يتطلع النجم الدولى المصرى محمد صلاح لقيادة فريقه ليفربول لمواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الخامس على التوالى بمختلف المسابقات، حينما يلتقى الفريق الأحمر مع ضيفه بولونيا الإيطالي، فى العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الدورى لبطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.

وربما يشهد اللقاء إنجازا تاريخيا جديدا لصلاح فى بطولة دورى الأبطال، التى عاد لها ليفربول فى الموسم الحالي، بعدما غاب عنها فى النسخة الماضية.

ومنذ خسارته المفاجئة صفر/1 أمام ضيفه نوتينجهام فورست بالدورى الإنجليزى الممتاز فى 14 سبتمبر الماضي، انتفض ليفربول مرة أخرى وبرهن عن تعافيه من تلك الهزيمة المفاجئة، بعد فوزه فى مبارياته الأربع الأخيرة بجميع البطولات.

واستهل ليفربول مشواره فى دورى الأبطال بالفوز 3/1 على مضيفه ميلان الإيطالي، قبل أن يفوز 3/صفر على ضيفه بورنموث بالدورى الإنجليزي، ثم حقق انتصارا كاسحا 5/1 على ضيفه ويستهام يونايتد بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، إلى أن تغلب 2/1 على مضيفه وولفرهامبتون فى آخر مواجهاته بالبريميرليج يوم السبت الماضي.

ويأمل صلاح فى مواصلة التسجيل للمباراة الثالثة على التوالى بكل المنافسات، بعدما سجل هدفا فى كل من ويستهام ووولفرهامبتون، كما يرغب فى هز الشباك للمرة الأولى بالنسخة الحالية لدورى الأبطال، بعدما صادفه سوء حظ بالغ خلال لقاء ليفربول وميلان، حيث سدد الكرة مرتين فى القائم خلال اللقاء، الذى جرى بملعب (سان سيرو) فى مدينة ميلانو.

ومنذ بداية الموسم الحالي، خاض (الفرعون المصري) 8 مباريات مع ليفربول، وساهم فى تسجيل 9 أهداف مع الفريق، عقب إحرازه 5 أهداف وتقديمه 4 تمريرات حاسمة لزملائه.

ويبحث (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، عن زيارة مرمى بولونيا الليلة من أجل الانفراد بصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للاعبين الأفارقة فى دورى الأبطال، والذى يتقاسمه حاليا مع النجم الإيفوارى المعتزل ديدييه دروجبا، برصيد 44 هدفا لكل منهما.

ويشترك صلاح مع دروجبا أيضا فى المركز الـ15 بجدول ترتيب الهدافين التاريخيين للبطولة القارية بشكل عام، حيث يبتعد بفارق هدفين فقط عن النجمين البرتغالى الراحل إيزيبيو والإيطالى المعتزل فيليبو إينزاجي، اللذين يتواجدان فى المركز الـ13 بالقائمة.

وأحرز صلاح 41 هدفا فى بالبطولة فى 65 مباراة لعبها مع ليفربول، بالإضافة إلى هدفين من 6 لقاءات مع فريقه السابق بازل السويسري، وهدفا وحيدا من 7 لقاءات خاضها مع روما الإيطالى بدورى الأبطال.

وستكون هذه هى المواجهة الرابعة لمحمد صلاح ضد بولونيا، بعدما سبق أن واجهه فى 3 لقاءات حينما كان لاعبا فى صفوف روما قبل انضمامه لليفربول، حيث حقق خلالها فوزين وتعادلا وحيدا دون أن يتلقى أى خسارة أمامه.

ويمتلك صلاح سجلا تهديفيا جيدا للغاية أمام بولونيا، الذى سجل 5 أهداف فى شباكه بالدورى الإيطالي، حيث أحرز باكورة أهدافه فى مرمى منافسه خلال تعادل روما 1/1 مع هذا الفريق موسم 2015/2016، قبل أن يحرز 3 أهداف (هاتريك) فى مباراة الفريقين بالموسم التالى للمسابقة ليقود بها نادى العاصمة الإيطالية للفوز 3/صفر، ثم عاد وزار مرمى بولونيا من جديد فى مواجهة الناديين الأخرى بنفس الموسم، التى انتهت بفوز روما 3/صفر أيضا.

ويلعب ليفربول، الذى يتطلع لتحقيق فوزه الثانى على التوالى بدورى الأبطال، المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما اعتلى قمة ترتيب الدورى الإنجليزى برصيد 15 نقطة من 6 لقاءات، متفوقا بفارق نقطة وحيدة عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتى وأرسنال.

فى المقابل، يعانى بولونيا، الذى يشارك بدورى الأبطال للمرة الأولى فى تاريخه، من البداية المهتزة هذا الموسم، حيث يقبع حاليا بالمركز الثالث عشر بترتيب الدورى الإيطالى برصيد 7 نقاط من 6 لقاءات، عقب تحقيقه فوزا وحيدا و4 تعادلات وخسارة وحيدة.

ورغم ذلك، يحلم بولونيا بتحقيق المفاجأة والخروج بنتيجة إيجابية من ملعب (آنفيلد) معقل الفريق الإنجليزي، من أجل تعويض فقدانه نقطتين ثمينتين فى بداية مشواره بدورى الأبطال، عقب تعادله بدون أهداف مع ضيفه شاختار دونيتسك الأوكرانى فى الجولة الافتتاحية لمرحلة الدورى الشهر الماضي.

يذكر أن بولونيا سقط فى فخ التعادل الإيجابى 1/1 مع ضيفه أتالانتا، يوم السبت الماضي، فى البروفة الأخيرة له قبل مواجهة ليفربول المرتقبة.