أول خطاب رسمى لحزب الله يؤكد مواصلة القتال ضد الاحتلال..
وإيران مازالت تهدد بالرد
فى ظل الأوضاع المضطربة التى تشهدها الأراضى اللبنانية وسط تصعيد خطير فى المنطقة، مازالت لغة التهديد والوعيد هى المسيطرة على تصريحات المسئولين فى كل من لبنان وإسرائيل وإيران.
فى لبنان، أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، امس، أنهم مستعدون لإرسال الجيش اللبنانى إلى جنوب الليطانى لتنفيذ مهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام.
أضاف ميقاتي، فى مؤتمر صحفي، أنه من الضرورى تطبيق القرار الدولى 1701 لتهدئة الوضع فى الجنوب اللبناني، موضحًا أن رئيس مجلس النواب نبيه برى أعرب عن دعمه للحكومة فى اتخاذ القرارات المناسبة لتخطى المرحلة الحالية.
أشار إلى أنه يتم العمل على تأمين مراكز إيواء النازحين، مطالبًا بتقديم مزيد من الدعم والمساعدات للبنانيين فى ظل هذا الظرف الصعب الذى تمر به البلاد وعقب لقائه مع وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو أكد ميقاتى التزام بلاده بمسار وقف اطلاق النار واطلاق مفاوضات غير مباشرة تؤدى إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية الشرسة ضد لبنان.
وتأتى تصريحات ميقاتى رداً على وزير الخارجية الإسرائيلي، الذى قال يسرائيل كاتس إن تل أبيب رفضت مقترح التسوية مع حزب الله ووقف إطلاق النار، مُعتبرًا أن الطريقة الوحيدة للاتفاق هى إبعاد حزب الله إلى شمال الليطانى ونزع سلاحه.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن كاتس رفضه مقترح التسوية مع حزب الله أو وقف إطلاق النار.
فى السياق، وفى أول خطاب له منذ اغتيال حسن نصر الله، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية أمس إن الجماعة ستختار أميناً عاماً جديداً «فى أقرب فرصة» وتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل، كما أكد أن الحزب مستعد لمواجهة أى توغل برى إسرائيلي.
أضاف قاسم أن الجماعة تواصل عملياتها وتتحرك وفقا للخطط الموضوعة بالفعل، ووصف هجماتها حتى الآن بأنها عند «الحد الأدني».. وذكر أن المعركة قد تكون طويلة.
نفى نعيم قاسم ما أعلنته إسرائيل عن مقتل 20 بالاجتماع الذى استهدف فيه نصر الله، مؤكدا أن حزب الله لديه الجهوزية الكاملة والقدرة البشرية ومستمر فى مواجهة إسرائيل، وأنها لم تستطع القضاء على قدراته من الأسلحة الطويلة ومتوسطة المدي، على حد قوله.
أضاف من ناحية أخرى إن «الولايات المتحدة الأمريكية تساند إسرائيل بكل إمكاناتها، وتشاركها فى مجازرها فى لبنان بدعم عسكرى بلا حدود». وقال: «إن المعركة قد تكون طويلة.. والمسيرة مستمرة، وعمليات الجماعة استمرت بنفس الوتيرة وأكثر منذ اغتيال نصر الله.
كما أكد «واثقون بأن العدو الإسرائيلى لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين. وقواتنا مستعدة لأى توغل بري»، وأضاف: «الخيارات ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب رجل واحد»، واستدرك: «النصر حليفنا ونحتاج بعض الصبر».
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعانى فى مؤتمر صحفى أمس، إن إيران لن تترك أياً من «الأعمال الإجرامية» لإسرائيل تمضى بدون رد، فى إشارة إلى اغتيال أمين عام حزب الله ونائب قائد الحرس الثورى الإيرانى عباس نيلفروشان فى لبنان.
أضاف أن طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل، مؤكداً إن «حكومتى لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة العدوان، ولا داعى لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية».