قال موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي: «حرب أكتوبر كانت بمنزلة زلزال تعرضت له إسرائيل، ولم نملك القوة الكافية لإعادة المصريين للخلف مرة أخري، فقد استخدم المصريون الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدقة شديدة»، ففى ذكرى نصر أكتوبر العظيمة سوف استرشد بما قيل عن عظمة الجيش المصرى وسأبدأ بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فهم خير اجناد الأرض وهم فى رباط الى يوم القيامة»، قال نابليون بونابرت: «لو كان عندى نصف هذا الجيش المصرى لغزوت العالم»، كما قيل عن المصريين أنهم أصلح الامم لأن يكونوا من خيرة الجنود ومن صفاتهم العسكرية الامتثال للأوامر والشجاعة والثبات عند الخطر والتذرع بالصبر فى مواجهه المحن والاقدام على المخاطرة والاتجاه الى خط النار وتوسط ميادين القتال بلا وجل ولا تردد، كما قال المارشال الفرنسى مارمون عندما تولى قيادة الحلفاء فى حرب القرم لا ترسلوا لى فرقة تركية ولكن ارسلوا لى كتيبة مصرية، كما قال يعقوب عميدور (ضابط مخابرات): «الجندى المصرى بالفعل أقوى جنود الله»، وقال إرييل شارون: « برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة»، كما قال جابى إشكينازى أحد أفراد سرية إسرائيلية:»امتاز الجندى المصرى بالقدرة الفائقة والأداء العالى الذى مكنه من اقتحام خط بارليف وعبور القناة فى وقت قياسى الأمر الذى أثار الرعب بداخلنا فقد انتابتنا حالة من الذهول بمجرد وصولنا أرض المعركة فقد فوجئنا بأن جميع معدات فرق الكتيبة الجنوبية قد دمرت «، كما قال إزحيل باشوت أحد جنود العمليات الخاصة: «لقد برهن الجيش المصرى على أنه أفضل تدريباً، وأحسن تشكيلاً واستعداداً، وأشد جلداً، وأفضل عداداً»، فالمصريون أثبتوا للعالم عقب حرب أكتوبر أنهم صُناع التاريخ، ومصر حققت التوازن السياسى والعسكرى فى المنطقة، واحتلت القوات الجوية المصرية رقم 8 عالميًا من حيث عدد الطائرات و3 عالميًا فى طائرات التدريب، كما نشر موقع «جلوبال فاير باور» المتخصص فى الشئون الدفاعية والعسكرية، تصنيفًا جديدًا لجيوش العالم من حيث قوتها، احتلت فيه مصر المرتبة العاشرة، متفوقة بذلك على جيوش ألمانيا وإيطاليا وتركيا وإيران.
تعلمت من دروس حرب أكتوبر أن الحياة كساحة حرب يجب أن تتأقلم على كل الظروف، فبعض من تدريبات الكلية الحربية (الصاعقة) يعوّدون أبناء الكلية الحربية كيفية التأقلم على جميع الظروف ويضع الأفراد فى أصعب الظروف، فتعلمت أن اعتبر أى عقبة تصادفنى فى هذه الحياة أحاول اتغلب عليها، حتى تجعل منى شخصا أفضل وقوياً يستطيع التعامل مع المستقبل بشكل افضل، فمن شعار الكلية الحربية (الواجب–الشرف–الوطن) فقد وضعت ذلك الشعار أمامى فعليًا، فهناك واجب يجب أن أقوم به تجاه وطنى الحبيب مصر، وشرف الدفاع عنها حتى الموت، والوطن هو السند والظهر وتذكرت انشودة كان السوفييت فى الحرب العالمية الثانية ينشدونها تقول: إذا فقد الجندى ساقيه فى الحرب، يستطيع معانقة الاصدقاء، إذا فقد يديه، يستطيع الرقص فى الأفراح، و إذا فقد عينيه، يستطيع سماع موسيقى الوطن، و إذا فقد سمعه، يستطيع التمتع برؤية الأحبة، وإذا فقد الإنسان كل شئ، يستطيع الإستلقاء على أرض وطنه، أما إذا فقد أرض وطنه، فماذا بمقدوره أن يفعل؟! وأيضا شعار أكاديمية ناصر العسكرية (الفكر– الإيمان– النصر)، فتعلمت من ذلك الشعار كيف استغل الفكر فى كل ما هو مفيد وكيف استخدم فكرى واسخره لتطوير بلدى وعند سماع شائعات كيف نستخدم الفكر حتى لا يستقطبنا كل ما يريد العداء للبلد، كما تعلمت من شعار الإيمان ان حب الوطن من حب الله، أما آخر كلمة فى الشعار فاعطتنى أملاً أن وراء كل محنة منحة والنصر دائمًا وامدًا حليف لمصر وجيش مصر ووضعت فى اعتبارى إما النصر وإما النصر.