أكد الدكتور خالد القط عضو لجنة الصناعة بالبرلمان ونائب مصر القديمه والمنيل في حزب مستقبل وطن، أن المصريين هم حائط الصد الأول ضد محاولات زعزعة استقرار الوطن، مشيدا بالرسائل الهامة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بطلبة الأكاديمية العسكرية، موضحة أن الرئيس شدد على ضرورة حماية الأمن القومي، باعتبارها عملية مستمرة لا تعرف الكلل أو الملل، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة مع اشتداد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما تلاه من عملية عسكرية ممنهجة استهدفت لبنان وأوقعت أكثر من شهيد، مؤكدة على ضرورة استجابة المصريين لنداء الرئيس السيسي والبقاء متحدين للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأوضح القط أن تماسك ووحدة المصريين يمثلان المحور الاستراتيجي الذي يحمي مصر من المخاطر الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن الأعوام العشرة الماضية برهنت على وعي الشعب المصري وتماسكه، إذ نجح المصريون في الصمود رغم كافة التحديات الإقليمية والدولية. ولفتت إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة دفعت المنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، وهو ما يستدعي الحذر والتأني في التعامل مع الأزمات الراهنة.
وشدد القط على أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية في حل الأزمات، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا إلى إنهاء الصراعات وليس تصعيدها، وتعمل على الحفاظ على مصالح دول المنطقة بطريقة لا تتعارض مع مصالحها. مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يولي أهمية قصوى للحوار الاستراتيجي بين الدول بهدف تحقيق التنمية والاستفادة من مقدرات الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، الذي شهد دعما غير مسبوقا من الدولة المصرية والقيادة السياسية للحفاظ على مقدراته في رفض التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية وما تلاها من مواقف مشرفة لدعم الشرعية الفلسطينية دوليا.
وفي سياق متصل، أشاد القط باستجابة الحوار الوطني، لدعوة الرئيس السيسي بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن أولويات الحوار الوطني، مؤكدا أن هذا التوجه الرئاسي يعكس الحرص الكبير على حماية الأمن القومي المصري في ظل التصعيد المستمر للأزمات الإقليمية، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، موضحة أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية صلبًا وثابتًا، مشيرة إلى تأكيد الرئيس السيسي المتكرر على أن الحل الوحيد هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفض أي محاولات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.
ولفتج إلى الحوار الوطني بات جزء أصيلا في دوائر صنع القرار وركيزة أساسية تعكس إيمان الدولة المصرية والرئيس السيسي فيه ودوره الحيوي في العمل على اصطفاف جميع فئات وطوائف المجتمع خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية، وفق محددات ثابتة عند كل مصري، للحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الشعب العظيم.