واضح أن إسرائيل وجدت فى عمليات الاغتيال المتتالية لقادة المقاومة ضد الاحتلال لعبة تتسلى بها لاسيما أنه مع سقوط كل رجل شجاع وشديد الإيمان بقضيته ترتفع صيحات التهليل والتأييد من قوى عديدة فى هذا العالم مما يشجع سفاح القرن بنيامين نتنياهو على ارتكاب المزيد من أبشع الجرائم وأقذرها وأبلغها خسة على مدى سنوات عديدة من التاريخ.
>>>
فى نفس الوقت.. لقد ازداد الغرور غروراً وها هم عصابة الإرهاب فى تل أبيب يعلنون فى بجاحة أنهم سوف يقتحمون بدباباتهم ومدرعاتهم وسياراتهم المصفحة أرض لبنان البلد الذى لا حول له ولا قوة.. زاعمين أن لا أحد فى هذا العالم قادر على إنجاح خطة الغزو البرى سواهم.
وما يثير الدهشة والعجب أن إيران وحكامها يستمعون إلى كل تلك التصريحات التهديدية وهى فى صمت مريب.. وإذا أردنا كلاما محددا نقول إنها لن تسكت بل ستقوم بالرد الرادع والمؤثر ضد إسرائيل.. والله سبحانه وتعالى أعلم بماذا تنويه إيران وإن كانت الشواهد نفسها هى نفس شواهد الأمس وأول أمس والشهر الماضى بل والسنة الماضية حيث يقولون إن حكام طهران كانوا يعلمون جيداً أن حسن نصر الله.. مطلوب.. مطلوب من قبل ألد أعدائه ومع ذلك لم يعيروا اهتماما سواء فى السر أو العلن رغم كل هذا الذى يتردد.
>>>
من هنا.. بالرغم من التصريحات الصادرة من القائم بأعمال رئيس حزب الله فإن نتنياهو لم يهتم بها ولن يهتم.
>>>
يعنى ببساطة شديدة هل ستدخل إيران بالفعل لوضع حد لهذه العربدة الإسرائيلية وتقف حائلا أمام جرائمها التى زادت عن حدها؟!
أنا شخصياً أتصور وربما أكون مخطئاً فى تصورى أن إيران لن تفعل شيئاً رغم زعمهم بأنهم بعثوا بـ100 ألف من الحرس الثورى الإيرانى إلى لبنان للوقوف بجانب حزب الله.. وأيضا الله أعلم..!
>>>
ثم.. ثم.. دعونا نسأل ونستفسر:
وماذا عن موقف مصر؟
موقف مصر واضح وصريح فهى منذ البداية أو حتى قبل البداية حذرت من توسعة نطاق الحرب ومؤكدة على أنها لن تسمح أبدا بالتهجير القسرى للفلسطينيين ومن ثم لتصفية قضيتهم..
وهذا هو تسلسل الأحداث يثبت أن مواقف مصر لم تتغير ولم تتبدل وإن شاء الله لن يحدث ذلك حاضراً أو مستقبلاً.
>>>
ولكن أكرر ولكن:
بما أن إسرائيل قامت على الكذب والخداع والتدليس وسرقة حقوق الآخرين وأن تستخدم سلاح الشائعات لاسيما ضد من تخشى تدخلهم المباشر فى تلك الحرب الدائرة وهذا يبرر حجم الشائعات الكاذبة وما يساعدها على ذلك للأسف عناصر إرهابية من عصابة الإخوان.. يعنى الإرهابيون يلتقون مع نظرائهم فى سوء السلوك وفى بيع المبادئ والمثل بأرخص الأسعار.
ولعل ما يدعو للضحك والسخرية وإن كان هذا ليس وقته أو زمانه ما يروجونه حاليا حول اتفاقيات الغاز مع لبنان وكيف أنهم يبحثون عن ثغرات قانونية تسمح لهم بإلغائها..!
تصوروا من يبحثون عن القانون من أجل اتفاقية الغاز كأن ما يرتكبونه فى حق الإنسان والإنسانية يتمشى مع القانون..!
فليست هناك بجاحة أكثر من ذلك..!
>>>
و.. و.. شكراً