وأمريكا وإسرائيل.. والخامس من نوفمبر.. و«وصلة عتاب»..!
ولا يمكن أن تأتى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة دون أن نتذكر قادة الحرب العظام الذين أحاطوا بصاحب قرار الحرب والعبور أنور السادات وكانوا معه كتيبة من القادة الذين سنتذكرهم دائماً بكل الإجلال والاحترام.. رجال على أعلى مستوى من القيادة والإدارة والوطنية تمكنوا من إعادة بناء القوات المسلحة المصرية وطوال عدة سنوات كانوا مع الضباط ومع الجنود فى أكبر عملية معنوية شهدها تاريخ الحروب لإعادة الثقة وبث روح المقاومة والقدرة على الانتصار.
ونتذكر من هؤلاء القادة العظام المشير أحمد إسماعيل على وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة والمشير محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة والفريق سعد الدين الشاذلى قائد الجيش ورئيس أركان حرب القوات المسلحة والرأس المدبر للهجوم المصرى على خط الدفاع الإسرائيلى الذى كان معروفاً باسم خط بارليف والفريق طيار محمد حسنى مبارك الذى كان قائداً للقوات الجوية فى معارك أكتوبر «وصاحب أول طلعة جوية» والذى تمكن من توفير غطاء جوى من المقاتلات المصرية مكَّن قواتنا البرية من عبور القناة بثقة واقتدار وهى ترى طائراتنا تحلق فوقها فى سماء سيناء.
ونتذكر أيضاً قادة آخرين هم المشير فخرى فؤاد ذكرى قائد القوات البحرية والمشير محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوي، والفريق سعد مأمون قائد الجيش الثانى الميدانى والفريق عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث الميدانى والفريق عبدالمنعم خليل قائد المنطقة المركزية العسكرية واللواء محمد كمال الدين قائد المنطقة الغربية العسكرية واللواء عباس محمد عوض قائد المنطقة الشمالية العسكرية واللواء أبوبكر محمد حمدى قائد المنطقة الجنوبية واللواء سعد زغلول عبدالكريم قائد قوات حرس الحدود واللواء نبيل شكرى قائد وحدات الصاعقة واللواء محمود حسن أحمد عبدالله قائد وحدة المظلات.
وحين نذكر أسماء بعض هؤلاء القادة فإننا نقف لنؤدى تحية التقدير تحية الاعتزاز بقيمة ومكانة هؤلاء الأبطال الذين كانوا رموزاً وطنية فى سجل القوات المسلحة المصرية.. رموزاً تسجل تاريخاً مشرفاً لرجال كبار فى مواقعهم.. كبار فى عطائهم.. ولدوا كباراً فكان حجم عطائهم كبيراً.. والتفوا حول كبير العائلة.. كبير مصر محمد أنور السادات فكان التخطيط الجيد.. والإعداد الجيد.. والنصر الذى كان تتويجاً للجهد والإخلاص.
>>>
ونعود للأحداث الجارية.. ولقد قلنا مراراً وتكراراً أن أمريكا هى إسرائيل، وإسرائيل هى أمريكا.. فالرئيس الأمريكى جو بايدن يتحدث دائماً وعشرات المرات عن ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة وفى لبنان وأرسل وزير خارجيته إلى المنطقة فى جولات مكوكية مرات ومرات، ورغم ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية التى تزود إسرائيل بأحدث تكنولوجيا السلاح وتدعمها بالمساعدات الاقتصادية لم تتمكن من إقناع «نتنياهو» بوقف عملياته العسكرية، بل وتقوم أيضاً بتبرير الهجمات الإسرائيلية وتصفق لعمليات التصفية والاغتيالات.
ولأن أمريكا هى إسرائيل وإسرائيل هى أمريكا فإن الأمور سوف تنتقل من سيئ إلى أسوأ.. أمريكا أطلقت يد نتنياهو فى المنطقة واكتفت بالفرجة وربما التلذذ بما يحدث..!
>>>
وننتظر الخامس من نوفمبر القادم.. موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى كامالا هاريس!! وصحيح أن الفارق بينهما فى التعامل مع قضايانا لا يختلف كثيراً عن الفارق بين الكوكاكولا والبيبسى كولا إلا أنه سيكون هناك فى البيت الأبيض رئيس جديد سيكون همه الأول ألا تتصاعد الأمور والمعارك ويدخل فى دائرة الحسابات المعقدة.
ولأن استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم نسبى لكامالا هاريس فإن ترامب الذى بات يستشعر الهزيمة قام بتصعيد لهجته وحملته ضد هاريس ووصفها بأنها «مختلة عقلياً» محذراً من أن المهاجرين غير الشرعيين يعتزمون مهاجمة الأمريكيين فى منازلهم!! وهى القضية التى تمثل نقطة ضعف لهاريس التى لم تتخذ مواقف متشددة ضد الهجرة غير الشرعية.
وأياً كانت حدة العبارات.. وأياً كان من سيصل إلى البيت الأبيض ويحكم العالم كما يعتقدون فإن المحصلة دائماً انحياز سافر لإسرائيل.. ولا شيء آخر!
>>>
وننتقل إلى قضايا الحياة.. وحيث مازال البعض يعيش فى عالم السحر والشعوذة.. وحيث هناك قضايا تظهر من العدم لتصبح حديث العامة ومثار اهتماماتهم.
فالشارع الكروى الذى مازال منشغلاً بحوارات مباراة الأهلى والزمالك ولاعبى الأهلى الذين فقدوا الانضباط وانشغلوا بالحفلات والسهر وصبغ الشعر بالأصفر والأزرق.. تحول هذا الشارع عن كل ذلك الآن ليتحدث فى قضية العثور على ورقة تحتوى على طلاسم وكلمة مرض وصورة للاعب كرة القدم مؤمن زكريا وزوجته فى إحدى المقابر أثناء حفر عامل لزراعة أشجار، وهى الورقة التى يقال إنها تحتوى أعمال سحر كانت سبباً فى إصابة اللاعب بمرض أدى إلى ضمور فى العضلات وفقدان السيطرة عليها..!
والقضية وهمية.. و«فبركة» وبحث عن التريند.. ونوع من فقدان الوعى والإدراك.. وجهل ما بعده جهل.. وخرافات تتوارثها أجيال بعد أجيال..!
>>>
والمطربة شيرين أرسلت برسالة اعتذار لشقيقها عبر منصة «إكس» وكتبت تقول له «بعتك بأرخص ثمن.. وياريتنى كنت سمعت كلامك»..!
وشقيق شيرين رد عليها على نفس المنصة.. «أنا تحت رجلك، مفيش أم وأخت كبيرة تتأسف لابنها»..!
ووصلة العتاب حلوة وجميلة.. ولكن بدلاً من العتاب والاعتذار على الملأ وفى مواقع التواصل الاجتماعي.. لماذا لا يتم ذلك فى غرف مغلقة.. وفى المنزل.. الأمور العائلية لا تناقش علناً.. فين الخصوصية.. وفين العائلة..!! إحنا جرى لعقولنا إيه..!
>>>
وأخيراً:
>> هى أقدار وستجرى كما كتبت
فهب لنا يارب أحسنها وسخِّر لنا كل ما هو خير
>> وقلوب الأحرار.. مستودع الأسرار.
>> وحين يسألونك عن عمرك أخبرهم
أن جميل الروح لا يشيخ ولا يكبر.
>> وأريد منك طلباً.. لا تتركنى وحيداً
حتى لو أتعبتك معي.