طرحت «الجمهورية» سؤالًا هامًا على مجموعة من أوائل جامعة القاهرة: ماذا بعد التخرج؟ هل يفضلون التخصص في مجال دراستهم أم البحث عن أعلى الرواتب؟ وقد قدم الأوائل إجابات متنوعة ومثيرة للاهتمام، كاشفين عن رؤاهم المستقبلية وأولوياتهم في الحياة المهنية.
تمكنت دينا سلامة أبوطالب، الطالبة المتفوقة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، من تحقيق المركز الأول على دفعتها في تخصص الاقتصاد.
وقد أرجعت دينا نجاحها إلى فهمها العميق لطريقة دراستها ووضع أهداف واضحة لها. ولم يقتصر تفوق دينا على الدراسة الأكاديمية فحسب، بل شاركت في العديد من المسابقات وحققت فيها مراكز متقدمة، مثل مسابقة GRACE التي فازت فيها بالمركز الثاني على مستوى الجامعات، ومسابقة شباب من أجل التنمية التي نظمتها وزارة التخطيط وحصلت فيها على المركز الأول على مستوى جامعة القاهرة والمركز الثاني على مستوى الجامعات.
وأكدت دينا سلامة، على أهمية التخصص في المجال الذي يحبه الطالب، وأشارت إلى أنها تقوم حاليًا بالتدرب في عدة أماكن لزيادة خبراتها العملية والاستعداد لسوق العمل. وتتطلع دينا إلى الحصول على فرصة عمل في مجال تخصصها، سواء في القطاع الخاص أو العام، أو العمل كمعيدة في الجامعة.
حازم محمد قال: ” كنتُ أرى الاقتصاد والعلوم السياسية أكثر من مجرد تخصص أكاديمي، بل شغفًا يدفعني إلى استكشاف أعماق المجتمع وتأثير القرارات الاقتصادية على حياة الناس. لذلك، لم أكتفِ بالتفوق في دراستي، بل سعيتُ جاهدًا إلى تطوير مهاراتي القيادية وإدارة الأعمال من خلال المشاركة في الأنشطة الطلابية والمشاريع التطوعية. اليوم، وبعد التخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، أتطلع بشوق إلى تطبيق ما تعلمته في مجال عملي، حيث أؤمن بأن الحب الحقيقي للعمل هو مفتاح الإبداع والتميز”.
وأضاف حازم، أنا حريص على الانضمام إلى مؤسسة رائدة في مجال تخصصي، حيث أستطيع تطبيق معرفتي النظرية في حل المشكلات الاقتصادية المعقدة. بالتوازي مع ذلك، أسعى للحصول على درجة الماجستير لتطوير مهاراتي البحثية والتخصصية، تمهيدًا لمواصلة دراساتي العليا في المستقبل.
قالت رنا ياسر عزت (خريجة ٢٠٢٤) رياض أطفال عربي لطالما كانت دراستي لرياض الأطفال رحلة استثنائية، فالحصول على مرتبة الشرف على الدوام لم يكن مجرد رقم، بل كان ثمرة لاهتمامي الشديد بهذا المجال الذي اخترته عن قناعة تامة.
وأنا الآن، أؤكد عزمي على مواصلة تطوير نفسي من خلال الدراسات العليا، والعمل في مجال التربية المبكرة، حيث أطمح إلى ترك بصمة إيجابية في حياة أجيال المستقبل.
نصيحتي للجميع هي أن يتبنوا شغفهم، ويعملوا بجد واجتهاد، فالعمل الجاد هو المفتاح لتحقيق النجاح والسعادة.
أشارت وفاء عبد الفتاح بالفرقه الثالثه كلية إعلام جامعة القاهرة لطالما كانت كلية الإعلام بجامعة القاهرة حلمًا يراودني، حلمًا عملت جاهدة لتحقيقه. وعندما وقفت أمام أبواب الكلية، أخذت على نفسي عهدًا بأن أكون متفوقة وأن أترك بصمة واضحة.
