كل يوم تثبت مبادرة «حياة كريمة» أنها الأهم لدعم المواطن في التاريخ الحديث ليس فى مصر فقط بل في العالم. المبادرة التى انطلقت من أجل الارتقاء بمستوى القرية المصرية تحولت الآن إلى يد ثقيلة للدولة تمدها إلى كل الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل على امتداد المحافظات كافة، لإعادة رسم خريطة التنمية المجتمعية على مستوى الجمهورية وإنصاف المناطق المظلومة تنمويًا على مدى عقود وتطوير قدرات المواطنين وانتشالهم من مثلث الفقر والجهل والحرمان من الخدمات.
الأهم أنها لم تعد مجرد مبادرة تحقق هدفًا واحدًا أو تواجه احتياج مؤقت بل أصبحت، مبادرة صانعة للتغيير الحقيقى فى كل مكان تصل إليه، تغيير في حياة البشر وتغيير في جغرافيا المكان، كما أنها تتطور يومًا بعد الآخر، حتى أصبحت مبادرة منتجة للمبادرات المتنوعة التى تساند المواطن وتخفف الأعباء عنه، من مبادرات سلعية إلى قوافل طبية وزواج يتيمات ومساهمة في إقامة المشروعات ومساعدات مالية، تمتد أيادى «حياة كريمة» إلى كل محافظات مصر، تصل إلى العزب والنجوع وأفقر المناطق، تلمس احتياجات البسطاء وتلبى مطالبهم ترتقى بكل خدمة تقدم لهم.
«حياة كريمة» مبادرة تليق بالجمهورية الجديدة فعلًا لأن فلسفتها قائمة على الدعم بكرامة والمساندة متعددة الأبعاد والتنمية الشاملة، من الصحة إلى الإسكان والثقافة إلى الدعم المادى والعيني، إنجازات لا تتوقف ومساندات لا تنتهى، كل يوم تقدم المبادرة إضافات جديدة تصب في صالح المواطن، كما أنها تجسيد واقعى لإحياء مبدأ المسئولية المجتمعية عند المواطن، من يتابع ويراجع خطوات وانجازات «حياة كريمة» منذ انطلاقها في مرحلتها الأولى يتأكد أنها ترجمة حقيقية لقناعة القيادة السياسية بالعدالة التنموية وإنهاء عصر المناطق المهمشة وأن المواطن يستحق أن يجد من يحنو عليه ويسانده لمواجهة أعباء الحياة.
وأفضل ترجمة لهذا كان من خلال المبادرات الداعمة للمواطن خدمياً وسلعيا.. وآخرها المبادرة الجديدة التي أطلقتها «حياة كريمة» لتوفير اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة فهي خطوة مهمة فى محاربة الغلاء ودعم المواطن في مواجهة جشع بعض التجار، والأهم أنها لم تقف عند حدود محافظات بعينها وإنما تصل منافذها الثابتة والمتنقلة إلى كل مكان بما أسعد الملايين الذين استفادوا منها.
المؤكد أن نجاح مبادرة «حياة كريمة» في مرحلتها الأولى أكد أنها أصبحت مصدر ثقة عند المصريين وخاصة أبناء القرى والنجوع والعزب والمناطق الفقيرة التي غيرت حياتهم، ويراهنون عليها في الانتقال بهم إلى مستوى معيشي أفضل.
ولهذا فقد كان طبيعيًا أن يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدولة لن تتوقف عن استكمال المبادرة مهما كانت التكلفة خلال الفترة القادمة.
الرئيس قال إن المرحلة الثانية متوقع لها أن تصل تكلفتها إلى 400 مليار جنيه، والمؤكد أنه لو تطلب الأمر أكثر من هذا فلن تتردد الدولة في زيادة الدعم المخصص لها كما حدث في المرحلة الأولى، لأن الهدف الذي تسعى إليه القيادة السياسية أن تنقل «حياة كريمة» القرية المصرية نقلة عصرية حقيقية.
وتغير المستوى المعيشي لـ 60 مليون مواطن إلى الأفضل.