الدولة قادرة على مواجهة المتغيرات والأزمات الناجمة عن الصراعات الإقليمية والدولية
أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن الأمن ركيزة جوهرية للتنمية، وأن الوزارة تعمل من أجل الارتقاء بالأداء الشرطى وتحقيق نقلة نوعية وتطوير المنظومة الأمنية ورفع كفاءة الأفراد من خلال برامج علمية مدروسة ليكون رجل الشرطة جاهزا لتنفيذ مهامه، وأن مصر تقدمت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق الإنجازات والتطوير فى كافة المجالات مدعومة بإرادة وطنية لبناء دولة حديثة مما كان له عظيم الأثر فى قدرة الدولة على مواجهة المتغيرات والأزمات المتتالية الناجمة عن تصاعد حدة الاضطرابات على المستويين الإقليمى والدولي.
قال الوزير: إن الاحتفال يتواكب مع الاحتفال بنصر أكتوبر، الملحمة التى أبهرت العالم، داعيا الله أن يكلل بالنجاح والسداد التكاتف بين القوات المسلحة والشرطة من أجل نهضة مصر الحديثة التى تعكس قدرة الدولة، لافتا إلى حجم التحدياات التى تحيط بالوطن والجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن الشامل.
أضاف الوزير: «نشهد لحظات غالية فى حياة نخبة من شباب هذا الوطن اجتهدوا وصابروا طوال فترة دراستهم يقفون اليوم فى صلابة حراسا للأمن ليؤكدوا أنهم جديرون بالانضمام لصفوف رجال الشرطة لترسيخ دعائم الاستقرار لهذا الوطن العظيم».
أوضح أن الاضطرابات على المستويين الإقليمى والدولى ألقت بظلالها السلبية على المقدرات السياسية والاقتصادية لشعوب العالم، وفرضت على بلادنا تحديات كبيرة بحجم موقعها الجغرافى والمسئولية الواقعة على عاتقها لدورها الريادى فى المنطقة.
أكد أن وزارة الداخلية تدرك حجم التحديات التى تحيط بالوطن وتكثف الجهود لتحقيق مفهوم الأمن الشامل من خلال القراءة الدقيقة للتهديدات الأمنية المتنامية بالمنطقة والتصدى الحاسم لكافة صور الخروج عن القانون وإجهاض المحاولات اليائسة والمستمرة للتنظيمات الإرهابية ومن يشاركها أهدافها الآثمة لاستعادة توازنها وقدراتها لإحياء أنشطتها الهدامة عبر الترويج للأكاذيب والشائعات وتزييف الحقائق.
كما أكد حرص الوزارة على اتخاذ أقصى درجات واستمرار الأخذ بزمام المبادأة والاستباق الأمنى فى مواجهة تلك المخططات استنادا إلى وعى وتلاحم شعبي.
أوضح أنه «انطلاقا من أهمية الأمن باعتباره ركيزة جوهرية للتنمية تحرص السياسات الأمنية على انتهاج استراتيجية شاملة للارتقاء بمعدلات الأداء الشرطى والأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر لتحقيق نقلة نوعية فى شتى قطاعات الوزارة، وتوطيد دعائم منظومة أمنية متطورة تتكامل فيها مقومات البنية التحتية وكفاءة المقدرات والمنشآت الشرطية مع استمرار التطوير الداعمة من خلال برامج تدريبية وعلمية مدروسة تبدأ من أكاديمية الشرطة والمعاهد التدريبية».
أشار توفيق إلى أن هذه التدريبات العملية تستهدف بناء الشخصية المهنية واكتشاف القدرات لرجل الشرطة ليكون على جاهزية لأداء مهامه ومواجهة التطور المضطرب فى آليات وأساليب الأنشطة الإجرامية التى باتت تعتمد على تطويع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربها، مضيفا أن هذا المشهد المتميز الذى يظهر مهارات وقدرات طلاب أكاديمية الشرطة يعكس اهتمام وزارة الداخلية بالتسلح بأحدث وسائل التدريب وفقا للمؤشرات القياسية العالمية باعتبارها السبيل لفعالية الأداء الأمنى وتوافقا مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمى واستمرارا لجهود الوزارة فى توظيف التكنولوجيا الحديثة لأغراض الأمن.
