وقفة.. بعدها نعود بإذن الله إن شاء.. إلى مطروح ما بين.. «الشرق والغرب».. من احكامات الابتلاء.
نعم وقفة منا.. أمام ما حدث بالسابع والعشرين من سبتمبر عام 2024م.. بالضاحية الجنوبية اللبنانية.. «بمقر قيادة حزب الله».. وهجوم إسرائيل عليه بأكثر من عشر قنابل دفعة واحدة.. «تزن الواحدة منهم ألفى رطل».. حينئذ.. نرى – والرؤية الحق لله – بعض الرؤى التى منها ما هو آت.. (1) نعم.. «حسن نصر الله».. ليس من عوام الناس والرجال.. «ولا عوام القادة».. ولكن.. إن كان استهدافه يستلزم كل ذلك.. «الإنفاق المالي».. الذى بالمقياس الاقتصادي.. «حربياً».. يعتبر استنزافاً اقتصادياً كبيراً جداً.. فماذا لو كان مستهدف إسرائيل القضاء التدميري.. «لحزب الله وقياداته».. حينذاك.. أظن أن تدمير اقتصاد إسرائيل العام.. «وجزء غير قليل من اقتصاد الشعب الأمريكي».. سيستبق تدمير حزب الله.. (2) معلوم أن.. «الانتصار الحق».. سواء كان سياسياً أو عسكرياً اقتصادياً.. يجعل أهله.. «علنياً».. أعزاء الرءوس.. أي.. «فى منعة من مظاهر الإذلال».. فماذا وواقع قيادات إسرائيل.. «سياسياً عسكرياً».. يسكنون باطن الأرض ليلاً ونهاراً.. «وهم فى حالة ترقب وخوف شديد».. من ما هو حتمى واقعياً من رد فعل حزب الله.. «حربياً».. على ما حدث.. (3) يعلم أهل حق العلم أن.. «مكونات ماهية اسم العداوة».. وجنوحه الفطرى للاعتداء بغياً على ما قدره الله من.. «حق».. هو مرض عضال نفسي.. «إذا أصاب النفس الإنسانية».. وتوحد مع سمتها الفطرية من ظلمة وجهالة.. فإنه يطمس جلاء ووضوح حق ونفع.. «رؤيتها السياسية عبودياً».. أي.. أنه يصيبها بشدة الغباء الإدراكي.. وهذه هى حالة السياسة العامة الإسرائيلية.. «الآن».. والدليل القائم على ذلك.. شدة غباء دعايتها.. «وليست الإعلامية».. والتى انطلقت تتحدث عن.. «ذراع قوتها الطويل».. الذى يطال أى دولة.. نعم.. «أى دولة وليس حزباً».. بمنطقة الشرق الأوسط.. وذلك من شأنه.. «تحفيز».. كل دول الشرق الأوسط ضدها.. «سياسياً عملياً».. بما فى ذلك.. «حربياً».. كدفاع عن النفس طبيعى ومنطقي.. خاصة حين أدعت إسرائيل استهدافها.. «لتغيير واقع جغرافية الشرق الأوسط».. فإذا احتسبنا.. «كمية غليان مشاعر».. شعوب دول الشرق الأوسط.. بمخزون.. «ذاكرة وذكر».. أحداث ما حدث.. «بغزة».. وتأثير ذلك واحتمالاته علي.. مقامات القرار السياسي.. لأدركنا عظيم تحفيز دول الشرق الأوسط ضد إسرائيل.. وحينئذ نسأل.. «هل ذلك من أمان دولة إسرائيل».. وادعائها به.. اعتقد أن الإجابة هي.. «لا النافية والناهية أيضا».. خاصة حين نعلم أن.. «جميع نوعيات الأسلحة».. باتت متوفرة لبعض دول الشرق الأوسط التى تستطيع.. قطع ذراع وربما رقبة إسرائيل.. (4) ما سبق ربما يكون مستواه.. «تكتيكى أو تعبوي».. فماذا لو صار.. «إستراتيجياً».. وذلك باحتساب.. «القطب الأمريكي».. الذى يسعى إلي.. «وحدانية قطبيته عالميا».. من خلال جعل إسرائيل.. «القطب الأعلى بالشرق الأوسط».. والمتحكم فى مخزون.. «ثرواته غير المحدودة».. مادياً ومعنوياً.. وذلك بما أوهمه به.. «اللوبى الصهيوني».. المالك لقراره والمؤثر فى قرار الغرب الأوروبي.. وحينئذ.. أرى – والرؤية الحق لله – أن على القطب الأمريكي.. «حتمية».. مراجعة وتعديل موقفه.. «الذاتى والداعم لإسرائيل».. هذا إن شاء أن يظل.. «قطباً دولياً إلى حين».. قبل أن ينهار كالبيت الزجاج.. فما من مقدور دنيوى إلا وقام عليه.. «حق التغيير».. ظاهرياً بل ويحمل بين ثنايا تقديره.. «حق الموت والزوال».. والمقدور الزكى هو من يحتسب ذلك.. «حتى تبقى له ذكرى حسنة».. نعم.. أدفع بتلك الرؤية رغم علمى اليقيني.. «بأن اليهود والذين أشركوا».. لا يؤمنون قط بها ولذا سوف تكون خسارتهم أليمة ومذلة.. «بإذن الله ومشيئته».. نعم.. فذلك ما كتبه الله على بنى إسرائيل.. «بالذكر الحكيم».. الذى دائما ما اتخذه.. «مقياساً».. لما أذكره من آراء.. «سياسية».. دائما حتى الآن ما تكون صائبة.. حتى المستقبلية منها.. رغم علمى اليقينى بأن علمى قليل.. وأن علم حق الذكر الحكيم لا يحيط بلطف سعته.. «سوى العزيز العليم سبحانه».. وأن ما أذكره من رؤية أو رأي.. «هو يحتمل الصواب والخطأ».. وكذا النقد وتصويب أهل الذكر مشكورين.
وإلى لقاء إن الله شاء.
ملاحظة هامة:
القادم.. إنذار لإسرائيل.. وإنذار وبشرى لأمة المسلمين..