وتقود مصر.. مصر الدولة التى تحملت وتتحمل دائما مسئولية الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة.. تقود مصر معركة الوجود لمنع تهجير الفلسطينيين من غزة وتشتيتهم مرة أخرى خارج الوطن.. تقود مصر معركة الشموخ والكرامة بقرار وطنى مستقل، لا يخضع لإملاءات ولا لمصالح ولا حتى لتوازنات.. قرار مستمد من رؤية وطنية خالصة، أساسها الحق والعدل والكرامة.
وحين نتحدث عن مصر التى هى العمق الاستراتيجى للعالم العربي، وحين نشير إلى ما يجرى حالياً من خطط ومخططات لا تستهدف غزة فقط.. فإننا نبحث وندعو لتنسيق وتضامن عربى أكثر قوة وتلاحماً فى هذه المرحلة.. نبحث عن كل أوراق الضغط والتأثير العربية.. نبحث عن الانتقال من مرحلة التنديد والشجب والإدانة، إلى مرحلة التأثير والتنفيذ والاستنفار.. الصوت العربى الواحد لدعم الموقف المصرى القوى الحازم، الرافض لأى صفقات أو إغراءات للترحيل القسرى لسكان غزة ولتصفية القضية الفلسطينية.. وندعو لموقف يضع فى الاعتبار كل السيناريوهات التى قد تترتب على إصرار بنيامين نتنياهو فى خططه لاقتحام مدينة رفح فى قطاع غزة بكل ما يعنيه ذلك من عواقب قد تؤدى إلى أكبر كارثة إنسانية فى القرن الحادى والعشرين.
>>>
وفى حديثنا عن التضامن العربى والصوت العربى الواحد فى هذه المرحلة.. فإننا على قناعة بأن العالم العربى لديه ما يقدمه وأن مصادر القوة لدينا متنوعة، وأننا لم نفقد القدرة على التأثير والتحرك.. ومازال فى مقدورنا جميعاً أن نفعل الكثير من أجل المساعدة فى وقف إطلاق النار وإنقاذ الشعب الفلسطيني.
وإذا كانت جامعة الدول العربية قد حاولت فى بداية الأزمة أن تقود التحرك العربى وتوحيد الصوت العربي.. فإن الجامعة يجب أن تستمر فى حالة انعقاد دائم، وفى حالة من حالات الحرب لتوضيح المواقف ودعم الجهود الإنسانية لإغاثة المحاصرين فى غزة ودعوة العالم لإصدار قرار أممى مُلزم لوقف إطلاق النار، خاصة فى ظل وجود مشروع عربى جديد أمام مجلس الأمن فى هذا الشأن.
>>>
ونواصل جولاتنا الداخلية والاستعداد لشهر رمضان الكريم الذى يقترب على الأبواب وجهود وزارة التموين فى إقامة معارض «أهلاً رمضان» للتيسير على المواطنين.. وهى خطوة ضرورية ومهمة، ولكنها تستدعى قدراً أكبر من التنظيم، حتى لا تفقد جانبها الحضارى والإنساني.. وتحتاج أيضا إلى مراقبة، خوفاً من تسرب التجار إلى هذه المعارض لشراء منتجاتها والاتجار والمغالاة فيها على المواطنين.. وزيادة منافذ هذه المعارض، أسرع طريق للقضاء على الازدحام.. وعلى جشع واستغلال التجار.
>>>
والنشيطة التى لا تكل ولا تمل السيدة نهى صدقى من وزارة التضامن، بعثت لى بتفاصيل المبادرة التى دشنتها الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن.. بعنوان «اسأل مودة» التى تعنى وجود شبكة استشارات أسرية رقمية لتعزيز التواصل مع الأسر والشباب، بهدف توفير الدعم والمساندة لأفرادها.
المبادرة جيدة للحوار مع شباب هذه الأيام، الذين يتزوجون عن قصص حب، وبعد قصص كفاح أيضا.. وشهر.. وشهرين.. ثلاثة على أكثر تقدير وتدب الخلافات وأسرع كلمة هى الطلاق وخراب البيوت.. ووجود من يتحدث معهم ويحاول تقديم المساعدة لهم، أمر ضرورى فى ظل عدم وجود الكبار الذين كانت لديهم الكلمة.. وطلاق ايه يابني؟!.. معندناش حاجة اسمها البنت تتطلق.. هكذا كانوا يقولون وكانوا يحاولون.. وكانوا ينجحون فى خطة إنقاذ وإصلاح ذات البيّن.
>>>
وكلمة.. مجرد كلمة: لقد تعلمنا على أيدى أساتذة كبار من جيل الرواد من عمالقة الصحافة المصرية، أن الكلمة مسئولية.. والكلمة أمانة.. والكلمة فى ضمير الكاتب.. علمنا ذلك جلال الدين الحمامصي.. علمنا ذلك موسى صبري.. وعلمنا ذلك أحمد بهاء الدين.. وعلمنا ذلك أستاذنا محسن محمد.. لذا نحن اليوم نتألم ونحن نرى أن جيل الأساتذة الكبار «أسطوات» المهنة يتلاشون.. يختفون.. يبتعدون.. وهذا أكبر ما أصاب المهنة فى مقتل.. وهذه هى أكبر الضربات للصحافة الورقية ولمستقبلها أيضا.
>>>
فى بداية العام، قرأت واستمعت إلى ما قاله العديد من «المنجمين».. والغالبية منهم قالوا إن برج العذراء سيكون من أسعد الأبراج حظاً، والفلوس ستنهال عليه كالمطر يمين وشمال، فوق وتحت.. وقلنا تمام، أهو ده الكلام حتى لو كذبوا فهى بشرة خير.. وفات شهر.. شهرين.. والفواتير تزداد، أملاً فى المطر القادم والفلوس التى بلا حساب.. وآه يا منجمين.. شكلكم هتودنا فى داهية.. ويمكن.. يمكن بعد «فقراير» ما ينتهى تمطر علينا شوية.. وقولوا يارب.
>>>
ربى لا تشغل عقلى بما لا يقلق.. ولا قلبى بمن لا يرحمه.. ولا وقتى بما لا ينفعه.. وكن معي.. واجعلنى بك أقوي.. وبك أغنى عن العالمين.
ربى هب لى قلباً مطمئناً لا يؤذيه بلاء الدنيا ولا يشغله سوى رضاك.
>>>
.. وأخيراً:
ستعلمك الحياة أن
جميعهم يرحلون
ولكنهم يختلفون بالرحيل
البعض يرحل
إذا احتجب إليه
والبعض يرحل
إذا انتهى من حاجة
والبعض يرحل
عندما يجد بديلاً
والبعض يرحل
ليكمل حياته بدونك
والبعض يرحل
ليذهب إلى ربه
ولكن كل الطرق موجعة.
>>>
وينضج المرء عندما يتعلم السيطرة على لسانه.
>>>
وتوكل على الله وكفى بالله حسيباً.