كما أشار إلى أنه تم استحداث معهد تدريب تخصصى لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعى لثقل مهارات العاملين فى مركز العمليات الأمنية المستحدث وتمكينهم من مواكبة التطور اللامحدود فى هذا المجال وتطويعه لصالح إدارة ومتابعة العمليات الأمنية، مشددا على أنه من المخطط أن يمتد دور المعهد ليستقبل متدربين من الدول الشقيقة والصديقة، وفى إطار استكمال تطوير المنظومة البشرية لتحقيق التكامل فى المفاهيم والأداء بين قوات الشرطة بمختلف كوادرها الوظيفية.
أضاف: «إنه امتدادا للنظم المطبقة بأكاديمية الشرطة تمت إعادة صياغة المناهج التدريبية بمعهد معاونى الأمن لتصبح مدة الدراسة بها 3 سنوات يتم خلالها تطبيق نظام التخصص الوظيفى بمجالات العمل الأمنى المختلفة وإكساب الطلبة الخبرات اللازمة والمعلومات الأساسية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن التدريب العملى بالمواقع الشرطية، وفقا للتخصص وصولا للجاهزية الكاملة لمباشرة المهام فور إتمام الدراسة».
قال: إنه فى ضوء ما أبرزه الواقع العملى من نجاح عناصر الشرطة النسائية بالاضطلاع بالعديد من المهام الأمنية وعلى رأسها تأمين وحراسة الشخصيات النسائية الهامة، أولت الوزارة اهتماما بالتوسع فى أعداد المقبولين من كوادر الشرطة النسائية بكلية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن وتزويدهن بالمهارات المتقدمة وتأهيلهن بخوض العمل فى مختلف مجالات العمل الأمني، فضلا عن توسيع نطاق مشاركتهن فى عمليات حفظ السلام الدولية اتساقا مع توجهات الأمم المتحدة للتوسع فى إشراك العنصر النسائى ضمن القوات الشرطية المشاركة فى بعثات حفظ السلام.
أضاف: «يسعدنى وهيئة الشرطة أن أتوجه ببالغ عبارات التقدير إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها لتعاونها مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف المشتركة لمسيرة العمل الوطني، وبكل الوفاء والاعتزاز أتقدم بالتحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الآبية والقوات المسلحة الباسلة».. «وكما أتقدم بتحية عرفان لأبنائنا مصابى الواجب، متمنيا لهم السلامة واكتمال الشفاء للعودة لصفوف البذل والعطاء، كما أتوجه لأولياء الأمور بخالص التهنئة، باعتبارهم شركاء فى النجاح، حيث يشهدون اليوم مع أبنائهم أولى خطواتهم للانضمام لمسيرة أجيال سبقتهم على درب الفداء والواجب».
الوزير وجه كلمة للخريجين قائلاً: لقد أديتم اليوم قسما عزيزا غاليا تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والوفاء لشعبه حاملين رسالتكم النبيلة فى حماية أمن الوطن والمواطنين ماضين لنصرة الحق والعدل متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام فى مواجهة التحديات»، مضيفا «فاجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهجا عمليا وواجبا، وكونوا ملاذا للمواطن فى تحقيق أمنه وسكينته مهما تعاظمت التضحيات».
أضاف: إن التاريخ ، سيشهد للرئيس السيسى بكل التقدير والاحترام والعرفان لقيادة الوطن فى ظروف عالمية وإقليمية بالغة التوتر والتعقيد، وأعلنتم برؤية رشيدة أن مصر بثقلها ودورها المحورى ستظل مدافعة عن حقوق شعبها وقضايا أمتها، متمسكة بثوابتها لا تفرط أو تساوم عليها، حرصتم على تدعيم مقومات الأمن والاستقرار فى البلاد حتى مكنكم الله بفضله وبإصرار الشعب من استعادة هوية الدولة وإطلاق مسيرة البناء والتنمية».
