.. وعلشان بحبك يا بلادى كان ردى على أحد المصنعين الذى اتصل بى مؤخراً.. قال لى إن العاملين عنده قد يصل عددهم إلى 6 آلاف عامل يعملون فى عدد من المصانع منها السيراميك والرخام وغيرها من المنتجات.. وواصل حديثه أننى الآن أعمل بربع طاقة مصانعى ولم أطرد عاملاً واحداً والمشكلة فى المواد الخام.. وذهبت لأكثر من بنك لفتح اعتماد بحوالى مليون ونصف مليون دولار وفى النهاية اعتذروا.. ومكاسب هذه المواد الخام بعد التصنيع قد تصل إلى 6 ملايين دولار.. سيتم وضعها فى البنوك مرة أخري.. لأن كل انتاجى موجه للتصدير للخارج لعدد من الدول الأوروبية.. وكان ردى على المصنع أو المنتج أن المشكلة ليست مصر من تسبب فيها بل هى مشكلة عالمية أحدثت هزة عنيفة فى الاقتصاد العالمي.. وأزمة الحرب الإسرائيلية على غزة زادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية لماذا؟!!.. لأن اقتصاد مصر يعتمد على عدد من أدوات جلب العملة الصعبة منها قناة السويس والسياحة والاستثمار المباشر وتحويلات العاملين بالخارج.. وواصلت حديثى معه.. وقلت ثقة فى الله وفى القيادة السياسية الحكيمة للزعيم الوطنى الرئيسى عبدالفتاح السيسي.. ستحدث انفراجة كبيرة جداً خلال الفترة القادمة وتنتهى مشكلة الدولار وتعمل مصانعك بكل طاقتها.. وأوجه رسالة من خلال حضرتك يافندم تقولها لكل مصنعى مصر.. عايزين أرباح صادراتكم تدخل بالكامل إلى البنوك المصرية أى تحول دون استقطاع أجزاء من حصيلة صادراتكم ووضعها فى البنوك العالمية وانتهى حديثى مع المنتج المحترم.. وعلى فكرة 90٪ من المستثمرين فى مصر ليسوا نجوم إعلام مثل الأسماء الكبيرة.. ولكنهم قوة كبيرة جداً فى احتواء العمالة وعمليات التصدير.
.. ويا أهل مصر الشامخة القوية.. المسئولية تقع علينا جميعاً.. سواء كنا من أفراد الشعب العاديين أو المثقفين والمفكرين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والصحفيين والمستثمرين وحكومة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.. نعم كلنا نركب نفس المركب ونمسك بدفات سير المركب لكى نصل إلى بر الأمان.. وأعترف ان الضمير الوطنى فى هذه المرحلة مهم جداً للنجاة من طوفان الأزمة الاقتصادية العالمية.. بمعنى لو دخل الضمير الوطنى فى أرواحنا وقلوبنا وأجسادنا أعتقد لن ترى تاجراً واحداً يقوم بالتلاعب فى أسعار السلع أو تعطيش الأسواق من سلعة استراتيجية معينة أو الاتجار فى الدولار بالسوق السوداء أو حتى فى عمل موظفى الحكومة.. وأعترف أيضاً ان الدول العظيمة القوية تم بناؤها بهذه المفاهيم الأخلاقية السامية.. أظن كلامى واضح للجميع.. وحب مصر لا يباع أو يشتري.