انتهى مولد السوبر الإفريقى بين الأهلى والزمالك والذى اختتم الجمعة الماضية بحصد الزمالك للقب بركلات المعاناة ركلات الترجيح من نقطة الجزاء ولكن مازال الحديث لم ينته حول اللقاء ما بين سعادة فى المعسكر الأبيض لحصد اللقب وحزن فى المعسكر الأحمر للخسارة ودار حوار طويل حول الأسباب هنا وهناك.
وبداية لابد من تهنئة الزمالك باللقب الذى كان فى أشد الحاجة إليه وسط الظروف التى يمر بها منذ قدوم مجلس حسين لبيب الذى واجه العديد من المشاكل والتحديات ولكنه نجح فى التعامل مع الأمور بمنتهى الجدية والصبر والتحمل واستطاع أن يوفر الاستقرار بقدر الإمكان لجهاز كرة القدم وصرف الكثير من المستحقات المتأخرة مما أعطى الثقة للفريق بجانب نجاح الجهاز الفنى بقيادة جوميز فى التعامل مع الواقع دون صدامات واستطاع أن يوظف ما لديه من لاعبين كما يجب ويضاف لذلك روح الفريق التى عادت ولم الشمل ونجح فى ذلك عبدالواحد السيد مدير الكرة وكبار الفريق واستطاعوا أن يعطوا الثقة لزملائهم وأن يحولوا كل ما قيل عن تفوق الأهلى وخلافه لنقاط عزيمة وإصرار على النجاح بجانب جماهير الزمالك الوفية التى ساندت الفريق فى كل الأوقات وقدمت لوحة جميلة للوفاء وكلها عوامل أدت للفوز.
أما الأهلى فقد خسر اللقب لاعتبارات كثيرة لعل أهمها الثقة الزائدة التى ظهرت قبل المباراة والتى حذر منها الكابتن الخطيب عقب الاحتفال باستلام درع الدورى بجانب احساس اللاعبين بأن المباراة مضمونة رغم أن الجميع يعلم أن لقاءات القطبين لا تخضع لأى مقاييس والتفرغ لحضور الافتتاحات لعديد من المشروعات وخلافه وكذلك لعدم إعطاء المباراة القدر الكافى معتمدين على كل ما قيل فى السوشيال ميديا وأمور أخرى كثيرة كانت سبباً رئيسياً فى الخسارة التى من المفترض أن يتعامل معها الجميع بهدوء ولا ننسى أن الأهلى خسر السوبر الإفريقى الموسم الماضى لنفس الأسباب ولكن سرعان ما تم لم الشمل وحصد العديد من البطولات وهذا ما يجب أن يركز عليه الجميع حالياً فالأهلى بعد أيام لديه تحديان هما السوبر المصرى ولقاء العين فى بطولة الانتركونتننتال وبالتالى لابد من سرعة استعادة الأمور خاصة ان لدى الأهلى إدارة قوية ودعماً ضخماً من الكابتن الخطيب وجماهير الأهلى الكبيرة وبالتالى هناك استقرار وتوفير لكل عناصر البطولة.
وأخيراً.. انتهى مولد السوبر الإفريقى على خير بعيداً عن تفاقم أى مشاكل ولم يكن اللقاء على المستوى المطلوب لكن حقق الهدف بظهور قطبى الكرة المصرية على القمة الإفريقية ونأمل لهما النجاح فى القادم مع بيراميدز والمصرى لتستمر السيادة المصرية على الكرة الإفريقية وكل ذلك لصالح الكرة المصرية وبالتوفيق للجميع.