نجاح مهم للملف السياحى المصري.. حققته جهود التطوير والرعاية للمقاصد المصرية والكنوز المتعددة فى أنحاء البلاد.. على مر التاريخ.. قاعدته ما حققه الأجداد من منجزات فى العمارة والبناء.. والمعابد والأهرامات والمسلات.. والمدن والجامعات والجبانات.. التى تزخر بها مصر.. وتعتبر مقصداً لكل السائحين والزوار من بلاد العالم.. الكل يعتبر نفسه سعيداً ومحظوظاً بزيارة المحروسة والشرب من ماء النيل.
بالطبع يعتبر قطاع السياحة والآثار.. من أهم مصادر الدخل القومي.. وتحول إلى صناعة لها تقاليدها وخبراؤها.. وساندتها الدولة بمشروعات للفنادق والقرى السياحية وصيانة وترميم المعابد.. بالإضافة إلى مهرجانات بعبق التاريخ يتزايد عليها الاقبال مثل تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى أبوسمبل مرتين فى العام.. والبالون الطائر بالأقصر.. إضافة إلى فكر جديد للاستثمار مثل استضافة الأجانب لاتمام عقود الزواج فى ضيافة الفراعنة بصحبة الأجداد.
وفى نفس الاتجاه.. نتحدث عن الملف المستحدث الذى قدمته مصر لعمومية منظمة السياحة العالمية.. تحت عنوان «القرى الريفية السياحية» وأسفر فى اجتماعها الأخير فى سمرقند– أوزبكستان.. اختيار سيوة مطروح ودهشور جيزة لعام 2023.. والإعلان عن ترقية سانت كاترين– جنوب سيناء على قائمة الترقي.. الحاقا بقرية فوه.. كفر الشيخ عام 2021.
هذا الاختيار يتوج مجهود فريق العمل الذى بحث بعناية معايير الاشتراطات المصرية لتقييم الفنادق البيئية.. ويضع القرى المصرية الفائزة على منصة المنظمة الدولية أهمية توفر قدرة النشاط السياحى توفير فرص العمل والارتقاء بالبنية الأساسية للنشاط.. واستثمار برامج ادارة الملفات والمشروعات الصغيرة والارشاد السياحي.. ونجحت وزارة السياحة والآثار فى تدريب 3400 شاب وفتاة لادارة وتشغيل وحدات النشاط بهذه القرى على أعلى المستويات.
وساعدت منظمة العمل الدولية فى تأسيس 5 مؤسسات للمجتمع المدنى لممارسة الأنشطة السياحية ومنتدى للتنمية الاقتصادية.. بالإضافة لتدريب الصناع على الصناعات الحرفية من منتجات النخيل والحفاظ على الطابع الريفى الجاذب لهذا النوع من السياحة المتخصصة.
وعلى مستوى القرى الفائزة حرصت الجهود المشتركة على الحفاظ على تمتع الزائرين السياحية.. وادراج سيوة ضمن جهود الترويج السياحى والمشاركة فى المهرجانات «التمور» أما وضع سانت كاترين على قائمة الترقى يعود أولاً إلى وقوعها ضمن المشروع القومى «التجلى الأعظم» وكونها ضمن مقصد السياحة الروحانية.. ومكانتها لدى الأديان.. وارتبط ذلك بالطبع بالاستراتيجية السياحية للبلاد.
وكان طبيعياً أن تتقدم مصر أحد أعرق الدول فى النشاط السياحي.. للاشتراك فى مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية.. منذ بدئها عام 2021.. وتقدم لها هذا العام 260 قرية فاز منها 54 ضمن قائمة الأفضل و20 على خانة الترقي.. فى خطوة موفقة تضيف إلى الآليات والخطط المصرية للترويج السياحى وتدعم القيمة المضافة للنشاط السياحى وترفع مستوى الحياة فى هذه القري.. وترفع مستوى الحياة.