عروض احترافية
بدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهورى فور وصول الرئيس السيسى إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية.
تضمن الاحتفال قيام طلبة الكلية من مختلف السنوات الدراسية بتقديم عروض قتالية تظهر مهاراتهم الفائقة فى التعامل مع مختلف الأهداف، سواء فى الرماية أو الاشتباك أو المطاردات، ونماذج عملية على كيفية مواجهة الجريمة، بالإضافة إلى عدد من الفقرات، التى تظهر مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية والتعامل مع مختلف الظروف، التى يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التى يتم تكليفهم بها.
قدم الطلاب عروض قوة بدنية والدفاع عن النفس، حيث خرجت من عمق ساحة العرض كتيبة من طلبة السنة الدراسية الأولى من القسم العام، إلى جانب خريجى كليات الحقوق، متدفقين ليقدموا نماذج تدربوا عليها فى خوض الاشتباك ورياضات الدفاع عن النفس، حيث أدى الطلبة تدريبا قتاليا متعدد المهام، شمل مجموعة من الصدات والضربات والركلات المحكمة بدقة وتتابع؛ مما أظهر كيفية توجيههم لركلات هجومية متتالية ثم انتقل الطلبة، إلى أداء بعض التمارين الرياضية فى تشكيل متناسق، حيث شكلوا بأجسادهم «ساحة الشعب»، وتوسط التشكيل مفتاح الحياة رمزًا لحياة أفضل، بينما كانت أشعة الشمس تنبعث من أقواس النصر نحو مستقبل مشرق.
وأدى الطلبة تمارين تقوية عضلات الصدر والذراعين والكتفين، ثم انتقلوا لتشكيل اسم معهدهم العريق بأجسادهم، متوجًا بنسر الشعار مرفرفًا بجناحيه لنشر العلم.
وعقب ذلك، أدت مجموعة من الطلبة تمرين «الطعن بالساقين»، وهو من التمارين الأساسية لكل من الطلبة والطالبات، بالإضافة إلى تمرين الاسكوات مع حمل الزميل؛ مما يعكس مستوى تدريبهم العالى وجاهزيتهم لخدمة الوطن.. بعد ذلك، تقدمت من أسفل يمين ويسار المنصة مجموعة من طلبة وطالبات الكلية من فريق الدفاع عن النفس، متجهين نحو المسطح الأخضر؛ حيث تجمع زملاؤهم الحاصلون على الأحزمة المتقدمة فى رياضات الدفاع عن النفس.
قدم الطلبة والطالبات مجموعة من فنون الدفاع عن النفس التى تم تدريبهم عليها طوال فترة دراستهم فى الكلية، حيث قدموا حركات قتالية افتراضية مستوحاة من دمج أساليب عدة رياضات.. وتجمع هذه التقنيات بين أساليب هجومية ودفاعية، مع التركيز على السيطرة على الذات وضبط النفس لتفادى القتال؛ مما يتطلب التفكير السليم واستخدام لغة الجسد ، حيث عكس أداؤهم تناغمهم وتكاملهم أثناء التدريب المشترك بالكلية، وجسد الطلبة والطالبات صورة حية لفن استخدام اليدين الخاليتين والقدمين فى المواجهة.
و قامت مجموعة من الطلبة بعرض المهارات الفنية والخاصة فى التعامل مع الخصم المسلح باستخدام اليد الخالية وكيفية الدفاع ضد السلاح الناري، وتفادى الخطورة البالغة بأقل قدر ممكن من الخسائر.. كما استعرض الطلبة مهارات رياضة الايكيدو وتطويعها بالعمل الأمنى وطرح الخصم أرضا، من خلال عرض بعض التكتيكات المركبة التى تبرز مهاراتهم بتطويع الفنون القتالية فى العمل الأمنى من أبرزها مهارات التخلص من ضربات السلاح الابيض والدوران لكسر المعصم وتفادى هجوم الخصم المسلح بالسلاح الابيض والسيطرة عليه باستخدام الايكيدو وتفادى الضربات الموجهة باستخدام تكتيكات المصارعة الرامية العكسية.
