نزلت من مترو الأنفاق بسرعة وهرعت إلى المقهى المحتدم من مشجعى الفريقين.. دقيقة وجلست فى المقعد المحجوز لى لمشاهدة مباراة السوبر بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلي.
هجمة هنا وهجمة هناك، والتعليق من جماهير المقهى أعلى من صوت المعلق الرياضي، فقد تحول الجميع إلى محللين ومدربين خبراء.. وفجأة تم احتساب ضربة جزء واتكهرب الجو.. صحيحة.. بعد التسديدة.. هى كل مرة القانون هو الفيصل.
المهم أحرز الاهلى هدفه الوحيد، ليبتسم الحج علاء صاحب المقهي، فالطلبات نزلت «ترخ» عصائر ومثلجات..
انتقلنا إلى الاستراحة وبدأ الكل يدلو بدلوه.. لازم يغير.. اللاعب ده لم يحضر.. ده مستواه.. لازم يغير فوراً.. يحافظ.
بدأ الشوط الثانى وسط ترقب من الجميع، إلى أن أحرز الزمالك هدفه الجميل وبدأت معاه تعليقات من الجميع على أداء المدربين والتغيرات التى حدثت.
دخلنا على الضربات الترجيحية، ليفوز الزمالك بكأس السوبر.. ويحزن العاملون فى المقهي، فقد انصرفت جميع جماهير الأهلى من المقهى ولم يتبق إلا عدد قليل من جماهير الزمالك بعدما انصرف أغلبهم.
القصة ليست مباراة، انها انعكاس اقتصادى للشعب المصرى وتصرفاته.. فرح جمهور الاهلي، فزادت الطلبات.. وفاز الزمالك، فانصرفت الجماهير وانخفضت الطلبات.
الأمر الأخطر، هو هذا السلوك الرياضى الذى انعكس على العدد الكبير الذى شاهد المباراة على المقاهى رغم نقلها تليفزيونياً على القنوات المفتوحة وعدم المشاهدة فى المنزل، المشاهدة وسط الجماهير.
أكثر ما شدني، هو اختفاء وتلاشى كل المشاكل الاقتصادية والقضايا السياسية لمدة ساعتين من وجدان الجميع، الذين وجدوا فى الكرة ضالتهم للخروج سويعات من مشاكل وهموم الحياة.
>>>
محاولات وزير التعليم بعودة التلاميذ إلى المدارس، مازالت تجد مقاومة شديدة من بعض مدراء المدارس ومافيا الدروس الخصوصية.. وتحتاج إلى لجان متابعة حقيقية تنزل إلى أرض الواقع وتزور المدارس دون مواعيد مسبقة وعدم الاكتفاء بالتقارير المكتوبة.
>>>
زيادة نسب الطلاق، أصبحت ملفتة.. خاصة فى الزيجات الجديدة التى لم تستكمل العام، رغم نصائح خبراء الارشاد الاسرى والكوتشنج و«كل من هب ودب»!
>>>
إذا لم نشهد فى حياتنا تحرير الأقصي، فليس أقل من أن نحمّل أولادنا تلك المسئولية من بعدنا.. اللهم انصر غزة وأهل غزة ولبنان وأهل لبنان.