والحمد لله، تمكنت من تحقيق هذا الحلم وتفوقت في دراستي. إنني أؤمن بأن الحب والإصرار هما مفتاح النجاح، فمن الممكن أن نحول أي حلم إلى حقيقة إذا آمنّا بأنفسنا وعملنا بجد.
سأواصل مسيرتي في مجال الصحافة الذي يعشق قلبي، وسأعمل بكل ما أوتيت من قوة لخدمة مجتمعي. وأهدي هذا النجاح إلى عائلتي التي كانت ولا تزال سندي ودعمي.
مريم وليد محمود من ضمن الاوائل بالفرقة الرابعة قسم الصحافة الرقمية والمطبوعة قالت: كان شغفي بالصحافة الرقمية هو الدافع وراء اختياري لهذا القسم، رغم قلة الإقبال عليه.
وعندما واجهت الانتقادات، تمسكت بحلمي وقررت أن أثبت للجميع أن هذا المجال يزخر بالفرص.
واليوم، وأنا أعمل في مجال الرقمنة في إحدى الصحف، أشعر بسعادة غامرة.
فالعمل في مجال نحبه يجعلنا نقدم أفضل ما لدينا، وأنا متحمسة للمستقبل وأتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات.
فلم يكن طريق النجاح مفروشًا بالورود، فخلال دراستي واجهت العديد من التحديات، واليوم، وأنا أعمل في مجال الرقمنة، أشعر بالفخر والإنجاز. إنني أؤمن بأن التحديات تصنعنا، وأن النجاح الحقيقي يكمن في التغلب على الصعاب.
سلمى علاء تضحك وتقول أذكر جيدًا نصيحة والدي الحكيمة حين اخترت كليتي: “إن لم تستطعِ أن تحبي ما تدرسينه، فلن تنتجي شيئًا”.
وفي البداية، لم يكن هذا الاختيار هو الأولوية بالنسبة لي، ولكني قررت أن أتحدى نفسي وأحب هذا التخصص. واليوم، وأنا من أوائل دفعتي، أؤمن بأن التخصص في مجال نحبه هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والإبداع.
نصيحتي للشباب هي ألا يستسلموا لسهولة الاختيار، بل أن يبحثوا عن المجال الذي يشغفهم، فالمتخصصون هم عماد تقدم الأمم.
أشارت هالة دفراوي محمد 20 سنة الفرقة الرابعة برنامج الصحافة التلفزيونية كلية الإعلام جامعة القاهرة من ضمن الاوائل أنها تشعر بسعادة غامرة بالتفوق في دراستي ببرنامج الصحافة التلفزيونية، فالحب لهذا المجال هو ما دفعني إلى بذل أقصى جهد.
أنا متحمسة جدًا لمستقبلي المهني وأطمح للعمل في مجال صناعة التقارير الإخبارية المصورة. سأواصل تطوير نفسي من خلال الحصول على دورات تدريبية متخصصة في مجال التصوير، حتى أتمكن من تقديم محتوى إخباري بصري جذاب ومميز. أؤمن بأن التفوق ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج العمل الجاد والمثابرة والاهتمام بالتفاصيل.
“لم يكن طريق النجاح مفروشًا بالورود، ولكنني استمتعت بكل لحظة في دراستي ببرنامج الصحافة التلفزيونية. لقد واجهت العديد من التحديات، ولكنني تمكنت من التغلب عليها بفضل شغفي وعزيمتي. وأنا فخورة بكوني من الأوائل على دفعتي. أطمح إلى أن أكون صحفية متميزة تساهم في تقديم محتوى إخباري هادف ومؤثر. وأنا على يقين بأن التفوق يتطلب الكثير من الجهد والتركيز والصبر.
أوضحت تقى عماد بالفرقة الرابعة و من اوائل كلية الطفولة المبكرة أنا سعيدة جدًا باختياري لكلية الطفولة المبكرة، فهو المجال الذي أحبه وأرغب في التخصص فيه. وأنا أؤمن بأن اختيار التخصص المناسب هو الخطوة الأولى نحو النجاح. سأعمل جاهدًا لتحقيق طموحي في العمل في مجال التعليم المبكر.