عقب ذلك، قامت مجموعة من الطلبة فى منتصف الجهاز بتأدية تدريبات الكفاءة البدنية والأحمال على جميع المستويات، فى حين يؤدى الطلبة على المستوى الأول من الاجهزة المختلفة على يمين ويسار جهاز «ألفا برايم» تمرينات البطن والعقلة والضغط والمتوازى وتدريبات الكفاءة البدنية المتقدمة بطريقة التعلق من خلال الحلقات الدائرية مما تتطلب قدرا كبيرا من القدرة على التحمل والتركيز وهى اختبار حقيقى للقوة والمرونة.
كما قدم الطلبة والطالبات عروض «ميدان الجبال»، حيث نزلوا من الأبراج بالأوضاع المختلفة؛ كدودة والفراشة بهدف الوصول إلى المناطق المراد اقتحامها، حيث نزلت موجات سريعة من فوق البرج الرابع عبر الحبال بطريقة الوثبات فى وضع الاقتحام وهى مهارات تساعد فى الإنقاذ والإخلاء للمصابين.
وقد عززت الشرطة قواتها بأحدث المعدات والمركبات؛ إيمانا من وزارة الداخلية بأنه لا غال ولا نفيس يحول دون أمن الوطن، حيث استعرضت وحدات المهام الخاصة معداتها ومركباتها، التى تستخدم فى المواقف الأمنية المختلفة التى تستوجب سرعة التعامل ودقة التنفيذ، حيث بدا قائد الدراجات النارية من قوات المهام الخاصة ومن خلفهم مجموعة من اللنشات التى تستخدم فى الدوريات والمناورات والبحث والإنقاذ السريع.
فى حين استقلت المجموعة القتالية النسائية من طالبات الكلية، أنواع مختلفة من المركبات كسيارة الدورية الأمنية يعقبها سيارتا «التويوتا الفورتشنر» ومن خلفهما سيارتا «الدودج رام المصفح»، كما بدت السيارة «السوبربان» المستخدمة فى أعمال الحراسات الخاصة ومرافقة الوفود الرسمية ، وتظهر من خلفها الدرعة الفوربات المزودة بمنصة إطلاق وأجهزة رؤية ليلية كما تظهر المدرعة ألمامبا التى تستخدم فى المداهمات.
عقب ذلك، أجرى خريجو أكاديمية الشرطة، مراسم «تسليم وتسلم القيادة» .
كما قدم الطلبة والطالبات من الخريجين الجدد عرضا عسكريا، حيث يتقدم الطلاب حاملين علم مصر؛ رمز رفعتهم وكرامتهم؛ استعدادا لبدء مراسم التخرج، وتقدم قائد طابور العرض للاستئذان ببدء مراسم التخرج.
وتقدم علم مصر عرض الخرجين، ومن خلفه أعلام الدول العربية والإفريقية، التى يدرس أبناؤها بأكاديمية الشرطة، وهى دول: تشاد وتنزانيا وجيبوتى وجنوب السودان وجزر القمر ورواندا وساو تومى والسودان وسيراليون والصومال وإفريقيا الوسطى وفلسطين وكازاخستان والكاميرون والكونغو ومالاوى وناميبيا والنيجر.. فى حين توسط علمى الأكاديمية وكلية الشرطة علم الأكاديمية العسكرية المصرية. وقام جميع الحضور بالوقوف؛ تحية للعلم.
وأصدر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، قرارا بمنح خريجى كلية الشرطة، درجة الليسانس فى القانون والشرطة، ومنح خريجى وخريجات كليات الحقوق بنظام العامين الدراسيين دبلومة علوم الشرطة، ودرجة الماجستير فى القانون من الجامعات المصرية، ومنح خريجات كليات التربية الرياضية، بنظام العامين الدراسيين دبلومة علوم الشرطة ودرجة الماجستير فى إدارة المخاطر من جامعة القاهرة مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار.
