تحولت المبانى الخشبية فى بورسعيد «الآيلة للسقوط » لقنبلة موقوتة، تهدد بحدوث كارثة بالأسواق التجارية بمنطقة حى العرب ، خاصة ان اغلب هذه المبانى تحولت لمخازن للبضائع والملابس والأحذية المستوردة «سريعة الاشتعال»، ويمكن أن تتحول لكتلة من اللهب، حال حدوث ماس كهربائى أو عقب سيجارة، كما أنها تمثل خطورة داهمة على أرواح المواطنين بعد أن أصبحت مستعمرات طبيعية للنمل الأبيض والقوارض والكلاب الضالة.
مصدر سابق فى حى العرب قال إن هناك حوالى 300 قرار إزالة لعدد من المبانى الخشبية، لم تنفذ نظرا لوجود محال تجارية أسفل العقارات ووجود إشغالات، وتحول معظم المبانى القديمة لمخازن للبضائع ، بالإضافة لعدم توافر الإعتمادات المالية بشكل يعوق إزالة هذه العقارات .. ولابد من تدخل سريع من المحافظة لزيادة المخصصات والتعاقد مع مقاولى هدم لإزالة المبانى بالقوة الجبرية ، لان معظم شوارع حى العرب ضيقة بعرض 2 ، 4 متر فقط وانتشار الإشغالات والعشوائيات يحول دون دخول سيارات الإسعاف والمطافئ لهذه المواقع.
وطالب عوض قوطة «تاجر ومستورد»، بضرورة إلزام جميع أصحاب المحال التجارية الإشغالات بشارعى « التجارى ، والحميدى « بوجود طفاية حريق ، وعمل دراسة شاملة لخط سير سيارات الحماية المدنية ، للتأكد من وصول السيارات للحريق باى نقطة بالحى فى أسرع وقت ممكن ، خاصة ان 99٪ من الإشغالات الموجودة بالحى بدون عدادات كهرباء ، وتعتمد على وصلات من المحال المجاورة، وحال حدوث ماس كهربائى سيدمر المنطقة بالكامل ، فى ظل وجود كم هائل من البضائع البولستر شديدة الاشتعال ومعظم المظلات القماش متصلة ببعض ، وهو ما جعل شركات الغاز الطبيعى تمتنع عن توصيل الغاز للمنزل بهذه المنطق. مشيرا إلى أن علاج هذه المشكلة يتلخص فى ضرورة عودة سيارات الميكروباص والأجرة للسير بالشارع التجارى ، لضمان إزالة الإشغالات بالحى بشكل مستمر.
قال محمود حجازى « طبيب بيطرى « إن هناك عددا من العوامل تساعد على انتشار النمل الأبيض بالمحافظة ، منها عدم معالجة الأخشاب التى تصل للميناء من الدول الأخرى واغلبها مصاب ، وكذلك وجود الكثير من المبانى الخشبية المهجورة والمصابة بأحياء الشرق والعرب .
ويطالب المهندس جمال الباشا«موظف بالمحليات » : هيئة اليونسكو بتحويل الحى إلى متحف مفتوح ، خاصة وان هناك حوالى 88 عقارا بطراز معمارى فريد غير موجود بجميع دول العالم .. ويمكن بتدخل مباشر من المحافظ اللواء عادل الغضبان القضاء على ظاهرة النمل الأبيض والحشرات والقوارض التى تهدد هذه المبانى الخشبية.. كما يمكن إعادة هدم وبناء هذه العقارات مع الحفاظ على الواجهات الخشبية النادرة ، وسيساهم ذلك فى حل مشكلة الإسكان بالمحافظة ويقى الحى من حدوث كارثة.
قال الدكتور محمد الجندى وكيل كلية الهندسة السابق، إن هناك مخططا استراتيجيا للمحافظة منذ الثمانينات قام بتنفيذه بيت خبرة إنجليزى ، أوصى بهدم حى العرب الذى يضم عددا كبيرا من المنازل الخشبية المهددة بالانهيار وإقامة مشروعات تخدم التوسعات التى ستشهدها بورسعيد خلال الفترة القادمة .. مشيرا إلى أن المدينة لم تعد تتحمل إنشاء اى مبانى جديدة ، ولابد من حظر إنشاء كتل خراسانية ونقل المبانى الحكومية إلى أماكن أخرى أقل حيوية.
والمح محمد مغازى « تاجر «، إلى ضرورة التحرك فى هذه القضية بحرص لان المشكلة تتعلق بمصدر رزق الآلاف من التجار، ولابد أولا من التفاوض مع أصحاب المحال التجارية أسفل المنازل الصادر لها قرارات إزالة لتنفيذ هذه القرارات دون الإضرار بمصالح التجار .. ثم يأتى بعد ذلك الحديث عن تقنين أوضاع الإشغالات التى تمثل عصب النشاط التجارى ببورسعيد ، وبالتأكيد سوف يتعاون الجميع من اجل تفادى وقوع كارثة بنطاق الحى.