أثناء اختيار تخصصي الجامعي، كان هذا الاختيار نابعًا من شغفي الكبير بالأطفال ورغبتي في ترك بصمة إيجابية في حياتهم. وقد عملت جاهدًا لتحقيق هذا الحلم، وها أنا اليوم من الأوائل على دفعتي.
أود أن أشكر عائلتي وأساتذتي، وبالأخص الدكتورة جيهان عزام، على دعمهم وتشجيعهم لي. وأنا على يقين بأن العمل في مجال تخصصي هو أفضل طريقة لتطوير نفسي واكتساب الخبرات اللازمة.
وأنا على يقين بأنني سأتمكن من ترك بصمة واضحة في حياة الأطفال. أدعو جميع الطلاب إلى اختيار تخصصاتهم بعناية والعمل بجد لتحقيق أحلامهم.
أكدت ندى أحمد عبد الفتاح أنها تدرس في الفرقة الرابعة قسم الصحافة ومن الأوائل على دفعتها أنها تشعر بسعادة غامرة بتفوقي في دراستي بقسم الصحافة، فالحب لهذا المجال هو ما دفعني إلى بذل أقصى جهد. كلية الإعلام ستظل دائمًا في قلبي، فهي مهدت لي الطريق لتحقيق أحلامي.
بعد التخرج، أسعى للعمل في مجال الصحافة الرقمية، سواء في مجال إدارة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي أو كتابة المحتوى الصحفي. أؤمن بأن المغريات المادية وحدها لا تكفي لتحقيق السعادة، بل يجب أن يكون هناك شغف حقيقي بالعمل الذي نقوم به.
فى النهاية قالت أروى وجيه محمد 22 عامًا، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة دفعة 2024 أؤمن بأن لكل فرد طريقته الخاصة في الدراسة والتفوق. أنا، على سبيل المثال، كنت أحرص على عدم تراكم المواد الدراسية، وكنت أخصص وقتًا كافيًا لكل مادة وفقًا لمتطلباتها. المواد الإحصائية، على وجه الخصوص، كانت تتطلب حلًا أكبر للمسائل حتى أتمكن من فهم الأفكار بشكل جيد. هذا التنوع في الطرق الدراسية ساعدني على تحقيق التفوق وتحصيل درجة الامتياز مع مرتبة الشرف.
“التخطيط والتنظيم هما مفتاح النجاح بالنسبة لي. كنت أقوم بتقسيم المواد الدراسية إلى وحدات أصغر، وأخصص وقتًا محددًا لكل وحدة. هذا الأسلوب سمح لي بالتركيز على كل مادة على حدة وفهمها بشكل أعمق. كما كنت أحرص على حل أكبر قدر ممكن من المسائل والتمارين، خاصة في المواد التي تتطلب ذلك، مثل الإحصاء. هذا النهج ساعدني على تحقيق تفوق ملحوظ.
“لم يكن تحقيق التفوق بالأمر السهل، ولكني كنت مصممة على تحقيق هدفي. كنت أواجه تحديات مختلفة في دراسة المواد المختلفة، ولكنني كنت أبحث دائمًا عن أفضل الطرق للتغلب عليها. مثلاً، المواد الإحصائية كانت تتطلب مني جهدًا مضاعفًا، ولكنني كنت أستمتع بحل المسائل وفهم المفاهيم المعقدة. هذا الإصرار والتحدي هو ما أوصلني إلى النجاح.
أرى أن سوق العمل عبارة عن رحلة طويلة، وأنا في بدايتها. ولذلك، أحرص على اختيار الفرص التي تساهم في بناء مسيرتي المهنية بشكل تدريجي. قد لا تكون هذه الفرص هي وظيفتي النهائية، ولكنها بالتأكيد ستزودني بالمهارات والمعرفة اللازمة للوصول إلى أهدافي المستقبلية. أنا متحمسة لاكتشاف الفرص المتاحة والتعلّم من كل تجربة جديدة.