كما أصدر وزير الداخلية قرارا بمنح خريجى وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلومة علوم الشرطة ودبلومة إدارة الأزمات والكوارث الأمنية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار.
وأدى الخريجون الجدد اليمين خلف اللواء إبراهيم الرملي، كبير معلمى كلية الشرطة، «أقسم بالله العظيم .. أن أحافظ على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأرعى سلامة الوطن وأؤدى واجبى بالذمة والصدق».
وقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، منح أوائل الخريجين من أكاديمية الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية.
وجرى تقديم التحية العسكرية لشهداء الوطن من الشرطة الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم، والوقوف حدادا على أرواحهم، وعزف الموسيقى العسكرية لسلام الشهيد، ثم عزف السلام الوطنى.
رئيس الأكاديمية للخريجين: كونوا للوطن درعاً
وللعدل سنداً وللضعفاء عوناً
قال مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة اللواء هانى أبوالمكارم إننا نحتفل فى صباح هذا اليوم المجيد؛ لنعلن فيه عن تخريج فتية ذوى أفئدة جسورة وعقول شغوفة بالذود عن أمن الوطن وحفظ مقدراته، لطالما كانت أكاديمية الشرطة نصب أعينهم شرفا عظيما فقدموا إليها حاملة أكتافهم رسالة الامن بكل شرف وفخر».
أضاف أنه «لمن عظيم احتفال اليوم تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور هذا الحفل لتشهدوا تتويجا لجهود مضنية كان حصادها رجال ثقلت قدراتهم، فتحية للرئيس السيسى رمزا مخلصا وزعيما صادقا يدافع عن الحق ويقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم».. وأن ما تشاهدونه اليوم لـ «هو ثمار جهد وعمل» متواصل مضت فيه الاكاديمية؛ نحو استكمال ما بدأته من تطوير وتحديث لمواكبة القفزات السريعة للدولة المصرية، مرتكزة فى ذلك على ثوابت استراتيجية أمنية معاصرة.
قال: إننا نحتفل بدعم وزارة الداخلية بكوكبة جديدة من صفوة شباب مصر وخيرة جندها؛ حيث يتم تخريج 1193 من طلبة كلية الشرطة بنظام الاربع سنوات منهم 48 طالبا وافدا من دولة فلسطين بنسبة نجاح بلغت 99.1 ٪، وتخريج 1379 من طلبة الكلية الحاصلين على شهادة الليسانس فى الحقوق بنسبة نجاح بلغت 99.9 ٪ جميعهم حصلوا على درجة الماجيستر فى القانون.
أشار إلى أنه تم تخريج 146 طالبة من الحاصلات على شهادتى الليسانس فى الحقوق والبكالوريس فى التربية الرياضية، جميعهن حصلن على درجة الماجستير بنسبة نجاح بلغت 100 ٪، وكذا تخريج 313 طالبا وطالبة من قسم الضباط المتخصصين بنسبة نجاح بلغت 100 ٪ وقد حصلوا جميعا على دبلوم ادارة الكوارث والأزمات.. وتخريج 20 طالبا من رعايا الدول الإفريقية الناطقة باللغتين الانجليزية والفرنسية؛ فى إطار المنحة السنوية التى تقدمها وزارة الداخلية للدول الافريقية سنويا».
وأوصى رئيس الأكاديمية، الطلاب الخريجين، بأن يكونوا للوطن درعا وللحق ذودا وللعدل سندا وللضعفاء عونا وللآثمين ردعا.. وقال «فاجعلوا مصر أمانة فى أعناقكم وتسطروا بعظيم أعمالكم مسيرة عطرة للحفاظ على الوطن وتحقيق الأمن والآمان والتفانى فى حفظ مقدساته».
قال مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة – موجهاً حديثه للرئيس عبدالفتاح السيسى «سيادة الرئيس، بأسمى مشاعر الإجلال والتقدير، أتقدم لسيادتكم بعظيم آيات الشكر والعرفان لتشريفكم اليوم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من نخبة أكاديمية الشرطة، حفظكم الله قائدا وزعيما للبلاد».