لا اتخيل ان شخصية إدارية كروية قارية وعالمية مثل المهندس مصطفى مراد فهمى وهو يحمل الجنسية المصرية يعنى ليس خبير خواجه بل خبير مصرى 100٪ شغل منصب السكرتير العام للاتحاد الافريقى لسنوات طويلة ثم خطفته الفيفا أو الاتحاد الدولى لكرة القدم لإدارة لجنة المسابقات بالمؤسسة الأكبر كروياً فى العالم.. مصطفى فهمى له إنجازات وبصمات خلال توليه منصبه بالكاف ثم إدارة لجنة المسابقات بالفيفا واستعان به الكاف بعد عودته للعمل كمستشار بالاتحاد الافريقي.. واتصور بل اجزم ان اتحاد الكرة الذى يعانى الأمرين من الناحيتين الفنية والإدارية فى امس الحاجة لشخصية تتمتع بالموهبة والخبرة والقيادة وكلها كما نعلم جميعاً لا تتوفر بسهولة مع المجالس التى تدير شئون اللعبة!!
أقولها بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات وحاجتنا الماسة لشخصيات قيادية لها اسمها وسمعتها وتاريخها فى مجال اللعبة لضمان اختيار اتحاد قوى متمكن لديه القدرة لإصلاح ما افسده الآخرون على مدى الفترة الماضية.. حتى لو كانت انتخابات بالقائمة مثلما حدث مع مجموعة الكابتن علام ورفاقه!!
أؤكد ان الازمة الكروية التى تواجهنا بمشاكلها المختلفة سببها ما يدور فى دهاليز الانتخابات وللأسف المواقف السلبية لأعضاء الجمعية العمومية لاختيار أسماء بعينها تلبية لتعليمات بعض مراكز القوى من مسئولين سابقين بمجالس الجبلاية دانت لهم السيطرة على قرارات الجبلاية لانهم سبب نجاح المجلس وقد تكرر هذا المشهد المؤسف فى دورتين أو ثلاث!!
يعنى لن يوجد أى أمل فى الإصلاح والفلاح إلا فى حالة واحدة فقط وهى كما كان يقول المايسترو الراحل صـــالح سليم منح النســبة الحاسـمة بـ60 ٪من الأصوات لأندية الدورى الممتاز والنسبة المتبقية لبقية أندية الاقسام الأخرى يعنى القســــم الثانـــى 20٪ والثالــث 10٪ والرابع ومراكز الشباب 10٪.
الهدف ان تكون أندية الدورى الممتاز صاحبة أكبر الأصوات لاختيار افضل المرشحين لضمان مجلس إدارة محترف يقود الجبلاية نحو مستقبل كروى أفضل!!
بالطبع بخلاف المهندس مصطفى فهمى هناك شخصيات كروية لها تاريخها مع أنديتها والمنتخب ولكنها تبتعد عن خوض الانتخابات لمعرفتها بحقيقة ما يدور فى الكواليس من محترفى كل انتخابات للضـغط على أعضـاء الجمعية بالوعود أو الهدايا لضمان الحصول على أصواتهم!!
لا اخفى من خطورة اختراق بعض نجوم الكرة السابقين والذين نجحوا فى أكثر من دورة وكانوا يلعبون عفوا يعملون لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة!!
مع تغيير قانون الرياضة أو بعض بنوده طبقاً لتعليمات القيادة السياسية من أجل الحفاظ على مكانة مصر الرياضية أعتقد ان تغيير نظام الانتخابات فى الجبلاية بات من الضروريات لأنه من غير المعقول أو المقبول ان يكون الأهلى والزمالك وأندية الدورى الممتاز تتساوى مع أندية الدرجة الثالثة الأولمبى والترام والترسانة فى التصويت لاختيار مجلس إدارة محترف يقود مصالح اللعبة باحترافية!!
وقد ذكرت الأولمبى والترسانة للتذكير بأنهما كانا من أندية القمة الكروية وسقطوا فى بحر النسيان بسبب القيادات الفاشلة لمجالس أنديتهما!!