى اى طرف لان مصر تمتلك من القدرات والمقومات والدلائل واضحة امام الجميع.
ويرى ان من ابرز رسائل الرئيس السيسى ان التصعيد خطر على المنطقة وموقف مصر ثابت ومدعوم بالتوافق الدولى لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهى السبيل الوحيد لارساء السلام.. وتحية وتقدير واجلال لاسر الشهداء وايضا لبطل الحرب والسلام الرئيس انور السادات وان من وهبت حياتك من اجله لن يضيع أبدا ولن ينقص شبر من ارض مصر فالرئيس واضح كعادته.. من يحاول الاقتراب من مصر سيكون مصيره محتوم.