هوس وجنون زعماء العصابة الصهيونية أعماهم عن رؤية الحقائق التى «تسد عين الشمس» ودفعهم إلى ارتكاب الحماقات وترويج الأكاذيب وتسويق المعلومات المغلوطة وترديد الافتراءات والأوهام التى لا يراها أحد غيرهم عن مصر.
أكاذيبهم وتزييفهم للحقائق يزيد مع ازدياد فشلهم فى عدوانهم الإجرامى على غزة.
يكذبون على مدار الساعة لتبرير هزيمتهم ويبحثون عن شماعات لتعليق «خيبتهم» عليها.
قادة الأحزاب ووزراء الحكومة وزعماء التجمعات الصهيونية المتطرفة يثبتون كل يوم منذ نشأة كيانهم أنهم لا يديرون دولة ولا حتى كانتون بل هم مجموعة من قطاع الطرق والبلطجية وتفضحهم تصريحاتهم وردود فعلهم وعنفهم وعدوانهم الوحشى والهمجى على قطاع غزة وإدارتهم للصراع بعقلية العصابة واللصوص والقتلة.
تصريحاتهم ومواقفهم واساطيرهم وأوهامهم تعود لمرجعية واحدة هى الصهيونية الدينية التى يتوالد منها ويتفرخ عن مزرعتها وزراء ورؤساء حكومات وقيادات للمستوطنين وللإعلام ولجيش الاحتلال وللكنيست من عينة بنيامين نيتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية وايتمار بن غفير وزير الأمن القومى وآفى ماعوز وأفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الأسبق وغيرهم من أشبال مائير كاهانا زعيم المتشددين الصهاينة.. تفوح من مواقفهم وكلامهم روائح كريهة ملوثة بدماء الضحايا من أطفال وشباب ونساء وكبار السن فى قطاع غزة ومدن وقرى الضفة الغربية ومدينة القدس.
يتمادون فى كذبهم وتضليلهم لتحميل مصر مسئولية فشلهم ويدارون فضيحتهم وهزيمتهم المنكرة أمام بضعة مئات من رجال المقاومة الأبطال هذا الفشل والوضع المزرى لجيشهم وحكومتهم المتطرفة بدا واضحا من انهيار الحالة النفسية لضباط وجنود الاحتلال وحجم الخسائر البشرية سواء القتلى أو الأعداد الهائلة من المصابين والتى بلغت نحو ٥ آلاف منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر 2023 وتضاعفت فى عام 2024 وبلغت فى يناير وحتى منتصف فبراير الجارى 20 ألف مصاب.. وكلما انهار الجيش الإسرائيلى وارتفعت خسائره البشرية ومعداته وانعدم الأمن فى مستوطنات الجنوب والشمال وإخلاء عشرات الآلاف من المستوطنين كلما جن جنون المتطرفين فتخرج منهم تصريحات تعكس جهلهم وكذبهم وتخاريفهم.
تحميل الفشل والعجز والانهيار فى جيشهم لأسباب وأطراف ليس لها علاقة من قريب أو بعيد لا يعنى سوى إصابتهم بلوثة عقلية واختلال نفسى وسوء تقدير وعجز فى إدراك الأسباب الحقيقية لهزيمة جيشهم الذى روجوا عنه أنه الجيش الذى لا يقهر وصاحب الذراع الطويلة والقادر على تحقيق النصر السريع واكتشفوا خلال حرب غزة انه جيش من ورق يهرب جنوده حتى قوات النخبة ينهارون نفسيا فتضطر قيادتهم إلى سحبهم وقد شاهدنا كيف بدت الفرحة على الجنود المنسحبين واستمعنا إلى روايتهم وكيف كان بعضهم يتبول على نفسه من الرعب الذى أصابهم من بسالة وشجاعة وجرأة رجال المقاومة.
كل ما أنجزه وكل ما يفخر به نتنياهو هو ارتكاب المزيد من المجازر وإبادة المدنيين العزل من نساء وأطفال وكبار السن هذه هى انتصارات الجيش الذى لا يقهر الذى تزوده أمريكا بأحدث الأسلحة والذخائر والصواريخ الفتاكة وتقف فى عرض البحر المتوسط والأحمر اساطيلها تدعمه وتعطيه المعلومات والاحداثيات ورغم ذلك لا ينجح إلا فى اقتراف المزيد من جرائم القتل الجماعى للنازحين الذين ارتكب ضدهم كافة الانتهاكات الإنسانية والقانونية عندما ادعى توفير ممرات ومخيمات ومناطق آمنة وبعد ذلك يقصفهم ومن بين انتصاراته الكبيرة قصف المستشفيات والمدارس ومقرات الأونروا ومنظمات العمل الإنسانى الدولية والتاريخ سيكتب ان جيش الاحتلال هو اسوأ جيش اقترف المجازر ولم يلتزم بأى اعتبارات إنسانية أو مواثيق أو قوانين الحرب المعروفة.
إسرائيل كيان مصنوع ومزروع له وظيفة وحيدة هى تحقيق أهداف الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية لخلق التوتر الدائم بالمنطقة بينما مصر دولة عريقة ذات مبادئ وطنية تكرست وترسخت عبر تجارب عديدة تدرك معنى الحروب ومخاطرها على الشعوب وتدرك معنى وأهمية الإنسان والحفاظ على حياته وانه أهم مخلوق على وجه الأرض ومن مبادئها وثوابتها تنطلق سياساتها ومواقفها ومصر هى التى علمت البشرية المبادئ والقيم والأخلاق وكيف يعيش الإنسان داخل دولة ذات منظومة متكاملة تحفظ للإنسان آدميته وأصبحت هذه المنظومة أساساً وقاعدة للمعاهدات والاتفاقيات ومواثيق المنظمات الدولية ولذلك فإن موقف مصر من العدوان وكل الأزمات والأحداث المماثلة ينطلق من رؤية وإستراتيجية ومبادئ تدعو إلى ضرورة الاحتكام للقانون والمفاوضات والحوار لمعالجة كل القضايا ولذلك فإن جميع الدول والمنظمات الاقليمية والدولية تستند إلى الرؤية التى طرحتها مصر منذ اللحظة الأولى حول حل الدولتين لإنهاء الصراع وأصبحت هى المرجعية التى يتحرك العالم على أساسها واستمعنا إلى تصريحات قادة الغرب بل كل دول العالم وهى تنطلق من جوهر الرؤية المصرية.
هذا هو الفارق بين ثوابت وفكر الدولة العريقة والكيان الوظيفى المصنوع هذا هو الفارق بين ثوابت ومبادئ قيادة الدولة العريقة وبين أوهام وأساطير العصابة الحاكمة بالكيان المصنوع.. فارق كبير بين قيادة تخرجت من أهم وأفضل الأكاديميات العسكرية والجامعات المعروفة وبين أفراد عصابة تربت على اختطاف الأوطان واغتصاب الأراضى وتشكيل عصابات ومليشيات القتل وبقر بطون الحوامل مثل عصابات الهاجاناه واشتيرن وارجون وغيرها.